دشن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا محاولة عالمية اليوم الأربعاء للقضاء على الجوع والفقر المدقع، على أمل أن يجعل من هذه المبادرة علامة مميزة لرئاسة البرازيل لمجموعة العشرين، وفي مسعى لاستعادة القوة الناعمة لبلاده على الساحة العالمية. وأشاد لولا بالتحالف العالمي الناشئ ضد الجوع والفقر في التجمع الذي يحضره مسؤولون أجانب في ريو دي جانيرو، حيث يلتقي وزراء المالية والتنمية من أكبر اقتصادات العالم هذا الأسبوع، . وقال لولا "لا شيء أكثر عبثية وبشاعة في القرن الحادي والعشرين من استمرار الجوع والفقر، في وقت نتمتع فيه بوفرة كبيرة وموارد علمية وتكنولوجية كثيرة تحت تصرفنا". وأضاف "لا توجد قضية أكثر إلحاحا وتحديا للإنسانية (من هذه القضية)... الجوع هو أكثر أشكال الحرمان البشري إهانة، إنه يمثل تعديا على الحياة، واعتداء على الحرية". وستطلق البرازيل المبادرة رسميا في نوفمبر تشرين الثاني، عندما يجتمع رؤساء الدول لحضور قمة مجموعة العشرين في نفس المدينة. وفي الممارسة العملية، مهدت الفعالية اليوم الأربعاء الطريق أمام البلدان والمؤسسات للانضمام إلى الاقتراح، الذي يهدف إلى تجميع أدوات المعرفة والموارد والشراكات لمكافحة سوء التغذية. وتقدر الحكومة البرازيلية أن الاقتراح قد يجتذب مشاركة من أكثر من 100 دولة. وقبل هذا الإعلان، أكد رئيس البنك الدولي أجاي بانجا دعمه للمبادرة خلال اجتماع ثنائي مع لولا، حسبما ذكر المكتب الرئاسي. ووافق صندوق النقد الدولي على توجيه حقوق السحب الخاصة إلى بنوك التنمية متعددة الأطراف لتعزيز قدرتها على الإقراض في مايو أيار. وفي تكرار للاستراتيجية التي تبنتها في وقت سابق من هذا الأسبوع اجتماعات وزراء التنمية لمجموعة العشرين، أصدرت الرئاسة البرازيلية للمجموعة بيانا قالت فيه إن بعض الدبلوماسيين يريدون مناقشة الصراعات التي تؤثر على الاقتصاد العالمي مثل روسيا وأوكرانيا والحرب في غزة.