دانت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس الخميس إقدام متظاهرين في واشنطن على إحراق علم أميركي خلال احتجاجات على إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كلمة في الكونغرس، ووصفت الأمر بأنه "دنيء" وينم عن "انعدام للحس الوطني". وجاء في بيان حاد اللهجة على نحو غير اعتيادي أصدرته المرشحة الديموقراطية للرئاسة "لقد شهدنا في العاصمة أعمالاً حقيرة من جانب متظاهرين غير وطنيين وخطابات خطيرة تغذيها الكراهية" وأضافت "أدين إحراق العلم الأميركي. ذاك العلم هو رمز لمثلنا العليا"، وأضافت "لا ينبغي أبدا تدنيسه بهذه الطريقة". وقالت إن تظاهرة الأربعاء تخلّلتها "أعمال دنيئة لمحتجين منعدمي الحس الوطني وخطابات خطيرة مدفوعة بالكراهية". وأصدر مسؤولون ديموقراطيون رفيعو المستوى بيانات مماثلة، في حين يسعى جمهوريون لتصوير الحزب المنافس لهم على أنه مؤيد لحركة حماس. وجاء في بيان على شبكة للتواصل الاجتماعي أصدره السناتور جاي دي فانس الذي اختاره المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب لمنصب نائب الرئيس أن "مشاغبين مناهضين للولايات المتحدة ومؤيدين لحماس أحرقوا العلم الأميركي أمام الكابيتول (مقر الكونغرس) الأميركي، والمرأة التي تريد أن تكون رئيستنا لا تزال ترفض إدانة ذلك". وكان آلاف المتظاهرين المحتجين على الحرب الدائرة في غزة قد شاركوا في تحرّك قرب مقر الكونغرس الأربعاء بالتزامن مع خطاب ألقاه نتانياهو في الهيئة. وتجمّع عدد من المحتجين أمام محطة للقطارات قرب الكابيتول حيث رشوا الطلاء على نصب وأحرقوا دمية تجسّد نتانياهو كما أضرموا النار في علم أميركي، وذلك في ختام تحرّك كان قد جرى بغالبيته في أجواء سلمية. هاريس التي أطلقت حملتها الانتخابية بعيد إعلان بايدن انسحابه من السباق الرئاسي الأحد، من المقرر أن تلتقي الخميس نتانياهو الذي سيعقد اجتماعا منفصلا مع بايدن. ويواجه البيت الأبيض صعوبات في مواصلة دعمه التقليدي لإسرائيل في الهجوم الذي تشنّه في غزة والذي يدينه بشدة ناخبون من ذوي التوجهات اليسارية في الولاياتالمتحدة.