قبل حوالي ثماني سنوات كانت مباريات الدوري بمختلف المسميات تحظي بحضور جمهور رياضي سعودي وقلة من بعض المقيمين على هذه الأرض الطبية، كان في ذلك الوقت ليس هناك مباريات تنقل إذاعيا ولا تلفزيونيا إنما يري المشاهد مباريات هذا الدوري عليه الحضور شخصيا إلى الملعب الصبان في جدة أو ملعب الصائغ في الرياض أو غيرهما وننقل بعض هذه المباريات عبير الأثير «الإذاعة» وكانت هناك فرق لا يتعدى عددها عشرة فرق تقريبا الهلال - الاتحاد - النصر - الشباب - الأهلي - الوحدة - وبعض فرق المنطقة الشرقية أو القصيم، وكان هناك شغف لحضور مباريات هذه الدوريات وكان البعض من المشجعين يحضر مترجلا، وأنا كنت منهم حيث أحضر من حي الشميسي بالرياض مشيا على القدمين إلى ملعب الصائغ وأقطع ما يقارب ثمانية كيلوات وكانت التذكرة قيمتها ريالان هذا دليل على حب الشعب السعودي وعشقه لهذه الكرة المستديرة الساحرة ثم فرح جزء من هذا الجمهور وهم يتابعون المباريات عن طريقة البث المباشر للتلفزيون الأسود والأبيض ويعلق على هذه المباريات بعض المعلقين المستحضرين زاهد قدسي - ومحمد رمضان -رحمهما الله- ثم يتبعهما سلطان عبدالله وعلى داوود وناصر الأحمد وغيرهم وكنا نجد متعة وحماسا وتشجيعا لهذا الفرق التي تخوض المباريات ثم تطور الوضع وأصبح التلفزيون ينقل المباريات بالتلفزيون الملون. لكن الذي يعكر صفو بعض الجماهير إن لم يكن أغلبهم أن مباريات منتخبهم التي تقام داخل المملكة مثل مبارياتنا مع اليابان والبحرين على الجوهرة مدينة الملك عبدالله الرياضية عليه سحائب الرحمة والمغفرة ولا أحد يشاهد هذه المباريات وغيرها من مباريات المنتخب إلا بجهاز ضد التشفير يشتريه بمبلغ (ما) أو الذهاب إلى أحد المتنزهات والاستراحات لمشاهدة مباريات المنتخب السعودي. لكني أوجه نداء لسمو وزير الرياضة للإيعاز إلى من يلزم بعدم تشفير المباريات الخاصة بمنتخبنا التي تقام داخل ملاعبنا وإذا كان هناك رسوم فإن الدولة -أعزها الله- لا تعجز عن تحمل هذه الرسوم في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو وله عهده اللذين لا يتوانيان عن فعل ما يدخل الفرح والسرور على أبناء شعبهما السعودي. *رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين. مندل عبدالله القباع - الرياض*