أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في مارس الماضي تقليص قائمة الفريق الأول لكل الأندية المشاركة في دوري روشن من 30 الى 25 لاعباً ، منهم 10 لاعبين غير سعوديين على أن يكون من ضمنهم لاعبان من مواليد 2003 فما فوق، ومشاركة 8 لاعبين أجانب فقط في المباراة وفي حالة اكتمال أحد الأندية المشاركة في دوري روشن 10 لاعبين أجانب سيتبقى لها 15 لاعبا محليا فقط، ومنذ صدور ذلك القرار وكل الأندية تتجه صوب الهلال الذي يمتلك أفضل اللاعبين المحليين وأكثر الأندية امداداً للمنتخب السعودي الأول وصلت الى 11 لاعباً ضمن قائمة المنتخب 8 منهم أساسيين أمام الأرجنتين في كأس العالم 2022 م. وكان متوقعاً استغناء الهلال عن العديد من اللاعبين الدوليين وهذا ما حصل فعلاً باتفاق النادي مع كابتن الفريق سلمان " الفرح" الذي أدخل الفرح والسرور في نفوس جماهير الهلال محققاً 8 بطولات دوري وأكثر من 22 بطولة رسمية مع الفريق الهلالي على مدار 15 عاماً، وتبعه صالح الشهري ومتعب المفرج ومحمد جحفلي وجميعهم خدموا فريقهم بكل اخلاص محققين العديد من البطولات المحلية والخارجية مع الزعيم ، ولاتزال القائمة بحاجة الى اعارة أو الاستغناء عن ما لا يقل عن خمس لاعبين آخرين. ومن المتوقع أن تستغني بقية الأندية عن العديد من اللاعبين وخصوصاً الأندية التي تم الاستحواذ عليها من قبل صندوق الاستثمارات العامة التي قد تستغني عن لاعبين نجوم كما هو الحال في الهلال، واحتياطي هذه الأندية ربما تتاح لهم الفرصة للعب كأساسيين في أندية أخرى وكذلك يسهم القرار في جودة اختيار اللاعبين وعدم تكديس اللاعبين في نادي واحد ، ولكن في الوقت ذاته تتأثر الأندية الأكثر مشاركة في البطولات وخصوصاً المشاركة في بطولة النخبة الآسيوية من ضغط المباريات ويحتاج مدربي تلك الأندية التدوير بين اللاعبين وكذلك وجود لاعبين جاهزين حال إصابة بعض اللاعبين كما حصل للاتحاد مثلاً نهاية الموسم الماضي بغياب 15 تقريباً بسبب الإصابة والايقاف وهنا نجد الفريق لا يستطيع لعب مباراة بوجود 10 لاعبين فقط دون وجود احتياطيين.!!! كل ما أتمناه من الاتحاد السعودي إعادة النظر في قرار تقليص اللاعبين والسماح بإضافة على أقل تقدير 5 لاعبين محليين مواليد 2003 فما فوق للأندية ليصبح اجمالي القائمة 30 لاعباً، حتى يستفيد هؤلاء اللاعبين الشباب من اكتساب الخبرة من اللاعبين الأجانب وكذلك اتاحة الفرصة لهم للمشاركة مع الفريق الأول واستطاعة المدرب التدوير بين اللاعبين ووجود لاعبين احتياط على قدر عال من الكفاءة في حالة إصابة اللاعبين الأساسيين، وكل ما نتمناه هو أن تُسهم جميع القرارات في صالح الكرة السعودية ورفع مستوى دوري روشن للمنافسة مع كبرى الدوريات العالمية وأن يكون واحد من أفضل خمس دوريات في العالم. طلال بن محفوظ - جدة