أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، عن شراكة مع نيوم تهدف إلى تطوير وتسريع اقتصاد الهيدروجين في المملكة العربية السعودية عبر مشاريع بحثية تطبيقة متطورة. وعلى ضوء هذه الشراكة رعت مؤسسة التعليم والأبحاث والابتكار في نيوم من خلال معهد البحوث التطبيقية للهيدروجين والوقود الإلكتروني (HEFARI)، ثلاثة مشاريع استراتيجية حول تطوير الهيدروجين كطاقة متجددة، وذلك بالتعاون مع باحثين من "كاوست". وقد عُرِض التقدم المحرز في هذه المشاريع في قمة عُقدت مؤخراً في مجمع الأبحاث والتقنية في "كاوست". وشهدت القمة، التي استمرت فعالياتها يومين، اجتماع ممثلين رفيعي المستوى من "كاوست"، ومؤسسة التعليم والأبحاث والابتكار في نيوم، ومعهد الأبحاث التطبيقية للهيدروجين والوقود الإلكتروني، وشركة "إينووا ، وجامعة إمبريال، وشركة أرامكو السعودية، وشركة هاييت (HyET)، وشركة كروز السعودية، وشركة "نكست 7"، وشركة "داو". وتناولت القمة المشاريع والتحديات والفرص المتاحة لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في المملكة، وتبادلَ الخبراء والمشاركين وجهات النظر حول الإنتاج الاقتصادي للهيدروجين والأمونيا الخضراء، واستخداماتها المهمة مثل الوقود المستدام للطيران والدفع البحري، كما ناقشوا تطوير المحلل الكهربائي، والمحفزات والأغشية المحسنة، ومتطلبات التصنيع، والنقل، والتخزين. ويقود هذه المشاريع الثلاثة التي يرعاها معهد البحوث التطبيقية للهيدروجين والوقود الإلكتروني كل من: البروفيسور ويليام روبرتس، أستاذ الهندسة الميكانيكية، الذي يعمل على تطوير وقود محايد الكربون للمحركات البحرية استجابةً للوائح الجديدة لإزالة الكربون من النقل البحري؛ والبروفيسور ماني ساراثي، أستاذ الهندسة الكيميائية، الذي يعمل على خفض كلفة تقنيات التحليل الكهربائي على نطاق واسع لإنتاج هيدروجين أكثر نظافة؛ والبروفيسور ثيبو غيبرتي، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية، الذي يعمل على خفض الانبعاثات غير المرغوب فيها من المحركات والتوربينات التي تستخدم الأمونيا الخضراء كوقود. وقال المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم والأبحاث والابتكار في نيوم، البروفيسور دونال برادلي: "يعد معهد البحوث التطبيقية للهيدروجين والوقود الإلكتروني مكوناً رئيسياً في منظومة البحث والتطوير والابتكار في نيوم، التي تساعد على تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في المملكة، وسيسهم تعاون شركة (إينووا) ومؤسسة التعليم والأبحاث والابتكار مع (كاوست) في جعل المملكة قوة رائدة في تطوير تقنيات وعمليات جديدة لتوليد الهيدروجين وتخزينه وتحويله إلى وقود مستدام بكفاءة". ورحب نائب رئيس كاوست للأبحاث، البروفيسور بيير ماجيستريتي بالتمويل، مشيراً إلى أن الجامعة رائدة في أبحاث الهيدروجين، وقال: " تأتي هذه الشراكة مع نيوم ممثلة في شركة إينووا ومعهد أبحاث نيوم متزامنة مع إطلاق مركز التميز الجديد للطاقة المتجددة وتخزينها في (كاوست)، والذي سيضم أيضاً أنشطة بحثية متعلقة بالهيدروجين. لقد أنشأنا مركز التميز هذا إلى جانب ثلاثة مراكز تميز أخرى في مجالات الصحة الذكية والغذاء والذكاء الاصطناعي التوليدي في سياق الاستراتيجية الجديدة للجامعة وخطة إعادة هيكلة أبحاثها لتحقيق أثر متسارع في المملكة والعالم"، مضيفاً: "هناك خبرات ومشاريع بحثية متنامية في مجال أبحاث الهيدروجين في (كاوست)، من إنتاج الهيدروجين إلى تخزينه ونقله واستخدامه". من جهته، أفاد المدير التنفيذي للهيدروجين والوقود الأخضر في "إينووا"، رولاند كابنر، بأن "العمل مع مؤسسة التعليم والأبحاث والابتكار في نيوم وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية(كاوست) هو تطور طبيعي بالنسبة لنا في إينووا. فنحن نمتلك بالفعل أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، ولدينا مركز ابتكار وتطوير الهيدروجين (HIDC)، الذي سيسهم في مواصلة ريادة المملكة في مجال أبحاث الهيدروجين من خلال الشراكة الواعدة مع كاوست ومعهد البحوث التطبيقية للهيدروجين والوقود الإلكتروني في نيوم". من جانبه، تحدث رئيس قسم التقنية والابتكار للهيدروجين والوقود الأخضر في "إينووا"، بن كويسر: "سيدعم مركز ابتكار وتطوير الهيدروجين أبحاث (كاوست) وتطوير الوقود الاصطناعي الخالي من الكربون بالتعاون مع أرامكو السعودية، كما سيتضمن المركز معمل تحليل كهربائي بقدرة 20 ميغاواط من شركة (تيسين كروب نوسيرا)، والذي سيسهم في تشغيل أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر والأمونيا في العالم تديره شركة نيوم للهيدروجين الأخضر (NGHC)". وتأتي هذه الشراكة بين نيوم وكاوست انسجاما مع جهود المملكة الرامية إلى إنتاج 50% من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وأن تكون أكبر منتج ومورد للهيدروجين الأخضر في العالم، إلى جانب دعم مستهدفات المملكة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يهدف إلى إحلال وتوطين التقنيات المتقدمة في مجال إدارة الكربون، وتعزيز الحلول المتكاملة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، وضمان القيادة عالميا ًفي هذا المجال.