دخل توماس توخيل مدرب منتخب إنجلترا الجديد اليوم الأربعاء إلى ملعب ويمبلي بثقة ولديه رغبة واحدة وهي الفوز بكأس العالم 2026 للدولة المتعطشة للنجاح في كرة القدم. ووقع المدرب الألماني (51 عاما) على عقد مدته 18 شهرا لقيادة إنجلترا في كأس العالم التي تقام في الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك. وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي حافل بالحضور، استعار المدرب السابق لباريس سان جيرمان وتشيلسي وبايرن ميونيخ اقتباسا من بيليه أسطورة الكرة البرازيلية لوصف سعادته بتوليه المنصب بعدما أصبح ثالث مدرب أجنبي يقود إنجلترا. وقال توخيل، الذي سيبدأ مهمته في يناير كانون الثاني المقبل، للصحفيين "أنا بالطبع متحمس للغاية وأتشرف بالوجود هنا اليوم كمدرب جديد لمنتخب إنجلترا. "أتيحت لي الفرصة لقراءة اقتباس من بيليه قال فيه إن ويمبلي هو قلب وعاصمة وكاتدرائية كرة القدم وأعتقد أنه كان محقا تماما". ولم تفز إنجلترا بكأس العالم أو أي لقب كبير آخر منذ عام 1966 وقال توخيل إنه حان الوقت للاستفادة من أحد أفضل التشكيلات التي تحظى بها إنجلترا منذ 1966. وأضاف توخيل "أدركت سريعا أن هذه مهمة كبيرة. بمجرد أن حددت في ذهني الفترة من يناير إلى كأس العالم، شعرت بالإثارة بالفعل لأن ذلك يناسب شغفي والسعي إلى دفع هذه المجموعة من اللاعبين إلى الأمام". وتابع في إشارة إلى تقليد ارتداء المنتخبات الدولية قمصانا تحمل عدد النجوم التي تعكس مرات فوزها بكأس العالم "كوني جزءا من هذا الاتحاد الذي حقق مثل هذا السجل القوي في البطولات مؤخرا يدفعني إلى الأمام لمحاولة وضع نجمة ثانية على القميص". وقال مارك بولينجهام الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي إن نحو 10 مرشحين تمت مقابلتهم لشغل الوظيفة لكن توخيل لديه رؤية واضحة من شأنها أن تمنح تشكيلة تصنف بين الكبار أفضل فرصة للفوز بكأس العالم. الأسئلة المطروحة بعد ثماني سنوات تحت قيادة الإنجليزي جاريث ساوثجيت، بلغت فيها إنجلترا قبل نهائي كأس العالم ونهائي بطولة أوروبا مرتين، أثار اختيار توخيل تساؤلات حول سبب عدم تعيين مدرب إنجليزي آخر. وقال توخيل، الذي وجه إليه سؤال واحد باللغة الألمانية، إنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن ما إذا كان سيردد النشيد الوطني أم لا لكن لديه رسالة لمنتقدي تعيينه. وقال توخيل الذي فاز بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي عام 2021 "أنا آسف، لدي جواز سفر ألماني فقط لكن المشجعين شعروا بشغفي بالدوري الإنجليزي الممتاز وشغفي بالبلاد وكيف أحب العيش هنا. "آمل أن أتمكن من إقناعهم وإظهار افتخاري بكوني مدربا للمنتخب الإنجليزي، وسأفعل كل شيء لإظهار الاحترام لهذا المنصب ولهذا البلد. ليس لدي أي أهداف أخرى خلال 18 شهرا مقبلة. "يمكن للجميع أن يكونوا على يقين من أننا سنفعل ذلك بشغف وبمشاعر، وسنحاول ترسيخ القيم والمبادئ والقواعد في أسرع وقت ممكن لتحقيق الحلم". وقال توخيل، الذي سيساعده المدرب الإنجليزي أنتوني باري، إن مدة التعاقد القصيرة نسبيا والممتدة 18 شهرا ستسمح له بالتركيز فقط على التحضير لكأس العالم. وأضاف توخيل الذي أقيل بعد فترة مماثلة في تشيلسي واستمر لموسم واحد فقط في بايرن ميونيخ "العقد لمدة 18 شهرا، اتفقنا بعدها على الجلوس ثم تقييم الأمر. لدى خبرة شخصية (مع التدريب) لمدة 18 شهرا. "أعتقد أن هذا هو الإطار الزمني المناسب لأنه سيساعدنا على التركيز. نحن هنا للعمل على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في كأس العالم ثم دعونا نرى ما سيحدث".