أعلنت سباقات "إكستريم إي " عقد شراكة مع "إينووا "، إحدى الشركات التابعة لنيوم والمتخصصة في الطاقة والمياه والهيدروجين، وذلك لإدخال الوقود الهيدروجيني الأخضر إلى سلسلة سباقاتها العالمية المستدامة. ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من إزاحة الستار عن الشراكة ما بين نيوم وفريقي سباقات ماكلارين "فورميلا إي" و "إكستريم إي"، تحت شعار "نيوم ماكلارين للسباقات الكهربائية". وتمثل شركة "إينووا" الذراع الرئيس للإنتاج المستدام لموارد الطاقة والمياه والهيدروجين في نيوم، في وقتٍ تتزايد فيه الطموحات للاعتماد على الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع كمصدر للطاقة الخضراء بهدف مواجهة تداعيات التغيّر المناخي على مستوى العالم، حيث تدعم هذه التقنية نقل الطاقة المتجددة لمسافات طويلة، وإزالة الكربون من الصناعات الرئيسة والبنية التحتية. وستعزز هذه الشراكة من أهمية اعتماد تقنيات الهيدروجين الأخضر، ليس فقط لتكريس الطموحات بتحقيق "صفرية الانبعاثات الكربونية" في بطولة السباقات العالمية للسيارات، وإنما أيضاً لإبراز مدى الفرص المتاحة في هذا المجال، وسيكون لشركة "إينووا" دورٌ محوريٌ في دعم المجلس العلمي في "إكستريم إي"، بهدف تطوير برامج تعليمية تساعد على توعية جيل الشباب حول أهمية الحلول الإيجابية لمواجهة التغيرات المناخية. من جهته أكد المؤسس والرئيس التنفيذي لبطولة "إكستريم إي" ألخاندرو عجاج أن سباقات "إكستريم إي" أصبحت نموذجاً لأثبات التناغم والانسجام بين رياضات السيارات والإثارة والاستدامة، وممثلة للمناطق المناخية الحارة على مستوى العالم من خلال مواقع السباقات المخصصة لها. وقال: نحن سعداء بأن نحظى ب "إينووا" كشريك رسمي لنا في مجال طاقة الهيدروجين الأخضر، استكمالاً لتعاوننا الناجح بعد استضافة نيوم أول سباق صحراوي في الموسم الثاني من"إكستريم إي", وهذه الشراكة تعدّ خطوة مهمة في تعزيز جهودنا المشتركة لتحقيق الاستدامة البيئية وزيادة الوعي بأزمة المناخ, مشيراً إلى أن "إينووا" تخطط لتقود بمستوى عالمي النطاق تطوير الأنظمة المستدامة للطاقة والمياه والهيدروجين, وأنا على كامل الثقة بأن "إينووا" ستكون مرجعاً لهذا المجال في المستقبل، وستستفيد أيضاً سلسلة سباقاتنا من هذا التركيز المكثف على التقنية والابتكار. بدوره أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "إينووا" بيتر تيريوم أن مبدأ الاستدامة يأتي في صميم عمليات اتخاذ القرار في نيوم، ولذلك نحن سعداء بشراكتنا مع "إكستريم إي, التي تهدف إلى تسليط الضوء على أكثر المشاكل الحالية التي يعاني منها كوكبنا وكذلك إيجاد حلول مؤثرة في ذات الوقت من خلال تسريع الابتكارات في مجال التقنيات النظيفة التي تعمل بالوقود الهيدروجيني، بما يعود بالنفع على أسواق المركبات الهيدروجينية إلى جانب الإسهام في صناعة مستقبل عالمي خال من الانبعاثات الكربونية. وتعد نيوم أول اقتصاد عالمي يقوم بتطوير وقود الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع، مما يمهد الطريق أمام اقتصاد الهدروجين على مستوى العالم, وبفضل وفرة موارد الطاقة الشمسية والرياح والمياه في نيوم، وستوفر "إينووا" وشركاؤها كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر الذي سيمكّن العديد من الصناعات من استخدامه, كما ستستفيد "إينووا" من الموقع النموذجي لمنطقة نيوم الرابط بين قارات العالم، ومن البنية التحتية المتقدمة وغير التقليدية، لتدفع بعجلة الابتكار في مجالات الطاقة والمياه والهيدروجين، ولتوفر في الوقت نفسه وقوداً مستداماً للمستخدمين من جميع أنحاء العالم, كما تتوافق إينووا مع "إكستريم إي" في مساعيها بتعزيز التركيز على الاستدامة. يذكر أنه بعد استضافة نيوم للموسم الثاني من سباقات "إكستريم إي" في فبراير الماضي، أعلنت "إكستريم إي" عن خططها لإطلاق أول بطولة للمركبات التي تعمل بالهيدروجين على الطرق الوعرة تحت مسمى (إكستريم إتش) في عام 2024م، لتكون أول بطولة من نوعها على مستوى العالم، وستقام جنباً إلى جنب مع بطولة "أكستريم إي" الحالية لسباقات السيارات الكهربائية، وسوف تكون الشركة الأولى لرياضة السيارات على مستوى العالم، مع إعادة التأكيد على الالتزام بعرض إمكانيات التقنيات الجديدة والمستدامة في السباق، ودورها في مواجهة قضايا المناخ, علماً بأن تطوير سيارات البطولة الجديدة (إكستريم إتش) قائم على قدم وساق، حيث من المنتظر إطلاق أول نموذج تجريبي مع مطلع العام 2023م.