المسرح المدرسي.. ما له وما عليه

المسرح ظاهرة اجتماعية مدرسية وغير مدرسية وكثيرا من الدول تعتبر المسرح واجهة حضارية تمثل ثقافة وحضارة هذه الدول سواء دول عربية أو أوروبية أو أفريقية أو أمريكية شمالية أو جنوبية، وكثيرا ما يرتاد هذه المسارح كثيرا من شعوب الدول فالمسارح عريقة بتراثها وكنا نطبقه قبل أكثر من ستين سنة وكنت أنا -وأعوذ بالله من كلمة (أنا)- من أفراد هذا المسرح حيث يعرض علية مشاهدة تمثيلية حاضرة من ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده ومشاهد فكاهية يستمتع بها الحضور من طلاب وأولياء أمور ومسؤولين من هيئتي التدريس وغيرها من المسؤولين من إدارات التعليم، والآن بعض مدارسنا في التعليم العام والجامعي يكاد يكون المسرح معطلا تكسوه الأتربة والغبار من قلة تفعيله، فالمسرح عندنا مسرح ثقافي وترفيهي واجتماعي فكان في الماضي تقام علي هذا المسرح الأنشطة الثقافية والترفيهية ففي التعليم العام من المرحلة الابتدائية إلي المرحلة الثانوية يعكس هذا المسرح نشاط الطلاب الترفيهي من مسرحيات اجتماعية وفنية وطرب وغناء بريء تمثيليات ترويحية بما يدخل الفرحة والسعادة على منسوبي المدارس من الطلاب وكان يدعى إليها أولياء الأمر وزملاء الطلاب وتكون الفرحة والبهجة على أولياء أمورهم بحث يشاهدون نشاط أبنائهم ويعكس هذا حياة الطلاب وأولياء أمورهم داخل مجتمعهم المدرسي كذلك يمكن أن تقام على هذا المسرح مجلس أولياء الأمور الذي تقلص بدرجات كبيرة بحيث لا نسمع دعوات المدارس لأولياء الأمور لحضور هذا المجلس وهذا يشكل فجوة بين أولياء الأمور والمجتمع المدرسي كذلك يمكن أن تقام الندوات والمحاضرات والمساجلات التي يمكن أن يديرها طلاب المدارس لتعويدهم علي المخاطبة والتحدث بين الجمهور وفي الإمكان أن يقام في نهاية العام حفل مسرحي لجميع الأنشطة وتوزع الجوائز المادية والمعنوية والميداليات علي الفائزين في مختلف الأنشطة فالمسرح بيئة اجتماعيه وترفيهي، يجب أن تفعل بدل أن تكون أبوابه مغلقة ومقفولة، اللهم أدم علينا نعمة الاستقرار والأمان والعيش السعيد في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسموي ولي عهده -متعهما الله بالصحة والعافية- وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
* عضو هيئة الصحفيين السعودية