في موعد يتجدد كل عام تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الموافق ليوم 23 سبتمبر الذي يوافق يوم توحيد المملكة العربية السعودية، على يدي الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- ففي مثل هذا اليوم من عام 1351ه / 1932م سجل التاريخ مولد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة بطولية قادها الملك عبد العزيز -رحمه الله- على مدى اثنين وثلاثين عاماً بعد استرداده مدينة الرياض عاصمة ملك آبائه وأجداده في الخامس من شهر شوال عام 1319ه الموافق 15 يناير 1902م. "الرياض" التقت عدداً من المواطنين الذين عبروا عن فرحتهم التي تتجدد كل عام بيوم الوطن. أحلام تحققت بداية التقينا المربي الفاضل فواز بن محمد آل داوود مدير مكتب التعليم بمحافظة الدرعية سابقاً والذي أشاد بالإنجازات التي وصلت لها المملكة العربية السعودية في يومها الوطني الثالث والتسعين. وأضاف: كانت الدولة حلماً في يقظة الملك المؤسس -رحمه الله- شاركه الرجال المخلصون، تلاقت أحلامهم.. فما إن نادى بهم -رحمهم الله- إلا وتكاتفت الصفوف وشمرت الأيدي وانطلقت المسيرة تسابق الزمن لتحقيق الإنجاز.. وكأنهم شربوا من معين واحد وتعاهدوا على ميثاق واحد مع تباعد ديارهم ودون سابق اجتماع، وهذا ما يميز رجال دولتنا -حفظهم الله- الإخلاص والعمل لتحقيق الإنجازات. فالوحدة كانت حلماً، كما كانت كل الإنجازات بعدها أحلاماً، فالتعليم كان حلماً انتقل من الكتاتيب والأمية التي تكاد تكون غالبة شائعة إلى التعليم النظامي في آلاف دور التعليم وعشرات الجامعات التي تعد من مؤسسات الصف الأول عالمياً في التعليم العالي. والصحة كانت حلماً من دكان الحوّاج ومجموعة ممارسين للطب بعدد أصابع اليد الواحدة إلى أن انشرت المستشفيات العامة والمتخصصة والتعليمية والبحثية في ربوع الوطن. والغذاء كان حلماً من الكفاف حتى تحقق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في مكونات عديدة من السلة الغذائية، إلى أن وصلت الاستثمارات الزراعية إلى بلدان المنشأ لتحقيق استقرار الإمدادات من السلع الغذائية الضرورية. وكانت العملة الوطنية حلماً رسخه الملك المؤسس -رحمه الله- بإنشاء مؤسسة النقد في وقت مبكر وبدأ بعدها بقليل بعملة ذهبية وفضية ثم تم الانتقال بعدها للعملة الورقية حتى وصلنا للأذرع القوية للاستثمار العام التي تبتكر الفرص الاقتصادية وتنميها وتدعمها ثم تطرحها لتملك المواطن. والماء والكهرباء والغاز المنزلي ووقود السيارات كانت أحلاماً، لكل واحدة منها قصة ملهمة بذاتها يمكن أن يسردها كل مواطن مخضرم ترك ستين سنينة خلفه، ثم يلتفت متأملاً أعوامه الأولى وحاله اليوم فلا يستطع إخفاء ابتسامة الذكرى والرضا. ويضيف آل داوود: كثيرة هي الأحلام التي تحققت بفضل الله ثم بإخلاص وعمل الأجيال السابقة، نتذكر بعضها القليل لنشير إلى فائدة الأحلام إذا كانت دافعاً وحافزاً للعمل المخلص الجاد.. وفي أسلافنا قدوات يجدر بنا أن نتأسى بها في العمل والإنجاز. فداك روحي ماجد القحاص السكرتير التنفيذي لهيئة الصحفيين السعوديين شارك في هذه المناسبة وقال: في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام، يحتفل "شعبٌ عظيم" "ووطنٌ أعظم" بيومٍ تاريخيٍ خاصٍ بهم، هو اليوم الوطني الخالد في ذاكرتنا والباقي في قلوبنا. إنه اليوم الذي يجتمع فيه الناس، ويسطرون بأحرفٍ من ذهب قصة وطنهم -الماجد-، يستذكرون فيه تاريخاً حافلاً بالتضحيات والإنجازات، ويجتمعون ليؤكدوا على وحدتهم وانتمائهم الوطني. في هذا اليوم الوطني للقيادة السعودية -حفظها الله- ولشعبها "الوفي"، يكون فيه الناس متحدين للاحتفال والتعبير عن فخرهم بوطنهم. وقال: في هذا السياق، يأخذ اليوم الوطني طابعاً خاصاً، يعكس تاريخنا وتراثنا وقيمنا الوطنية. لنلقِ نظرةً على اليوم الوطني لوطنٍ عظيم، يجسد الفخر والحب، وهو وطني الحبيب.. نظمت مطلع هذا البيت الذي عنونته في مقالتي لهذا اليوم العظيم -الماجد- ونظراً لضيق المساحة لنشر المقال اكتفي بهذا البيت المحبب إلى قلبي وسوف انشر تكملتها فيما بعد: أيا وطني الحبيبُ لكَ حبي وولائي ... فداك روحي ودمي وأبنائي فداكَ للمجد سائرين الدكتور تركي بن سعد الخريجي قال: في يوم من أيام التاريخ المجيد والخالد تحتفل فيه المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً بيومها الوطني الأغرّ، فبعد النصر في ملاحم البطولات والمعارك التي قادها تحت بيرق التوحيد بكل بسالة وصبر وعزيمة وإيمان مؤسس وموحد بلادنا المباركة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- (1953م - 1876م) لتوحيد هذا الكيان العظيم المترامي الأطراف والمتماسك، وجمع شمل وتوحيد صف أبنائه، ثم إرساء ركائز الأمن والاستقرار واللحمة والوحدة الوطنية والبدء ببنائه؛ أصدر المؤسس -طيب الله ثراه- في تاريخ السابع عشر من شهر جمادى الأول لسنة 1351 من الهجرة النبوية الشريفة الموافق السابع عشر من شهر سبتمبر لعام 1932 من الميلاد أمراً ملكياً رشيداً غيّر ملامح المنطقة معلناً بذلك بداية عهدٍ ميمون جديد لبلادنا المباركة، فها نحن نحتفل في هذا اليوم المبارك بهذا العرس الوطني الزاهي، فتحت شعار (نحلم ونحقق) نحتفل جميعاً باليوم الوطني السعودي، نحتفل فيه لحمة واحدة وصفاً واحداً بمرور 93 عاما على توحيد وطننا الغالي. يوماً نُجدد فيه الحب والفخر والولاء لهذا البلد المبارك المعطاء ولقادته الكرام، عازمين فيه على المضي قدماً نحو تحقيق رؤيتنا الحكيمة وأحلامنا الطموحة وتحقيق مستهدفاتها لننعم بإذن الله تعالى بمخرجاتها الزاهرة لبناء وطننا الغالي، لنا وللأجيال القادمة. ذكريات التوحيد عدد من الشباب عبروا عن فرحتهم بطو الوطن، المواطن الشاب صالح بن ناصر محمود اندجاني عن سعادته للاحتفال بهذا اليوم الوطني المجيد، وقال: في هذا اليوم نسترجع كشباب ذكريات توحيد المملكة العربية السعودية ونسعد عندما نرى مظاهر الفرحة والبهجة واضحة على الجميع. وبهذه المناسبة باسمي ونيابة عن عائلتي أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو وليّ العهد محمّد بن سلمان -حفظهما الله-، وأسأل الله العظيم أن يحفظ بلادنا من كلّ سوء. ويحق لنا كشعب أن نفخر بانتمائنا لهذا الوطن الغالي ونقف جنباً إلى جنب مع قياداتنا الرشيدة. بدورها قالت المواطنة أ. سعاد القحطاني من الرياض: أحبك يا وطني فأنت كالأم الحنون على أبنائها، وستبقى يا بلدي عالياً شامخاً كالثريا تحت ظل قيادة بلادي الرشيدة، وبجهودهم، وتضامن الشعب به نرقى ونرتقي صعوداً بهمم إلى القمم. فكل كل عام وأنت يا وطني شامخاً كشموخ جبال طويق، فلله درك فأنت من يحمي بإذن الله مهبط الوحي والحرمين الشريفين. ولا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أقول ربي أحفظ بلادنا السعودية من كل سوء. كما عبر في هذه المناسبة السعيدة كل من الأخوين تميم وعبدالحكيم عبدالرحمن السالم، وعن تعبيرهما وفرحتهما بالاحتفال الوطني 93 المجيد، قالا بصوت واحد: مناسبة اليوم الوطني ذكرى عزيزة على قلوبنا لأنها تذكرنا بيوم قيام المملكة وتوحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-. وأشادا بما تحقق من إنجازات في بلادنا خلال السنوات الماضية. وبدايةً قال تميم الاحتفال بهذه المناسبة يغرس روح الانتماء بداخلنا ويمد جسور العطاء من أجل أن نساهم مساهمة فاعلة في بناء مستقبل المملكة العربية السعودية، التي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وأضاف عبدالحكيم: الاحتفال الحقيقي بالوطن ليس يوما، وإنما كل لحظة وكل يوم نحن فيها أبناء الوطن، فكل يوم احتضنتنا فيه بلادنا، هو يوم نحتفل فيه بانتمائنا إليه أكثر. تهانٍ وتبريكات ورفع جميع منتسبي ومنتسبات فريق صدى الإعلام التطوعي أصدق معاني الولاء والطاعة وأسمى آيات التهنئات والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيدهما الله تعالى- والشعب السعودي والمقيمين بمناسبة اليوم الوطني الثالث والتسعين. وذكر رئيس الفريق الأستاذ خالد مرعي: أن اليوم الوطني يعتبر حدثًا تاريخًا عظيمًا مميزًا بكل معاني الكلمات الصادقة والاحترام، نعبر فيه عن مدى صدق مشاعر الفرح والسعادة والفخر والتفاخر بكل ما تحقق من إنجازاتٍ ومبادراتٍ عظيمة تمت في مملكتنا بتوفيق الله تعالى أولا، ثم بفضل حكمة وحنكة مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله تعالى- وتعاون وإخلاص جميع أفراد المجتمع السعودي الكريم، وفرصة سعيدة نقدم آيات التهاني والتبريكات لحكومتنا الرشيدة يرعاها الله تعالى. خطط محكمة وعبر الكاتب الدكتور عثمان بن عبدالعزيز آل عثمان عن فرحته باليوم الوطني بقوله: حمدا لله أن هيَّأ لنا حكومتنا الرشيدة -رعاها الله تعالى- وشعب كريم مثابر على البذل والعطاء، والجهد والكفاح والعمل الدؤوب والتطوير المتواصل؛ لتكون مملكتنا الغالية في مصاف الدول المتقدمة، وقد أنعم الله تعالى على مملكتنا الغالية بالأمن والأمان والإيمان، وأكرمنا بحكومة مباركة وحكيمة تحرص على سلامة الإنسان، وصيانة المكان، والحكم بالعدل والإحسان، وقادت مملكتنا الغالية في أجمل المراحل والأزمان، وفي أشد الظروف وخضم الأزمات إلى بر السلامة والأمن والأمان، بكل كفاءة واقتدار؛ فصارت حياتنا مملوءةً بالخير والنماء والعطاء، ومفعمةً بالمحبة الصادقة والاستقرار، ولها وقفات شامخة تاريخية عظمى متزايدة مع جميع الدول. وقال: هذا هو اليوم الوطني الذي يعبر عن الفخر والمجد ويسري حبه في دمائنا، ويسهم في مشاركة لمسيرة وطنية بواجب المواطن الصالح على أكمل وجه؛ ليكون الوطن شامخًا فوق قمم المجد والعز والعلياء -بإذن الله تعالى- وفي رخاء ونماء وتطور عظيم. يوم الحصاد ويقول الشيخ عبدالله الخلف: يُعد اليوم الوطني ذكرى عزيزة وغالية في نفس كل مواطن ومقيم في ربوع بلادنا الشامخة؛ لأن هذا اليوم يذكر بيوم الحصاد للبذرة الطيبة التي وضعها جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله وجزاه عن المسلمين خير الجزاء-، وفي اليوم الوطني نتذكر كيف كنا وكيف أصبحنا بنعمة من الله وفضل. لقد كانت هذه البلاد تعاني أشد العذاب، وتذوق الويلات جراء التفرق والتشرذم والفاقة، حتى أنعم الله عليها بهذا الفاتح العظيم جلالة الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه-؛ قثبّت أركانها، وأرسى بنيانها، وأعلى صرحها، وحمى حدودها، وأصلح ما فيها، وحدد لأهلها المنهج الصحيح، فنعمت بفضل الله بالأمن والأمان، وعاشت ولا تزال في كنف الخير والأمان: أمة واحدة، وبلدة طيبة، وتاريخاً مجيداً عظيماً، وحاضراً آمناً مطمئناً زاهراً، ومستقبلاً مشرقاً واعداً. ولا ينس أهل هذه البلاد ما كانوا فيه من الفاقة وضعف الأحوال المعيشية، فلا يكاد يجد الواحد منهم قوت يومه، فأنعم الله عليهم بالخير الوفير، والسعة ورغد العيش، بل ورعت الدولة -أيّدها الله- جميع مواطنيها؛ فأعطت للعاجزين وذوي الحالات الخاصة ما يكفيهم، ويسّرت للقادرين الوظائف وسبل العيش الكريم، ودعمت رجال الأعمال في تجارتهم وأعمالهم. ويذكر أهل هذه البلاد ما مر به أسلافهم من تردي الأوضاع الصحية والأوبئة والأمراض الفتاكة التي تفني البيوت الكبيرة عن آخرها، فأسبغ الله عليهم ثوب الصحة والعافية، وسعت الدولة في تطوير الخدمات الصحية، وابتعاث طلبة الطب وتشييد المستشفيات والمراكز الصحية، وتأمين العلاج المجاني وتوفير الأدوية في سائر المناطق والمدن والمحافظات والقرى. ماجد القحاص د. تركي سعد الخريجي صالح ناصر اندجاني عبدالحكيم عبدالرحمن السالم تميم عبدالرحمن السالم خالد مرعي عبدالله الخلف د. عثمان آل عثمان