أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأحد انسحابه من السباق الرئاسي. جاء هذا الإعلان على حسابه الشخصي على (إكس) بعد ضغوط هائلة من داخل حزبه الديموقراطي لعدم تقديم نفسه كمرشح رسمي للحزب. وأثار أداء بايدن في مناظرة تلفزيونية ضد منافسه الجمهوري دونالد ترمب في نهاية حزيران/يونيو، كافح خلالها بايدن /81 عاماً/ عدة مرات لتقديم إجابات متماسكة أو تحدي الأكاذيب التي نطق بها ترمب، قلقاً على مستوى البلاد بشأن ما إذا كان لا يزال لائقاً عقلياً للمنصب. وكتب بايدن في رسالة نشرت على حسابه الشخصي على (إكس): «لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم. وبينما كان في نيتي السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي والبلد بالنسبة لي أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي». وبعد إعلانه أنه لن يسعى لولاية ثانية، أيد الرئيس الأميركي جو بايدن نائبته كامالا هاريس كمرشحة بديلة للانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر. وقال المرشح الجمهوري على شبكته الاجتماعية تروث سوشال بعيد إعلان الانسحاب: «جو بايدن لم يكن مؤهلاً لأن يكون مرشحاً للرئاسة، وبالتأكيد ليس مناسباً للخدمة». لكن على الجمهوري، الذي نجا من محاولة اغتيال، أن يقوم بتحول استراتيجي. يعتبر هنري أولسن من مركز «إثيكس أند بابلك بوليسي» المحافظ في تصريح لوكالة فرانس برس أن «هذا نبأ سيئ لترمب». ويشير المحلل السياسي إلى أنه قبل الإعلان عن انسحاب بايدن كان الأخير «يحظى بأدنى مستوى من الموافقة على الإطلاق تم تسجيله في استطلاعات الرأي لولاية أولى وسنّه عائق لا يمكن تجاوزه»، ويضيف: «من الأفضل لترمب أن يخوض الانتخابات ضده بدلاً من أي منافس محتمل آخر». وقال دونالد ترمب مؤخراً: «سأترشح وأقوم بحملة، سواء كانت ضده أو ضد أي شخص آخر»، في إشارة إلى استطلاعات الرأي التي منحته أيضاً أفضلية ضد العديد من الديموقراطيين الآخرين. وقال جيسون ميلر، أحد أقرب مستشاري المرشح الجمهوري، لوكالة فرانس برس خلال المؤتمر في ميلووكي: إن الحملة «لن تتغير بشكل جوهري»، وأضاف: «سواء كان جو بايدن أو كامالا هاريس أو أي ديموقراطي يساري متطرف آخر، فإنهم جميعاً مسؤولون عن تدمير اقتصادنا وانهيار حدودنا».