تحتفل منظمة التعاون الإسلامي اليوم الأربعاء، الموافق 25 سبتمبر 2024، بالذكرى ال 55 لتأسيسها. وكانت المنظمة قد أُنشئت بقرار صادر عن القمة التاريخية، التي عُقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 12 من رجب 1389 هجرية (الموافق 25 من سبتمبر 1969 ميلادية) ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدسالمحتلة. ويرأس المنظمة حاليا، معالي الأمين العام، السيد حسين إبراهيم طه، وهي تنشط من خلال أمانتها العامة التي تتخذ من مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية مقرا لها، بالإضافة إلى مكاتبها المنتشرة في نيويورك وجنيف وبروكسيل وكابول ورام الله وبغداد ونيامي ومقديشو، فضلا عن تسيير أعمالها من خلال آلاف العاملين في أجهزتها المتفرعة والمتخصصة والمنتمية، والتي يقدر عددها ب 41 جهازا في 23 عاصمة ومدينة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، بالإضافة إلى لجنة القدس واللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)، واللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري (كومسيك) واللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي (كومستيك). وتشكل المنظمة ذراعا أساسيا للدول الأعضاء في المحافل الدولية، فهي تتمثل في دول المجموعة الإسلامية في كل من الجمعية العامة التابعة لهيئة الأممالمتحدة في مقريها بنيويورك، وجنيف. وقد انبرت المنظمة للعمل في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإنسانية والاجتماعية والعلمية والبحثية والشبابية والرياضة والإعلامية وغيرها. وتعقد المنظمة مؤتمر القمة الإسلامي على مستوى قادة الدول الأعضاء دورياً، كما تعقد مجلس وزراء الخارجية سنويا، بالإضافة إلى القمة الإسلامية للعلوم والتكنولوجيا، التي أصبحت تعقد بشكل دوري في جدول أعمال المنظمة. ولدى المنظمة نشاط ملحوظ في مجالات المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في المنظمة، وفي التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، وغيرها من الأنشطة والمشاريع المشتركة مع الهيئات الدولية المختلفة، وعلى رأسها هيئة الأممالمتحدة. وتشمل هذه المجالاتُ قضايا السلم والأمن، وفلسطين والقدس الشريف، والتخفيف من حدة الفقر، ومكافحة الإرهاب، والاستثمار وتمويل المشاريع، والأمن الغذائي، والعلوم والتكنولوجيا، وتغيّر المناخ، والتنمية المستدامة، والوسطية، والثقافة والتناغم بين الأديان، وتمكين المرأة، والعمل الإسلامي المشترك في المجال الإنساني، وحقوق الإنسان والحكم الرشيد وغيرها.