خلال فعاليات الدورة ال13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار «حكومات مرنة.. اتصال مبتكر». وتمت استضافة أكثر من 250 متحدثاً من أصحاب الاختصاص والخبرة لمناقشة العديد من الموضوعات المهمة ضمن 18 منصة متنوعة، ويقدمون رؤاهم وتجاربهم وخلاصات خبراتهم، بهدف الخروج بتوصيات ومبادرات تضع بلدان العالم أمام استراتيجيات وممارسات مستقبلية للاتصال تعزز مساهمته في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. 160 فعالية متنوعة في المنتدى وقدمت دورة هذا العام من المنتدى أكثر من 160 فعالية متنوعة، ما بين جلسات رئيسة وجانبية وخطابات ملهمة وبرنامج تدريبي يضم 40 جلسة لبناء القدرات، هذا بجانب ورش عمل وملتقيات تستهدف الشباب، ومنصات لعرض أحدث الأبحاث والأطروحات الأكاديمية في علوم الاتصال. السرد القصصي.. تواصل إنساني في عصر الرقمنة ضمت قائمة المتحدثين في الدورة ال13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي نخبة من الشخصيات المحلية والعربية والعالمية المؤثرة. ولاشك أنه شهدت الدورة ال13 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي اختتمت فعالياتها 5 سبتمبر الجاري، مشاركة وحضور 13,200 زائر من 138 دولة، على مدى انعقاد المنتدى لمدة يومين بأجندة غنية من البرامج والورش والجلسات والخطابات الملهمة. وخلال جلسة نظمها «نادي الشارقة للصحافة» ضمن فعاليات وبرامج المنتدى الدولي للاتصال الحكومي جلسة حوارية حول «السرد القصصي.. تواصل إنساني في عصر الرقمنة». علاقة الآلة بالإنسان في عالم الصحافة ناقش خبراء ومتخصصون جوانب متنوعة من علاقة الآلة بالإنسان في عالم الصحافة ضمن فعاليات اليوم الأول من «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي»، حيث شهد أول أيام المنتدى تنظيم ثلاث فعاليات مختلفة بالتعاون مع «نادي الشارقة للصحافة»، تعمقت في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والروبوتات في وسائل الإعلام المختلفة. الخدمات الحكومية الرقمية ساهمت في التواصل مع المسؤولين والاستجابة السريعة إنسانية السرد القصصي استضافت جلسة «السرد القصصي.. تواصل إنساني في عصر الرقمنة» كلاً من الدكتورة فاطمة السالم، مدير عام وكالة الأنباء الكويتية، ونوال الجبر، الكاتبة ومدير تحرير جريدة الرياض، وسوسن الشاعر، إعلامية وكاتبة من البحرين، وأدارها الإعلامي الدكتور محمد الوسمي، واستعرضت المتحدثات تجاربهن في الصحافة في العمل في المؤسسات الصحافية ووكالات الأنباء والعمل الإعلامي الحر في كل من السعودية والكويت والبحرين، وأكدن أهمية بناء الثقة وتعزيز العلاقة بين الحكومة والمواطنين، والتحديات التي تواجه الحكومات في تطبيق السرد القصصي في الإعلام الرقمي، إلى جانب الرواية القصصية في حملات التسويق والإعلام، ودمج الإعلام التقليدي والرقمي لنشر الرواية الحكومية فيما يسمى ب»الإعلام الهجين». وتطرقت الدكتورة فاطمة السالم إلى نظرية الاعتماد الإعلامي، التي تؤكد حاجة الجمهور إلى الإعلام وحاجة الإعلام إلى الجمهور، مشيرة إلى أن وظيفة الإعلام لا تقتصر على نقل الأخبار والمعلومات، وإنما تشمل أيضاً الترفيه والطرافة والغرابة والتوعية والسرد القصصي التي تشكل عوامل مهمة في تعزيز جاذبية المحتوى، في حين أكدت نوال الجبر أهمية المرونة ومواكبة المتغيرات التي يتطلبها الجيل الجديد والتطورات التكنولوجية لنكون قادرين على الاستمرار، لأن الرسائل الحكومية الهادفة يجب أن لا تكون رسائل إرشادية بل تكون معاصرة وأن تتوافق مع المتغيرات، ولاشك أن تجربة الحكومة السعودية في الأزمات أثناء جائحة كورونا العالمية كانت تجربة ممنهجة وتصنف على مستوى العالم بتجربة نجاح عظيمة كونها تخطت التحديات ومستهدفات الأمن السيبراني النشطة من خلال تدعيم الأمن السيبراني وتمكنت من إخضاع كل وزارات العمل الحكومي في كل المجالات وعلى رأسها وزارة الصحة والأعمال المصرفية والبنوك والأعمال التجارية بكل نشاطاتها للتحول الرقمي في وقت قياسي وسريع. كما أن تجربة الخدمات الحكومية الرقمية الحالية، تساهم في التواصل مع المسؤولين والاستجابة السريعة سواء حينما يكون المواطنين خارج المملكة أو داخلها من أجل تسريع عملية تطوير الخدمات وتقديم الدعم اللازم للمواطنين من قبل الجهات الحكومية. حيث هذه التجارب ساهمت في بناء تجربة رقمية سلسة من قبل الجهات الحكومية، مما يقلل الخطوات والوقت المستغرق من المستفيد لإتمام إجراءات الحصول على الخدمات الحكومية، بالإضافة إلى تقليل الجهد المبذول في التعامل المباشر مع الجهات المعنية، وتقديم خدمات استباقية؛ لتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزائرين، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. والسرد القصصي حينما يعرض كتجارب من خلال قنوات الإعلام والصحافة عبر الأفلام الوثائقية وغيرها التي تعرض على كل الحسابات الخاصة بالجهات الحكومية توفر فرصة، وتساهم من تبسيط الاستفادة من الخدمات الحكومية الرقمية، والحد من التحديات وطرق العرض التقليدية الصارمة والرسمية التي تتمثل في أسلوب التعامل الذي يقدم من خلال المنصات الرقمية، وبالتأكيد اعتماد هذه الاستراتيجية المعاصرة للحكومة الرقمية في المملكة، ساهمت في أن تجعلها من ضمن إحدى الدول الرائدة عالميًا في مجال الحكومة الرقمية. وتجربة المملكة الصحافية مساهمة في عملية دفع الإعلام السعودي بهذا الاتجاه من خلال تجربتنا الفريدة في مؤسسة اليمامة الصحافية عبر جريدة الرياض ومن خلال منصة الرياض اليوم، وبمشاركة مركز الرياض للدراسات السياسية والاستراتيجية الذي يساهم في تعزيز الفكر المجتمعي والأمن الوطني فنحن نقدم تجربة إعلامية معاصرة من خلال إثراء التجربة الصحافية عبر موقع الرياض الإلكتروني وحساباتنا المختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركتنا في المناسبات الرسمية والوطنية والسياسية للمملكة العربية السعودية تترسخ في عرض الأفلام الوثائقية وإقامة الندوات، والمشاركة الفاعلة في هذا الإطار. دور السرد القصصي في بناء الثقة وتعزيز العلاقة بين الحكومة والمواطنين دور السرد القصصي في بناء الثقة وتعزيز العلاقة بين الحكومة والمواطنين أكدت الكاتبة ومدير تحرير الرياض نوال الجبر: أن رؤية السعودية 2030 هي خطة ما بعد النفط للمملكة العربية السعودية تتزامن مع التاريخ المحدد لإعلان الانتهاء من تسليم 80 مشروعًا حكوميًا عملاقًا، وهنا لن أتحدث عن هذه المشاريع لضخامتها ولكني سأتحدث عن مشروع واحد منها وهو مدينة المستقبل مدينة «نيوم» وهي أحد مشاريع الرؤية التي ستنمو على أرض المستقبل حيث تمكن نخبة العقول وأمهر الكفاءات من تجسيد الأفكار الرائدة وتخطي المألوف، في عالم حقيقي يصنعه الخيال. وما يندرج تحتها من مدن منها: مدينة «ذا لاين»، التي تتمحور حول الإنسان، وتمثل نموذجاً عالمياً رائداً يحقق الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة. حيث تهدف نيوم إلى تحقيق جودة حياة عالية ومستوى معيشة مرتفع مع الحفاظ على البيئة وفقًا لرؤية السعودية لعام 2030. وتمكين السعودية في البقاء في ساحة التنمية العالمية وزيادة نمو وتعزيز الاقتصاد الوطني حيث تدفع مجموعة من القطاعات والصناعات المتكاملة عجلة الاقتصاد في مدينة نيوم. فمن خلال توفير أكثر من 100,000 فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030م. وستصبح نيوم مجتمعاً مدعوماً بالمواهب في ظل 14 قطاعاً متنوعاً. لا شك أن هذه إحدى الرسائل التي تعزز من العلاقة بين الحكومة والمواطنين من خلال الأجيال القادمة فهي رسالة تبعث الاطمئنان على مستقبل حياتهم وأبنائهم والأجيال القادمة ومستقبلهم الجديد الذي سيستقطب أكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم. وبالتأكيد هذه المشروعات العملاقة وغيرها ترحب بالحالمين والمبتكرين وتؤكد على أن أبناء هذا الوطن هم أذرع بناء ومشاركين فصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أكد على أن (مشروع «نيوم» للحالمين فقط، وأحلامُنا بلا حدود، وطموحاتُنا تعانق السماء ...) . فيما أشارت سوسن الشاعر، إلى دور الإعلام البحريني والرواية القصصية في تبسيط المعلومات الحكومية وتعزيز فهمها وتأثيرها. مدير تحرير «الرياض» نوال الجبر