قتل 13 شخصا على الأقل، وفقد أكثر من 14 في حادث غرق قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل اليمن، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة. وقالت المنظمة "لقي 13 شخصا مصرعهم وما يزال 14 آخرون في عداد المفقودين، بعد انقلاب قارب مهاجرين قبالة سواحل محافظة تعز اليمنية ". واشارت إلى أن المركب الذي انطلق من جيبوتي، كان على متنه 25 مهاجرا اثيوبيا وشخصين يمنيين. وأوضحت المنظمة الدولية أن "من بين الضحايا هناك 11 رجلا وامرأتان... وما تزال عمليات البحث جارية على أمل العثور على المهاجرين المفقودين المتبقين، وكذلك القبطان اليمني ومساعده" مشيرة إلى أنه "ما يزال سبب غرق السفينة غير واضح في هذه المرحلة". وقال مات هابر، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بالإنابة في اليمن "تمثل هذه المأساة الأخيرة تذكيرا صارخا بالمخاطر التي تواجه المهاجرين على هذا الطريق". فكل عام، يخوض عشرات آلاف المهاجرين الأفارقة رحلة محفوفة بالمخاطر عبر "الطريق الشرقي" عبر البحر الأحمر واليمن، هربا من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، أو سعيا لفرص اقتصادية أفضل. وسجلت المنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 97200 مهاجر إلى اليمن في 2023، وهو ما يتجاوز عدد العام السابق. ووقعت حوادث غرق أخرى قبالة سواحل اليمن في يونيو يوليو. وغالباً ما يواجه هؤلاء المهاجرون الذين يصلون بنجاح إلى اليمن، المزيد من المخاطر التي تهدد سلامتهم الشخصية. ذلك أن الدولة الأفقر في شبه الجزيرة العربية، غارقة في حرب أهلية منذ نحو عقد من الزمن، إزدادت بعد الإنقلاب الحوثي على الحكومة المعترف بها دولياً. تحذيرات من كارثة بيئية حذرت الولاياتالمتحدة من كارثة بيئية محتملة في البحر الأحمر، بعد أن هاجم المتمردون الحوثيون ناقلة نفط قبالة سواحل اليمن. وأصابت ثلاثة مقذوفات ناقلة النفط "سونيون" قبالة سواحل مدينة الحُديدة في غرب اليمن، ما أدى إلى اندلاع حريق على متنها، وفقدان قوة المحرّك، حسب وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية البريطانية. وقال الحوثيون إنهم استهدفوا السفينة بمسيّرات وصواريخ. وكانت مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، أعلنت أنها نقلت طاقم الناقلة غداة تضررها جراء هجوم قبالة سواحل الحُديدة، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في غرب اليمن، وحذّرت من أن السفينة تشكل "خطرا بيئيا". وذكرت وكالة "يو كاي أم تي أو" أنها "تلقت تقريرا برصد اندلاع ثلاثة حرائق" على متن الناقلة سونيون، مشيرة الى أن السفينة "تنجرف على ما يبدو". وبث الحوثيون مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر، وفقا لهم، ثلاثة انفجارات على الناقلة. وحذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان أمس، من أن "هجمات الحوثيين المستمرة تهدد بتسرب مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، وهي كمية أكبر بأربعة أضعاف من كارثة إكسون فالديز" عام 1989 والتي تشكل واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقال ميلر "بينما تم إجلاء الطاقم، يبدو أن الحوثيين مصممون على إغراق السفينة وحمولتها في البحر". وأشارت المهمة الأوروبية إلى أن السفينة سونيون "التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، تشكل الآن خطرا ملاحيا وبيئيا"، مؤكدة "ضرورة أن يتوخى الجميع في المنطقة الحذر، والامتناع عن أي أفعال من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع الحالي". وتابع ميلر "ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لهذه الأعمال، ونحض الدول الأخرى على التدخل للمساعدة في تجنب هذه الكارثة البيئية". وبحسب سلطة الموانئ اليونانية، فإن السفينة "سونيون" مملوكة لشركة "دلتا تانكرز" اليونانية للشحن وكانت تقلّ طاقما من 25 شخصا، هم 23 فيليبينيا وروسيان. وقد أبحرت من العراق، وكانت متجهة إلى ميناء قريب من أثينا. و"سونيون" هي ثالث سفينة مملوكة لشركة "دلتا تانكرز" تتعرض لهجوم في البحر الأحمر هذا الشهر، بعد سفينتَي "دلتا بلو" و"دلتا أتلانتيكا"، وفقا لبيانات الشحن.