تمكنت المملكة من استقبال 60 مليون زائر خلال النصف الأول من العام الجاري وبحجم إنفاق 150 مليار ريال تقريبا، هذا ما كشف عنه وزير السياحة أحمد الخطيب خلال مؤتمر أقيم في أبهاجنوب المملكة وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للسياحة في 2019 "مع إطلاق التأشيرة السياحية والتي فتحت أبواب المملكة للزوار من مختلف دول العالم حتى أصبحت المملكة الدولة الأسرع نمواً بين دول العشرين"، انتهى حديث الوزير. نعم، الحراك الثقافي والسياحي بالمملكة صنع لنا بهجة الحياة وفتح أمامنا أبواب مستقبل الترفيه، مما جعلنا نتقدم للأمام وبخطوات ثابتة وبدعم وإشراف من سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أعطى وأضاء لنا طريق التحدي والإبداع فكان هذا الإبهار والعمل المتواصل في إحداث تغييرات جذرية في شتى المجالات الحياتية بما يتواءم مع ثوابتنا الدينية وتتوفر لصناعة الترفية بالمملكة العديد من مصادر القوة الداعمة بداية من مستوى معيشة المواطنين واحتلال المملكة مؤشر السعادة عام 2020 كأسعد بلد عربي بجانب المركز 12 عالمياً بحسب تقرير سنوي صدر برعاية الأممالمتحدة. واليوم ونحن نشاهد التخيلات أصبحت حقيقة، وشهد العالم الكثير من الفعاليات المتعددة ومهرجانات الترفيه والتي شاهدها العالم وتابعها الملايين من زوار المملكة في عاصمة الثقافة العربية الرياض. نعم، شيء عظيم ومبهر نفخر فيه، جمع الكل على أرض المملكة كان مثار إعجاب ومتابعة ومشاركة فعالة من الداخل والخارج في لوحة إبداعية رسمت عناوين الفرح والسعادة وأضاءت في كل زواياها حكاية عشق ورغبة لكل من حضر بأن يستمر هذا التنوع والتميز وتبقى هذه الفعاليات ونجاحها في توفير خيارات تتناسب مع كافة الفئات المجتمعية بما فيها المقيم داخل المملكة والسياح القادمون من شتى دول العالم مما جعلها نقطة تجمع ومشاركة للجميع في تحسين خياراتهم الترفيهية وإتاحة مجالات إضافية لزيادة دمجهم في المجتمع السعودي من خلال توفير تجارب ترفيهية متنوعة لهم ضمن فعاليات الموسم الذى يعد الواجهة الترفيهية الأبرز على مستوى المملكة والمنطقة وتمثل فعاليات الموسم أنموذجاً لمظاهر التضامن الاجتماعى بين المواطنين والمقيمين الذين يشتركون في جميع برامج وأنشطة الموسم المنفتحة على الآخرين من جميع الثقافات المحلية والعالمية وهذا من الطبيعي ساعد في إيجاد سبل حديثة للتواصل وفتح آفاق جديدة في العلاقات المبنية على الثقة والاندماج بين مختلف الفئات المجتمعية الحاضرة للفعاليات وما يحصل من قابلية اجتماعية وشبابية للحضور والمتعة بموسم الرياض هو تحول على مستوى التفكير والرؤية لثقافة فن الترفيه بشكل عام وهذا الطموح في واقعه الحقيقي يرسم خارطة غير مسبوقة لاستثمارات ضخمة في مشاريع جديدة للترفية تمثل رصداً متسارع النمو وقدرة في تطوير وتنويع خيارات الترفيه والذي يعتبر مصدراً جوهرياً للسعادة وجودة الحياة وحظيت إستراتيجيتها بحيز كبير ضمن مستهدفات رؤية 2030 الطموحة لذا أصبحت صناعة الترفية أحد أهم القطاعات الحيوية في برنامج التحول الاقتصادي والتنموي المستدامة من خلال منظومة هائلة من البرامج وآلاف الأنشطة والفعاليات طوال العام في مواسم السعودية بشكل خاص والتي تجذب عشرات الملايين من المواطنين ومن باقي السياح من خارج المملكة.