من أجمل أحداث عالم الرياضة عندما سمعنا وقرأنا عن مباركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله -، ملف ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 بعد استكمال جميع التفاصيل والاشتراطات للملف استعداداً لتسليمه للفيفا في باريس من الوفد الرسمي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة، منذ تلك الساعة استبشر أبناء الوطن وخاصة عالم الرياضة بهذا الخبر الجميل وفي المقدمة الأمير عبدالعزيز بن تركي الذي رفع الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، على الدعم والاهتمام لهذا القطاع الحيوي الذي جعل من المملكة موطناً ثابتاً للعديد من الأحداث الرياضية العالمية، في ظل تلك القفزات النوعية والمتميزة التي تشهدها هذه البلاد، وقال: نعتزم بهذا الترشح استضافة النسخة الاستثنائية التي تجمع 48 منتخباً لأول مرة في تاريخ البطولة في دولة واحدة. ومن الأخبار المفرحة إعلان مجلس إدارة مؤسسة المسار الرياضي برئاسة ولي العهد اعتماد تصاميم البرج الرياضي وسيكون ارتفاعه 130 مترا، بمساحة إجمالية 84 ألف متر وسيضم "أعلى جدار تسلق في العالم بارتفاع يصل إلى 98 مترا" وسيكون محوريا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030". ويعتبر البرج أحد أبرز معالم مشروع "المسار الرياضي" الذي من المقرر أن يصبح "أكبر متنزه طولي" في العالم بمسافة تتجاوز 135 كيلومترا وسيتضمن أكثر من 4.4 ملايين متر مربع من المساحات الخضراء المفتوحة، ونحو 50 موقعا للرياضات المتنوعة، ومعالم فنية مميزة، برج بهذه الأوصاف سيكون أعجوبة ومزارا لملايين السياح غير أنه سيكون له دور مهم في احتضان المشاركين بدورة كأس العالم 2034م وما بعده. ثالث الأخبار المفرحة هو إنشاء استاد أيقوني سعة 45 ألف مقعد جنوب غرب مدينة الرياض وسيضاهي الملاعب العالمية ويتميّز "استاد روشن" بتصميمه حيث سيكون متعدد الاستخدامات مما سيُلبّي جميع متطلبات استضافة أبرز الأحداث الرياضية العالمية، بالإضافة إلى استقبال الأحداث الترفيهية والثقافية والاجتماعية الأخرى وسيكون إنشاؤه بمواصفات عالمية حيث ستصل سعته إلى 45,000 مقعد على مساحة إجمالية تزيد عن 450 ألف متر مربع وستزداد تلك المنشآت جمالا حينما ينضم إليها ملعب الملك سلمان الدولي الذي سيتم إنشاؤه في شمال مدينة الرياض، على طريق الملك سلمان ويتميز أيضًا بقربه من المواقع الحيوية في المدينة مثل مطار الملك خالد، ويتصل بمحطة قطار الرياض ومحاور الطرق الرئيسة بالمدينة الخضراء مما يُسهّل الوصول إليه من جميع أنحاء المدينة. وسيستضيف الملعب المواجهتين الافتتاحية والنهائية من كأس العالم 2034، وبوجود تلك الملاعب الثلاثة سيفتح المجال لاستضافة أندية من خارج المملكة لإقامة مباريات رسمية وودية وبحدوث هذا الأمر ستكون الرياض قد فتحت ذراعيها لاستقبال الملايين من الزوار من سياح وجماهير الرياضة لاعبين ومشجعين، وأخيرا ستكون تلك الملاعب منارات رياضية لكل الرياضة ولكل الرياضيين محليين وأجانب، بل سيكون لها دور في رفع اقتصادنا الوطني وترويجا للسياحة وتحقيقا لمستهدفات رؤية المملكة 2030".