يوافق يوم 23 سبتمبر من كل عام اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة، وفي هذا العام سيكون تحت شعار "نحلم ونحقق"، والذي يعبر عن هوية اليوم الوطني ال 94 للمملكة العربية السعودية، حيث تبرز الهوية التي امتدت من العام الماضي، وذلك تزامناً مع المشاريع الضخمة التي تعتبر جزءاً من رؤية السعودية 2030، مما يظهر ويبرز مكانة المملكة ودورها الريادي والقيادي في مختلف المجالات. إن احتفال المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر من كل عام بيومها الوطني، لهي لحظة مهمة في تاريخها الحافل بالإنجازات، وفي هذا اليوم المبارك فرصة كبيرة وعظيمة لتعبير السعوديين عن وطنيتهم وفرحتهم بذلك الحدث، والاحتفال بتاريخهم وإنجازاتهم، وإظهار التنوع الثقافي الغني للمملكة، حيث يجتمع الناس من مختلف المناطق والخلفيات، لإحياء ذكرى وحدة المملكة العربية السعودية، وهي تشهد على تقدمها وازدهارها وتَحقُق حلمها. يعتبر اليوم الوطني في المملكة العربية السعودية من المناسبات الوطنيّة الكبيرة التي تحظى باهتمام حكومي وشعبي على أوسع نطاق، فهذه المناسبة المجيدة تعبير واضح للعالم أجمع حيث نجد أسمى معاني الفرحة والسرور، ففي الذكرى الأولى تمّ الإعلان الرسمي عن توحيد البلاد بعد جهود مضنية وكبيرة، جاءت نتيجة تضحيات الكثيرين وبعد تذليل الصعاب والعقبات، حيث أكرم الله هذه البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- في تاريخ الثالث والعشرين من شهر سبتمبر لعام 1942 من الميلاد، فقد تمّ اعتماد هذا اليوم المبارك على أنّه اليوم الوطني السعودي. ومن الملاحظ أن جميع فئات الشعب السعودي الكريم تستمد من خلال هذا اليوم الهمَّة والنشاط العاليين لمتابعة النهج والعمل الجاد والمتواصل للحفاظ على تراث الأجداد الذي تمّ الوصول إليه بتضحيات كافة فئات الشعب السعودي في سبيل تحقيق مستقبل باهر للمملكة العربية السعودية وأن نسعد جميعاً في وطن مستقل وذو سيادة، ويكون اليوم الوطني السعودي فرصة عظيمة لتجديد الانتماء والهوية الوطنية لهذا البلد المعطاء على الدوام، حيث يقف مواطنو هذه الدولة المباركة في هذا اليوم معتزّين بما لديهم وفي إصرار وعزم لا يلين للوصول إلى الأفضل دائمًا وهو ما تهدف إليه هذه المناسبة السعيدة، فقد وصلت مملكتنا بفضل الله ثم بفضل جهود الأجداد وتضحياتهم ومثابرتهم إلى ما هي عليه اليوم من الاستقرار والأمن والأمان والقوّة بحكمة وقيادة مملكتنا الحبيبة. فالحلم تحقق بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة والرؤية الشابة الطموحة التي قائدها ولى العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- من خلال رؤيته الثاقبة الرشيدة التي أبهرت العالم وجعلته يتعرف على المملكة بل ويستطيع زيارتها والتعرف على آثارها وعلى جميع معالمها الباهرة، كل ذلك بسبب رؤيته -حفظه الله ورعاه- التي نقلت المملكة العربية السعودية إلى مكان مختلف جدا جدا من دولة كانت مغلقة على نفسها ومعتمدة على مصدر واحد اقتصاديا وهو النفط إلى تعدد مصادر الدخل سياحياً واقتصادياً حيث تعدد المصادر إنتاجيا وصناعيا وخلافه بل واجتماعيا من خلال الانفتاح على العالم وفتح تأشيرات الزيارة من جميع دول العالم حتى أصبحت الآن وجهة العالم للتعرف على مملكتنا الحبيبة وتحقق الحلم الذي أصبح حقيقة ومرة أخرى أهنئكم بهذا اليوم المبارك وهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا التي حققت كل ما كنا نحلم به، وفق الله مملكتنا الحبيبة قيادة وحكومة وشعباً لما فيه الخير والسداد والتألق والازدهار. *عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية