اللاعب الذي يسجل في مرمى أقوى فريق في المنطقة العربية، وفي القارة الآسيوية في موسمين متتاليين بلا شك ولا ريب ترتفع أسهمه إلى الأعلى وقيمته تزداد وسوقه يرتفع، وتكون المفاوضات عليه من قِبل الأندية الأخرى عالية والرغبة فيه ملحة والفوز بخدماته أشبه بالعثور على نجم شبه مضمون نجاحه مع كل فريق. كل هذا الكلام عن نجم العين الإماراتي المغربي سفيان رحيمي الذي استطاع أن يهز شباك الهلال في العام الماضي وفي هذا الموسم، والبعض يعتقد أن من جعله يسجل هي موهبته وإمكانياته الفنية الهائلة، ولدينا في دورينا لاعبون ربما يفوقونه موهبة وإمكانيات ولكن لا يوجد مدرب يستغل ما يتوفر لدى هؤلاء النجوم ويُنمِّي ما لديهم كأسلحة فتاكة على الخصوم. ثقوا تماماً أن السر في تألق رحيمي اللافت للأنظار أمام أشرس فريق عربي وآسيوي الهلال هي قراءة مدربه الأرجنتيني كريسبو وتوجيهه له باستغلال الثغرات الموجودة في دفاعات الهلال الذي لا يفك طلاسمها إلا لاعب بحجم موهبة وإمكانيات النجم المغربي. المدرب دوره يقرأ الخصوم ومن ثم يقوم بتوجيه لاعبيه على التكتيك مُوازيا لما يراه مفيداً لهذه المباراة المعنية؛ فهذا ما يفعله كريسبو عندما يقابل الهلال بطريقة فنية تناقض طريقته المَعْهُوده بحيث يستغل نقاط ضعفه بلاعب سريع وخطير وهدَّاف مثل سفيان». الهلال استطاع أن يفوز على العين على أرضه وبين جماهيره بخماسية مقابل أربعة في مباراة شهدت تميز وتفرد وتألق النجم سالم الدوسري بتسجيله ثلاثة أهداف (هاتريك) والذي شَاطَر فيها النجومية مع سفيان رحيمي الذي هو الآخر سجَّل ثلاثية لفريقه العين. ختاماً: يوجد مدرب لديه طريقة تدريبية معينة، ويوجد لاعب يجبر المدربين على رسم طريقة تكتيكية تناسب مهارته كي يتم الاستفادة منها في بعض المباريات.