قرأت الموضوع المنشور في زاوية أوراق محرر تحت عنوان (السعادة من حقوق الإنسان)، للأمانة الأستاذ محمد الحيدر وضع النقاط على الحروف، ودائماً ما يطرح موضوعات ذات جودة وقيمة، تجعل القارئ والمتابع على الدوام يقرأ ويشارك ويعطي رأيه في كل ما يتم نشره على صفحة الرأي خاصة وجريدة "الرياض" بشكل عام، وأجاد في ربط مفهوم السعادة بما شاهدناه وحضرنا بعضاً من فعاليات موسم الرياض، ونجاح هيئة الترفية في صناعة الفرح والسعادة معاً لا يمكن لأحد إنكاره، فالحراك الثقافي والسياحي في المملكة صنع لنا بهجة الحياة وفتح أمامنا أبواب مستقبل الترفيه، مما جعلنا نتقدم للأمام وبخطوات ثابتة، وبدعم وإشراف من سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أعطى وأضاء لنا طريق التحدي والإبداع، فكان هذا الإبهار والعمل المتواصل في إحداث تغييرات جذرية في شتى المجالات الحياتية بما يتواءم مع ثوابتنا الدينية، وتتوفر لصناعة الترفية بالمملكة العديد من مصادر القوة الداعمة بداية من مستوى معيشة المواطنين واحتلال المملكة مؤشر السعادة عام 2020 كأسعد بلد عربي، بجانب المركز 12 عالمياً بحسب تقرير سنوي صدر برعاية الأممالمتحدة، واليوم ونحن نشاهد التخيلات أصبحت حقيقة، وشهد العالم الكثير من الفعاليات المتعددة ومهرجانات الترفيه والتي شاهدها العالم وتابعها الملايين من زوار المملكة في عاصمة الثقافة العربية الرياض، نعم إنه شيء عظيم ومبهر، نفخر به، جمع الكل على أرض المملكة، كان مثار إعجاب ومتابعة ومشاركة فعالة من الداخل والخارج، في لوحة إبداعية رسمت عنوانات الفرح والسعادة، وأضاءت في كل زواياها حكاية عشق ورغبة لكل من حضر بأن يستمر هذا التنوع والتميز وتبقى هذه الفعاليات ونجاحها في توفير خيارات تتناسب مع كافة الفئات المجتمعية بما فيها المقيم داخل المملكة والسياح القادمين من شتى دول العالم ،مما جعلها نقطة تجمع ومشاركة للجميع في تحسين خياراتهم الترفيهية وإتاحة مجالات إضافية لزيادة دمجهم في المجتمع السعودي من خلال توفير تجارب ترفيهية متنوعة لهم ضمن فعاليات الموسم الذي يعد الواجهة الترفيهية الأبرز على مستوى المملكة والمنطقة وتمثل فعاليات الموسم أنموجاً لمظاهر التضامن الاجتماعي بين المواطنين والمقيمين الذين يشتركون في جميع برامج وأنشطة الموسم المنفتحة على الآخرين من جميع الثقافات المحلية والعالمية، وهذا من الطبيعي ساعد في إيجاد سبل حديثة للتواصل وفتح آفاق جديدة في العلاقات المبنية على الثقة والاندماج بين مختلف الفئات المجتمعية الحاضرة للفعاليات وما يحصل من قابلية اجتماعية وشبابية للحضور والمتعة بموسم الرياض هو تحول على مستوى التفكير والرؤية لثقافة فن الترفيه بشكل عام، وهذا الطموح في واقعه الحقيقي يرسم خارطة غير مسبوقة لاستثمارات ضخمة في مشروعات جديدة للترفية تمثل رصيداً متسارع النمو وقدرة في تطوير وتنويع خيارات الترفيه والذي يعتبر مصدراً جوهرياً للسعادة وجودة الحياة، وحظيت استراتيجيتها بحيز كبير ضمن مستهدفات رؤية 2030 الطموحة، لذا أصبحت صناعة الترفيه أحد أهم القطاعات الحيوية في برنامج التحول الاقتصادي والتنموي المستدام من خلال منظومة هائلة من البرامج وآلاف الأنشطة والفعاليات طوال العام في مواسم السعودية بشكل خاص والتي تجذب عشرات الملايين من المواطنين والسياح من خارج المملكة. أخيراً شكراً لمحررنا المبدع، وروعة أطروحاته الجميلة، وصناعة طرح رائع استفدنا ومازلنا نتعلم ونقرأ من هؤلاء الكبار، الذين أثروا محصلاتنا الثقافية بمزيد من المتعة والمتابعة، للأمانة زاوية أوراق محرر إضافة متجددة من كنوز عمالقة إعلاميينا الكبار.