تنطلق يوم الثالث من شهر أكتوبر 2024م منافسات النسخة الثالثة من «الألعاب السعودية «، التي تقام تحت دعم وعناية فائقة من القيادة الرشيدة -أعزها الله-. وترمي هذه النسخة إلى إحراز جملة من الغايات التي تجسد توجيهات خادم الحرمين وسمو ولي العهد في ظل الرؤية الطموحة 2030، بتمكين القطاع الرياضي، كما تخدم غايات أجندة وزارة الرياضة عبر تحقيق التفوق الرياضي في مختلف الألعاب والحرص على ترسيخ نمط رياضي نشط للارتقاء بجودة الحياة للأفراد والمجتمع، والتي تعتبر الرياضة مكوناً رئيساً من مكوناتها. هذه الغايات تؤكد أن الأمر ليس مجرد مظاهر إقامة مناشط، والعيش في أجواء الرياضة فحسب، لكن لهذه التظاهرة أبعاد أكبر وأعمق. ولعلنا نحفز الذاكرة بما كنا نتعلمه في الصغر بأن «العقل السليم في الجسم السليم»، وأن ممارسة النشاط الرياضي والصحة البدنية قد يستغني بها المرء عن الوصفات الطبية والتردد على أبواب المستشفيات، وما زالت مقولة «الصحة تاج على رؤوس الأصحاء» راسخة في أذهاننا. من هذا المنطلق فإن أسلوب الإدارة الذكي يهمه أن يهتم بصحة وعافية موظفيه، لأن الأداء المطلوب والانتهاء إلى مستوى الرضا بأثر العمل، له علاقة ارتباط وثيقة بلياقتهم البدنية وقدراتهم العقلية. الدورة في نسختها الثالثة وكما قرأنا في وسائل الإعلام، ستركز على مشاركة الرياضيين، الذين سيتنافسون في 52 رياضة منها 7 رياضات بارالمبية و10 رياضات استعراضية و15 رياضة مخصصة لفئة الشباب، وتابعنا جولة شعلة الدورة التي زارت مناطق المملكة، والعديد من الجهات والمنشآت والمواقع، بمشاركة العديد من الرياضيين والمتطوعين، والتي تناوب على حملها عدد من الشخصيات المهمة في مختلف مناطق المملكة، من أجل التعريف بالدورة وأهدافها ورسالتها واستقطاب المهتمين من أنحاء المملكة كافة. حقيقة لم تترك المملكة مجالاً في الرؤية السعودية 2030 إلا مكنتها في خطتها، حتى الترفيهي منها، والدعم النفسي والتأهيلي بما يحقق تقدم منظومة العمل وبما يساهم في راحة الموظفين والمتعاملين من المواطنين والمقيمين، وهذا يشعرني بالبهجة لأن وطننا الطموح لم يعد يساير العصر فقط؛ بل أصبح يسبقه فيما يعمل العالم من خلفه ويعترف بتفوقه وإصراره على أن يكون في الطليعة. وتؤكد هذه التظاهرة أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية رئيس اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب السعودية يمضي في تحقيق تطلعات قيادته، ويتشرّب رؤيتهم وقدوته في الإدارة، ليبرهن على أنه يسير على دربهم ويهتدي أثرهم في عمله من أجل التنمية الرياضية للمملكة، مستنداً على الثقة التي منحتها القيادة لسموه والتي تحثه للانطلاق والتميز والإبداع، ليزيد عليها بصمته الخاصة وفلسفته الرياضية في نظرته للأمور. «بيننا أبطال».. نحن وأنتم.. على موعد مع نماذج متألقة للرياضة السعودية.