يعد العالم الأثري الكبير الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد المولود في محافظة صبيا 1946م شيخ الأثريين السعوديين من أبرز علماء الآثار في المملكة العربية السعودية من رواد العمل الأكاديمي، قدم العديد من الدراسات والإسهامات الثرية والاكتشافات العظيمة في التراث الوطني، ويرأس حالياً الجمعية المهنية للآثار. ذاعت شهرة الراشد بعد أن قاد فريقاً من الباحثين أجروا أعمال التنقيب عن الآثار في درب زبيدة عام 1979م مكتشفاً "قرية الربذة"، أبرز بعضاً من نتائج تلك الأبحاث في كتابه "الربذة: صورة للحضارة الإسلامية المبكرة في المملكة العربية السعودية"، وتكمن أهمية الاكتشاف أنها ارتبطت بالعصور الإسلامية "الخلفاء الراشدين، والدولة الأموية والعباسية"، وتعد مركزاً اقتصادياً وثقافياً مهماً ومحطة رئيسة على طريق الحج. يؤمن الراشد عالم الآثار في محاضراته ومقابلاته ومقالاته إيماناً تاماً بأن المملكة العربية السعودية هي مركز الحضارات الإنسانية المبكرة، ولم تنل نصيبها من البحث والتنقيب. نال الراشد منحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتاريخ الجزيرة العربية تقديراً لجهوده المميزة في أعمال التنقيب عن الآثار والتراث بالسعودية 2017م، كما منح وسام الملك خالد من الدرجة الثالثة عام 2020م لإسهاماته الكبيرة في تأسيس قطاع التراث الوطني في السعودية. حصل على جائزة أمين مدني للبحث في تاريخ الجزيرة العربية في دورتها الثامنة عام 1998م كما ألّف الراشد تسعة كتب في الأبحاث التاريخية منها: كتابات إسلامية غير منشورة من رواة المدينةالمنورة، درب زبيدة: طريق الحج من الكوفة إلى مكةالمكرمة دراسة تاريخية وحضارية أثرية قراءة جديدة لنقش شعري من السوارقية بمنطقة الحجاز، كتابات إسلامية من مكةالمكرمة ودراسات في الآثار الإسلامية المبكرة بالمدينةالمنورة، الصويدرة "الطرف قديماً": آثارها ونقوشها الإسلامية. سعد الراشد