من خلال دورها الحيوي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في تواصل المجتمعات، ونشر الثقافات المختلفة، حيث ساهمت في ترسيخ مكانتها بوصفها وجهة عالمية للألعاب والرياضات الإلكترونية، إلى جانب تعزيز السياحة، وتنويع الاقتصاد وتنمية القطاعات الواعدة، وفق "رؤية المملكة 2030". وتعد الرياض وجهة سياحية جاذبة لأنظار الزوار من الداخل ومن دول الخليج ومن أنحاء العالم كافة؛ ويعود ذلك إلى ترويجها النوعي والمنهجي في استقطاب السيَّاح وتسويقها على الأسواق السياحية الإقليمية والدولية، وهو ما يجعل منها خيارًا استثنائيًا للعائلة والأصدقاء على حد سواء. وما يميز الرياض اليوم كوجهة سياحية رائدة، تنوع فعالياتها وأنشطتها وتجاربها المختلفة في الروزنامة السياحية، واختيار ما يناسبهم من الفعاليات التي أبهرت العالم أجمع. ومن ذلك احتضانها لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، أكبر حدث في تاريخ الرياضات الإلكترونية، كون المملكة باتت مركزًا عالميًا لقطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية من خلال احتضانها للمظلة التي تظل قطاع الرياضات الإلكترونية العمالي والذي وحد جميع البطولات لبطل واحد في شتى المسابقات الإلكترونية، ليشهد بذلك نمواً متزايداً في الوقت الذي تتحول به الرياضات الإلكترونية إلى رياضة عالمية رئيسية، كما تشكل البطولة المقامة في الرياض عاصمة الألعاب الإلكترونية منصة ترسخ مكانة المملكة كوجهة رائدة لأبرز المنافسات الرياضية والعالمية. كما وفّرت فرص نادرة لتوحيد اهتمام وطموحات الشركاء ومنتجي وناشري الألعاب ضمن احتفال عالمي يضم مختلف الألعاب، ويعزز من تواصلهم مع قاعدة جماهيرية عالمية ومتنوعة، إذ يهدف الحدث إلى تعزيز جهود مختلف الجهات في المملكة والعالم للارتقاء بواقع الرياضات الإلكترونية وتأثيرها الإيجابي في المجتمعات ونمط الحياة، بصفتها مجالاً أساسياً للاستثمار. وتتيح مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة السياحة، التأشيرة الإلكترونية لحاملي تذاكر البطولة على مدار 8 أسابيع، وذلك من أجل تسهيل إجراءات الزائرين للمملكة، للحضور وإنجاح الفعاليات النوعية التي تمزج بين الجوانب الرياضية والترفيهية والتعليمية والثقافية والإبداعية المتناسبة مع جميع أفراد العائلة. وتساهم البطولة في تحقيق مساعي استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، عبر رفع جودة الحياة من خلال تحسين تجربة اللاعبين في جميع أنحاء العالم وتوفير فرص ترفيهية جديدة، وتحقيق أثر اقتصادي بالمشاركة في تحقيق أكثر من 50 مليار ريال للناتج المحلي بحلول عام 2030، بشكل مباشر وغير مباشر، واستحداث فرص عمل جديدة تصل إلى أكثر من 39 ألف فرصة عمل في القطاع مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2030، وتوفير البيئة التأسيسية لتطوير الكفاءات، إلى جانب تنشيط القطاع السياحي في مدينة الرياض، ما سيسهم بدوره في تعزيز معدلات إشغال دور الضيافة، وزيادة الإنفاق السياحي، ورفع معدل الإنفاق في المطاعم والمقاهي، والإنفاق الاستهلاكي. كما تهدف استراتيجية قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، إلى الوصول إلى الريادة العالمية وتعزيز مكانة للمملكة على الساحة الدولية، من خلال إنتاج أكثر من 30 لعبة منافسة عالميًا في أستوديوهات المملكة، والوصول إلى أفضل ثلاث دول في عدد اللاعبين المحترفين للرياضات الإلكترونية.