أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن نجاحها في تدمير منظومة صواريخ تابعة للحوثيين في منطقة تسيطر عليها الجماعة المسلحة في اليمن خلال الساعات ال 24 الماضية. وأوضحت القيادة المركزية في بيان ليل الثلاثاء - الأربعاء: " تبين أن هذا النظام يشكل تهديداً وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وقد تم اتخاذ هذا الإجراء لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً وأمناً للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية". من جهتها أفادت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس" بأن الشركات الساعية لإنقاذ ناقلة النقط سونيون التي هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية بالبحر الأحمر تدرس خيارات أخرى بعد اعتبار عملية القطر غير آمنة. وكانت الناقلة سونيون التي هوجمت يوم 21 أغسطس محملة بنحو مليون برميل من النفط الخام ولا تزال النيران مشتعلة بها حتى الآن. وقالت أسبيدس إنها ستوفر الحماية للقاطرات التي ستشارك في عملية الإنقاذ. وأضافت في منشور على منصة إكس "خلصت الشركات الخاصة المشاركة في عملية الإنقاذ إلى أن الظروف غير مواتية لإجراء عملية القطر ومن غير الآمن المضي قدما فيها... وتبحث الشركات الخاصة الآن عن حلول بديلة". وفي حال حدوث تسرب نفطي فقد يكون من بين الأكبر من نوعه في التاريخ المسجل، وقد يتسبب في كارثة بيئية في منطقة يصعب دخولها. وقال مصدر مطلع لرويترز "العملية لا تزال جارية وتحتاج إلى تقييمات مستمرة. سيستغرق الأمر بعض الوقت"، مضيفا أن الظروف غير مواتية. وقال الحوثيون إنهم سيسمحون لفرق الإنقاذ بقطر الناقلة إلى بر الأمان. وجرى إجلاء طاقم السفينة. وأحجمت شركة دلتا تانكرز المشغلة للناقلة ومقرها اليونان عن التعقيب عن الأمر، مشيرة إلى البيان الصادر من أسبيدس. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن إعادة تقييم الخطة كانت ضرورية بسبب المخاطر العالية المرتبطة بعملية الإنقاذ، والتي وصفها أحد المصادر بأنها بمثابة "عملية جراحية". وقال آخر إنه جرى الاستخفاف بالمخاطر في البداية، وإن هناك حاجة إلى مزيد من الموارد الفنية وطواقم العمل. وشنت جماعة الحوثي أول هجمات جوية بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن في البحر الأحمر في نوفمبر. وتقول الجماعة إن هجماتها تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. ونفذ الحوثيون أكثر من 70 هجوما أغرقوا خلالها سفينتين واستولوا على واحدة وقتلوا ما لا يقل عن ثلاثة بحارة.