السعودي الأول آسيوياً وبفارق ثلاثة أضعاف عن أقرب منافسيه الأندية تسابقت على الفوز بنجوم الشباك ما رفع قيمتها السوقية الهلال والنصر ثابتان في قمة هرم الأندية الأعلى قيمة سوقية شهدت القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين بمختلف مسمياته آخر خمس سنوات قفزات تاريخية نقلته من دوري منافس على المستوى القاري الآسيوي إلى مصاف الدوريات العالمية، وتأتي هذه القفزات انعكاساً للاهتمام الكبير الذي تحظى به رياضتنا من قبل القيادة الرشيدة التي تؤمن أن الرياضة جزء لا يتجزأ من أعمدة الاقتصاد الوطني، لذلك كان للرياضة نصيب من الدعم المالي بقيادة مشروع التطوير سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قائد النهضة الرياضية الحديثة. قبل خمسة مواسم، تحديداً في موسم 2020 / 2021م كانت القيمة السوقية للدوري السعودي 384 مليون يورو حسب أرقام موقع الإحصائيات الشهير «ترانسفير ماركت»، وانخفضت في الموسم الذي يليه بمقدار 14 مليون يورو لتصل إلى 370 مليون يورو. في موسم 22 / 23م وصلت القيمة السوقية للدوري السعودي إلى 350 مليون يورو وهذه النقطة كانت تاريخية بعد الإفصاح عن مشروع خصخصة الأندية الرياضية والبدء في عدد منها ودخول عدد من الأندية في المسار الأول للخصخصة وأخرى إلى المسار الثاني، وتملك صندوق الاستثمارات العامة جزئياً لبعض الأندية الجماهيرية، وشراء عدد من الشركات لأندية أخرى. المرحلة الأولى من المشروع قفزت بالقيمة السوقية للدوري بمقدار يتجاوز ضعفي قيمته السابقة لينتقل مرة واحدة من 350 مليون يورو إلى 968 مليون يورو، وهذه القفزة التاريخية جاءت بعد انضمام كوكبة من نجوم العالمي إلى دوري «روشن» السعودي للمحترفين، وتولي لجنة الاستقطابات زمام الأمور في تسهيل استقطاب نجوم العالم إلى المملكة العربية السعودية، بداية بالبرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو نجم النصر الحالي، مروراً بالفرنسي كريم بنزيما مهاجم الاتحاد وقائده الذي يحمل لقب أفضل لاعب في العالم قبل موسمين، إضافة إلى البرازيلي العالمي نيمار نجم منتخب البرازيل ونادي الهلال، وجناج اتلتيكو مدريد الاسباني سابقاً البلجيكي الدولي يانيك كاراسكو قائد فريق الشباب، وجناح الأهلي الكبير الجزائري رياض محرز القادم من مانشيستر سيتي الإنجليزي والذي يلعب بجواره في صفوف أهلي جدة مهاجم البرازيل وليفربول الإنجليزي سابقاً روبيرتو فيرمينو. القائمة العالمية ليست مقتصرة على الأسماء السابقة بل يلعب معها مجموعة أخرى لا يقلون قيمة سوقية ولا نجومية في أنديتهم ولعل أبرزهم مدافع ريال مدريد الإسباني ومنتخب بلاده سابقاً ناتشو الذي يدافع اليوم عن شعار القادسية ويلعب معه في الفريق ذاته مهاجم أرسنال وتشيلسي الانجليزيان سابقاً أوباميانغ، وفي الاتفاق يلعب موسى ديمبلي بالإضافة إلى الهولندي فينالدوم. هذه الأسماء وغيرها في معظم الأندية جعلت من الدوري الأول عربياً وخليجياً أحد أهم دوريات العالم وأغلاها وأعلاها في القيمة السوقية بعد أن كسر الدوري السعودي هذ الموسم حاجز المليار يورو ووصل إلى 1.22 مليار يورو تحديداً وهذا الرقم جعل الدوري السعودي في المرتبة السابعة بين دوريات العالم في القيمة السوقية متفوقاً على نظيره التركي. على مستوى العالم يتصدر الدوري الإنجليزي دوريات العالم من حيث القيمة السوقية بإجمالي 11.74 مليار يورو، وبفارق كبير عن الدوري الاسباني الثاني عالمياً الذي تبلغ قيمته السوقية اليوم 5.74 مليارات يورو، ويأتي الدوري الإيطالي ثالثاً بإجمالي 4.95 مليارات يورو بفارق 50 مليون يورو عن المركز الرابع الدوري الألماني الذي تبلغ قيمته 4.49 مليارات يورو، وفي المرتبة الخامسة الدوري الفرنسي بإجمالي 3.58 مليارات يورو. بفارق يبلغ 10 ملايين يورو يتفوق الدوري الهولندي سادس العالم على نظيره السعودي الذي يأتي سابعاً ب1.22 مليار يورو، وخلفه الدوري التركي بإجمالي 1.15 مليار يورو، ويأتي هذا الرقم والمشروع السعودي في عامه الثاني فقط وفي ظل خصصة عدد قليل جداً من الأندية، حيث إن المشروع في مرحلته الثانية ولم تكتمل حتى الآن خصخصة الغالبية العظمى من الأندية، وفي حال سار المشروع بنفس الوتيرة فإن الدوري السعودي مرشح وبشكل كبير لاقتحام قائمة أغلى ثلاثة دوريات في العالم من حيث القيمة السوقية. أما على الصعيد الآسيوي فالدوري السعودي يغرد وحيداً في مقدمة الترتيب وبفارق شاسع عن باقي منافسيه ففي حين وصلت القيمة السوقية للدوري السعودي إلى 1.22 مليار يورو، يأتي الدوري الإماراتي خلفه في المرتبة الثانية آسيوياً وبإجمالي 373 مليون يورو فقط، ويأتي الدوي القطري ثالثاً ب360 مليون يورو، والدوري الياباني رابعاً وتبلغ قيمته السوقية 292 مليون يورو، والدوري الكوري الجنوبي خامساً بإجمالي 152 مليون يورو. بالدخول إلى دهاليز القيمة السوقية للدوري السعودي فإن آخر خمس مواسم شهدت تغير فريق واحد، حيث ظل الهلال والنصر ثابتين في قمة هرم الأندية الأعلى قيمة سوقية لكن الشباب الذي كان متواجداً في قائمة أغلى ثلاث أندية منذ 2021م حتى 2023م غادرها إلى المرتبة السابعة تاركاً المرتبة الثالثة للأهلي الذي حظي بدعم كبير من صندوق الاستثمارات العامة الذي اشترت شركاته 75 % من حصة النادي الأهلي، وتقاسم الهلال والنصر المرتبتين الأولى والثانية بالتناوب، حيث كان النصر الأعلى قيمة سوقية قبل خمس مواسم وتنازل عن الصدارة للهلال في الموسم الذي يليه ثم عاد النصر إلى المقدمة بعد التعاقد مع رونالدو لكنه سرعان ما تراجع إلى المركز الثاني آخر موسمين لصالح الهلال المدجج بالنجوم. ولم يتواجد الاتحاد في قائمة أعلى ثلاثة أندية قيمة سوقية رغم الدعم المالي الكبير الذي حظي به ورغم التعاقدات التاريخية التي قام بها إلا أنه كان وما زال يتواجد بين المرتبتين الرابعة والخامسة، فيما سجل القادسية تقدماً ملحوظاً إذ أصبح خامس الأندية في ترتيب القيمة السوقية متقدما على منافسه الاتفاق الذي جاء سابعاً وسط تراجع كبير ومخيف ل»شيخ الأندية» نادي الشباب.