اتفق ناشرون عرب مشاركون في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، على أن المعرض يمثل "حالة خاصة"، بين الفعاليات الثقافية العربية والدولية، خاصة مع تنوع البرامج المقدمة، وأن تأثيره تجاوز المنطقة العربية، واصفين القارئ السعودي بأنه "شغوف"، مؤكدين إقبال زوار المعرض على الإصدارات المتنوعة، في تجربة ثقافية سعودية متميزة. وقالت آمنة الباشا مدير المبيعات في دار الفكر الجديد السعودية، إن الأهمية الكبرى لمعرض الرياض تكمن في وجود قارئ شغوف مستعد لاقتناء الكتاب القيّم من جميع دور النشر المشاركة، مضيفة: "أن من بين ما يميز المعرض عن غيره تلك البرامج والفعاليات المصاحبة التي تستدعي حضور الكثيرين لتقوية التواصل بين لغة القارئ ولغة المثقف". وأضافت: "نحن في دار النشر رأينا في مشاركاتنا الماضية والحالية، أن هناك أهمية كبرى لنوعية الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض، وهذه الفعاليات تتكامل مع الاحتفاء بالكتاب لكونها تشجع القراء على القراءة، ولا تشتت انتباههم عن دور الكتاب وأهميته". وتابعت الباشا تقول: "شعار المعرض "الرياض تقرأ"، هو واقع ومستقبل ورؤية تتماشى مع مستهدفات وزارة الثقافة، والشعار له تأثيره الكبير، وهذا هو في الحقيقة سر الشعارات القوية والمؤثرة". من ناحيته، قال أيمن عبدالصمد مسؤول المبيعات في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر القطرية: "مشاركتنا مستمرة في المعارض الدولية، وتحديدًا معرض الرياض" الأكبر إقليميًّا، لهذا نسعى إلى الحضور ضمن نخبة كبيرة من الناشرين الدوليين، للثقل العربي الذي يحظى به معرض الرياض، إضافة إلى التأثير الإعلامي الكبير الذي تجاوز منطقتنا العربية برمتها وغدا إعلامًا عالميًّا يوصلنا مع كل ما يحققه من مستهدفات، ورسائل تسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة لإيصالها وتحقيقها". وأضاف: "هيئة الأدب والنشر والترجمة قدمت لنا معرضًا مميزًا في دورته الحالية والدورات السابقة، ونحرص باستمرار على أن نكون جزءًا من نجاحاتها، فكيف بنا اليوم ونحن ضيف الشرف على هذا المعرض العريق". بدورها، قالت مالكة دار ويلوز هاوس للطباعة والنشر من جنوب السودان "قاتا ويلو"، إن ثقافة معظم ساكني "جوبا" -عاصمة جنوب السودان- تميل إلى الثقافة الإفريقية، إلا أن كثيرًا منهم ما زالوا يحافظون على الثقافة العربية كهويتهم الأم، ومشاركتي في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 تعزز لديّ القيمة الكبرى التي يعنيها لي في مجال النشر في أن أستمر في مشاركتي بمعرض كتاب الرياض لنقل ثقافة شعب جنوب السودان. وأضافت الناشرة الجنوب سودانية: "جاليتنا في السعودية ودول الخليج بوجه عام عددها قليل جدًّا، إلا أنني وجدت اهتمام القارئ السعودي وزوار معرض كتاب الرياض على اقتناء أدب جنوب السودان التي أمثلها اليوم بصفتي الناشرة الوحيدة في هذا المعرض المميز". وقالت، مالكة دار ويلوز هاوس: "إذا ما أتيت لمقارنة معرض الرياض الدولي للكتاب بغيره من المعارض الإقليمية والعالمية، فإنني أكاد أتعجب كيف لمطبوعاتنا، أن تجد هذا الانتشار الواسع على رغم قلة عدد الجالية من بلدي، ولطالما جذبني هذا الاهتمام الكبير الذي لمسته من المثقف والقارئ السعودي وزوار المعرض من حيث عنايتهم بالشعر السوداني، وكذلك الإفريقي الذي نترجمه وننشره لشعراء إفريقيين". وتشهد الدورة الحالية، من معرض الرياض الدولي للكتاب، مشاركة أكثر من 2000 دار نشر ووكالة إعلامية محلية وإقليمية ودولية، موزّعة على 800 جناح، من 30 دولة.