ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين، مستهدفاً مدرسة "التابعين"، في حي الدرج وسط مدينة غزّة، والتي تؤوي نازحين. وأكّد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة أنّ "جيش" الاحتلال ارتكب مذبحة داخل مدرسة "التابعين"، راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وعشرات الإصابات، مشيراً إلى أنها تأتي في "إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني بشكل واضح". وشدّد، في بيانٍ فجر السبت، أنّ "جيش" الاحتلال قصف النازحين بشكلٍ مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، وهذا ما رفع أعداد الشهداء بشكل متسارع. وأضاف أنّه "من هول المذبحة وأعداد الشهداء الكبير، لم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني وفرق الإغاثة والطوارئ من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن". ودان المكتب الإعلامي الحكومي هذه المجزرة بأشد العبارات، داعياً العالم إلى إدانتها، ومحمّلاً الاحتلال والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عنها. وجدّد مطالبته المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزّة، و"وقف شلال الدم المتدفق". من جهته، أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزّة محمود بصل، أنّ القصف الإسرائيلي، أدى إلى اشتعال النيران في أجساد الفلسطينيين، و"الطواقم حاولت السيطرة على الحريق لانتشال جثث الشهداء وإنقاذ الجرحى". وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني أنّ الاحتلال استهدف المسجد داخل مدرسة "التابعين" أثناء أداء صلاة الفجر بثلاثة صواريخ، وأنّ طواقم الدفاع المدني أحصت أكثر من 90 شهيدا بعد استهداف المدرسة، وأنّ العدد قابل للارتفاع. كذلك، أكّد أنّ الكثير من جثامين الشهداء في حادثة قصف المسجد هم عبارة عن "أشلاء ممزقة ومحترقة". وبيّن أنّه ما زالت هناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة، متواجدة داخل مستشفى الأهلي العربي لم يتم التعرف على أصحابها، وتواجه العوائل صعوبة في التعرف على أبنائها، بينما أغلب الإصابات التي تم نقلها إلى المستشفى هي حالتهم خطيرة جداً. اختيار توقيت صلاة الفجر للتنفيذ جريمة حرب مكتملة الأركان وصفت حركة الجهاد في بيانٍ لها استهداف "جيش" الاحتلال لجموع المصلين في مدرسة "التابعين" بجريمة حرب مكتملة الأركان. ولفتت، إلى أنّ اختيار توقيت موعد صلاة الفجر لتنفيذ هذه المجزرة الرهيبة يؤكد بأن الاحتلال كانت لديه النية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء في صفوف المدنيين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن. وشدّدت الحركة على أنّ الذرائع التي يقدمها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي لتدمير المدارس هي ذاتها التي استخدمها لتدمير المستشفيات من قبل والتي ثبت كذبها. من جهتها قالت حركة (فتح)، إن المجزرة الدمويّة الشنعاء التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة التابعين بحي الدرج وسط مدينة غزة، فجر السبت؛ تمثّل ذروة الإرهاب والإجرام لدى حكومة الاحتلال الفاشيّة، التي بارتكابها لهذه المجازر تؤكّد بما لا يدع مجالا للشّك مساعيها لإبادة الشعب الفلسطيني عبر سياسة القتل التراكميّ، والمجازر الجماعيّة التي ترتعد لهولها الضمائر الحيّة. وأكّدت (فتح) في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، أنّ هذه المجازر الدمويّة لن تحقّق مآربها في ترهيب الشعب الفلسطيني وتهجيره كما يروم مرتكبوها، مضيفة أنّ الشعب الفلسطيني -رغم التضحيات الجسام التي يقدمها- سيظّل متجذرا في أرضه، متشبثا بحقوقه الوطنيّة المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق؛ حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس. وطالبت (فتح) المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة بالتدخّل الفوريّ، ووقف حرب الإبادة الممنهجة، مؤكدة أنّ بيانات الإدانة الورقيّة لن تجفف الدماء النازفة جرّاء المجازر المتواصلة، والتي تُرتكب بأسلحة وذخائر أميركيّة، مردفة أنّ الدعم الأميركيّ اللا متناهي لحكومة الاحتلال في حربها على شعبنا، يتناقض ومواقف الولاياتالمتحدة وتصريحات مسؤوليها. ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الى 168 أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 168 صحفيا وصحفية، منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023. وأدان الإعلامي الحكومي، بأشد العبارات، استهداف وقتل الاحتلال "الإسرائيلي" للصحفيين الفلسطينيين، وحمّله "كامل المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء". وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة العمل الصحفي في العالم ب"ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين". وكانت حركة (حماس)، قالت في وقت سابق، إن "إقدام جيش الاحتلال الصهيوني المجرم اليوم على قتل الصحفيَّين الفلسطينيين تميم معمر، وعبد الله السوسي، مع عددٍ من أفراد عائلتيها، في غارتين على مدينة خانيونس؛ هو جريمة جديدة تضاف للسلسلة الطويلة من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين الفلسطينيين". مفاوضات "الفرصة الأخيرة" لتبادل الأسرى إنهاء وجود حماس بمعبر رفح تعتزم إسرائيل طرح عدة مطالب خلال المفاوضات المقرر استئنافها الأسبوع المقبل بمشاركة مصر وقطر والولاياتالمتحدة، والرامية إلى وقف إطلاق النار، وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس؛ حسبما أوردت هيئة البث الإسرائيلية الليلة الماضية. ومن المزمع أن تستأنف المفاوضات يوم الخميس القادم في العاصمة القطرية الدوحة، على أن يرأس رئيس الموساد، دافيد برنياع، الفريق الإسرائيلي المفاوض. وتنص مطالب إسرائيل على السيطرة على محور "فيلادلفيا" وضمان عدم بقاء حماس في معبر رفح، فيما أن كلمة "آلية الإشراف" لم تكن ضمن نص مطالبها، بينما ورد فيها أن منع انتقال المسلحين إلى شمال قطاع غزة، سيتم ضمانه بشكل متفق عليه بين الطرفين. كما ستطالب إسرائيل بزيادة عدد الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم، على أن يعود القرار إليها في تحديد وتعريف من منهم ضمن الإفراج الإنساني. إلى ذلك، تطالب إسرائيل بترحيل الأسرى الفلسطينيين ممن يقضون أحكاما عالية في السجون الإسرائيلية، والذين ستشملهم الصفقة إلى خارج قطاع غزة. ووصف مصدر مطلع على مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، المحادثات المرتقبة بأنها "فرصة أخيرة"، وحذر من أنه "لن تكون صفقة إذا لم يبد نتنياهو والسنوار مرونة. نتعامل مع جولة المفاوضات هذه على أنها الأخيرة، لأن المختطفين يموتون"؛ وفقا لهيئة البث الإسرائيلية. ونقلت عن مسؤولين آخرين مطلعين قولهم، إن "البيت الأبيض هو من حدد موعد المحادثات في يوم الخميس، على أمل أن تكون هناك مرونة كبيرة من الجانبين حتى ذلك اليوم"، مضيفين "من الممكن أيضا أن يكون رد حزب الله المحتمل قد أثر على تحديد الموعد". ورجح التقرير أن الأيام القادمة ستشهد محادثات مع الوسطاء في محاولة للتوصل إلى تفاهمات مع مصر، بشأن محور "فيلادلفيا" ومعبر رفح. طفلة تبكي داخل المدرسة بعد فقد ذويها في أعقاب القصف (أ ف ب) جثامين جراء قصف الاحتلال على المدرسة في حي الدرج (أ ف ب)