تتواصل أعمال القطع والنقل الصخري، لتنفيذ مشروع ربط الطريق الدائري الثالث بمكةالمكرمة، أحد أهم الطرق الرئيسية بأم القرى، والتي تخدم سكان أم القرى وخاصة في مواسم الحج والعمرة. ويعد المشروع الجزئية الأخيرة للدائري الثالث، من خلال ربط الطريق بتقاطع مدخل أنفاق المصافي أو "المسخوطة" جنوباً مروراً بحي العزيزية، ومن ثم ساحة الجمرات، وصولاً إلى شارع الحج شمالاً. ورصدت "الرياض": أمس تواصل أعمال شق جبال شاهقة تفصل بين حي العزيزية الجنوبية التي يمر بها الطريق وبين تقاطع الطريق في حي (مسخوطة) قبل مستشفى النور، حيث انتشار معدات وآليات القطع والهدم والنقل الصخري لفتح الطريق في اتجاه حي العزيزية أكبر حاضن للمجمعات التجارية والفنادق ومساكن الحجاج ومراكز التسوق. وقال فهد الحربي خبير في شؤون العمرة: إنه بريط الطريق الدائري الثالث يكتمل الطريق الذهبي لتعزيز الاستثمارات في قطاع العمرة والحج حيث سيتيح الطريق للمعتمرين والحجاج من سكان العزيزية والششة والروضة التردد على مسجد التنعيم شمال مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة، فيما سيسهم الطريق أيضاً في تفريغ منطقة العزيزية والمشاعر المقدسة في موسم الحج من الزحام مما يحقق مزيد من الانسيابية لحركة سير المركبات". في اتجاه متصل اعتبر الاقتصادي والعقاري ابراهيم الحارثي "أن فتح الطريق الدائري الثالث وبنزع ملكية 51 عقاراً، من شأنه رفع أسعار العقارات التجارية والسكنية والفندقية، في حي العزيزية، خاصة العقارات القريبة والمستفيدة من الطريق كون يعتبر مشروع تنموي ضخم وإضافة تطويرية لحي العزيزية المعروف بأنه ملتقى ومقصد الحجاج والاستثمارات في موسم الحج لتوسطه بين منطقة المسجد الحرام وبين المشاعر المقدسة وقربه من مشعر منى". وتبلغ التكلفة الإجمالية لمشروع الدائري الثالث أكثر من 656 مليون ريال، وعدد العقارات المنزوعة لصالحه 744 عقارا في أحياء الحمراء، النزهة، السلامة والتنعيم. وسيسهم الطريق في خدمة حركة سير المركبات للسكان والمقيمين والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام بين منطقة التنعيم والمسجد الحرام، من خلال مواقف السيارات المرتبطة بخدمات النقل العام المباشر، من والى المسجد الحرام (مواقف كدي والرصيفة وطريق الأمير متعب (أنفاق المصافي) وربط شمال مكة مع جهة الشرقية والجنوبية منها.