وصل رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أمس الثلاثاء، إلى محافظة تعز في أول زيارة له منذ توليه منصبه. وقال مصدر محلي مسؤول في تصريح، إن العليمي وصل إلى مدينة التربة برفقة عضوي المجلس الرئاسي عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، إلى جانب مسؤولين حكوميين وقادة عسكريين من قوات التحالف العربي الداعم للشرعية. ولاقت زيارة العليمي ترحيبا واستقبالا شعبيا كبيرا. وهذه هي الزيارة الأولى لرئيس يمني إلى المدنية منذ أكثر من 15 عاماً. تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تشهد فيه محافظة تعز، ظروفاً أمنية وإنسانية صعبة، جراء الحصار المفروض على المدينة من قبل ميليشيا الحوثيين منذ عام 2015. وفاة 36 في الحديدة قالت منظمة الصحة العالمية، إن الأمطار والفيضانات في اليمن أدت إلى وفاة 36 شخصاً على الأقل، وإصابة 564 آخرين بمحافظة الحديدة غربي البلاد . وأضافت المنظمة، أن سيول الأمطار تحولت في أواخر الشهر الماضي إلى فيضانات متدفقة اجتاحت المدن والقرى، مخلفة وراءها دماراً كبير". وتابع البيان: "والآن تم تحذير المحافظات الغربية والوسطى في اليمن، من توقعات تزايد الأمطار الغزيرة". وأضافت أن أكثر من 8400 عائلة نازحة وجدت نفسها فجأة بدون مكان تلجأ إليه، بعد تدمير 6700 مأوى في محافظة مأرب شرقي اليمن. وبحسب البيان، حولت الأمطار الغزيرة الشوارع إلى أنهار، وجرفت المنازل والماشية وسبل العيش "جرفت المياه البنية التحتية العامة، بما في ذلك المرافق الصحية والطرق". وأوضح البيان، أن البلدان المتأثرة بالنزاعات مثل اليمن، تعاني بشكل أكثر من غيرها من تغير المناخ، بسبب إمكاناتها ومواردها المحدودة، وبنيتها التحتية الهشة. وقال البيان إن "شوارع صنعاء مشبعة بالمياه، ومليئة بالمخلفات والمياه الراكدة اخذة في الارتفاع، ومعها خطر الإصابة بأمراض مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا، وبدون تدخل فوري، تواجه العديد من المدن المتضررة من الفيضانات مخاطر متزايدة على الصحة العامة". وقال أرتورو بيسيغان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن :"تتطلب معالجة تأثير الأمطار في اليمن نهجاً متعدد القطاعات، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية والصحية الفورية أمر بالغ الأهمية، لتوفير الإغاثة للمتضررين من الفيضانات والكوارث الأخرى المرتبطة بالمناخ. وشدد على أن "الدعم الدولي والعدالة المناخية ضروريان، لمساعدة اليمن على التعافي والتكيف مع المناخ المتغير". وتوقع البيان أن يزداد هطول الأمطار بالأشهر المقبلة، في المرتفعات الوسطي والمناطق الساحلية للبحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية بمستويات غير مسبوقة تتجاوز 300 ملم. النيران مشتعلة في "سونيون" قالت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر (أسبيدس) عبر منصة إكس، إن النيران لا تزال مشتعلة في السفينة سونيون، التي ترفع علم اليونان، منذ 23 أغسطس، إثر تعرضها لهجوم من ميليشيا الحوثي اليمنية. وذكرت المهمة، أنه لا توجد أي مؤشرات واضحة حتى الآن على تسرب نفطي. ونشرت المهمة صورا بتاريخ أمس، تظهر تصاعد ألسنة اللهب والدخان من سطح السفينة. وتحققت وكالة رويترز من صحة مقطع مصور بثه الحوثيون لهجوم يتسبب في نشوب حريق بالسفينة. وقال مسؤولو شحن إن السفينة سونيون تحمل 150 ألف طن من النفط الخام وتشكل خطرا بيئيا. وقالت أسبيدس إن جزءا بالمنطقة العلوية من السفينة سونيون، تضطرم فيه النيران التي شوهدت في خمسة مواقع على الأقل على المتن الرئيسي للسفينة. وفي حالة حدوث تسرب نفطي، فمن المحتمل أن يكون من بين أكبر التسربات النفطية التي تحدث على متن سفينة في التاريخ المسجل. وقال لارس ينسن الرئيس التنفيذي لشركة فسبوتشي ماريتايم في تدوينة على لينكد إن "تحمل السفينة أكثر من مليون برميل نفط". وأضاف، أن خطر التعرض لهجمات الحوثيين سيفاقم صعوبة نشر السفن، لتقليص المخاطر والتنظيف في حالة حدوث تسرب. ويشن الحوثيون هجمات على السفن قرب اليمن منذ أشهر. وأغرق المسلحون سفينتين وقتلوا ثلاثة من أفراد الطاقم على الأقل، في حملتهم التي عرقلت حركة الشحن البحري العالمية، بإجبارهم أصحاب السفن على تجنب طريق السويس المختصر. وسونيون، هي ثالث سفينة تابعة لشركة دلتا تانكرز تتعرض لهجوم من الحوثيين هذا الشهر. ناقلة النفط اليونانية في البحر الأحمر والتي تمثل كارثة بحرية وبيئية (رويترز) قلعة أثرية في مدينة زبيد التاريخية التي ضربتها السيول