فتح الاتحاد الأوروبي لكرة (ويفا) تحقيقاً بحق المدافع التركي مريح ديميرال بسبب "احتمالية سلوك غير لائق" خلال مباراة الدور ربع النهائي لكأس أوروبا ضد النمسا (2-1)، وفق ما أفاد الأربعاء. وسجل ديميرال هدفي بلاده الثلاثاء في لايبزيغ ليقودها إلى ربع النهائي حيث تتواجه السبت مع هولندا على الملعب الأولمبي في برلين. ونشر ديميرال نفسه صورة له على موقع "أكس" يحتفل بأحد هدفيه في مرمى النمسا، رافعاً يده في إشارة "الذئاب الرمادية" الخاصة بمجموعة من اليمين المتطرف في تركيا. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان أنه تم تعيين "محقق للبت في مسألتي الأخلاقيات والانضباط"، على أن يتبع ذلك مزيد من المعلومات حول هذا الأمر. وردت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر على حركة ديميرال بمنشور على موقع "أكس"، قائلة إن "رمز المتطرفين اليمينيين الأتراك ليس له مكان في ملاعبنا"، مضيفة "استخدام كرة القدم الأوروبية كمنصة للعنصرية أمر غير مقبول على الإطلاق، نحن ننتظر من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم التحقيق في القضية والنظر في العقوبات". ورأى المدرب الإيطالي فينتشنتسو مونتيلا "قلب تركيا هذا المساء وهو ما أحبه في هذا البلد"، وذلك بعد الفوز على النمسا 2-1 الثلاثاء والتأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2024 المقامة في ألمانيا. وقال إنه "فخور جداً بالحالة الذهنية التي أظهرناها على أرض الملعب، بعيداً عن الخطط التكتيكية، أنا سعيد من أجل الفريق، من أجل المجموعة التي أنشأناها، الجميع قدموا شيئاً إضافياً، الفريق كان لديه روح اليوم". وكان مدافع الأهلي السعودي مريح ديميرال بطل تأهل تركيا إلى ربع النهائي للمرة الثالثة من أصل ست مشاركات لها في البطولة القارية، وذلك بتسجيله هدفي التقدم لبلاده في الدقيقتين 1 و59 قبل أن يقلص ميكايل غريغوريتش الفارق للنمسا في الدقيقة 66 من دون أن يكون ذلك كافياً لقيادة بلاده إلى ربع النهائي للمرة الأولى في رابع مشاركة لها. وقال مونتيلا بعد التأهل "تم انتقادنا بشدة بسبب نتائجنا في المباريات الودية، لم تكون الأمور على ما يرام والأسوأ كان ضد النمسا" حين خسر فريقه 1-6 في 26 مارس الماضي على ملعب "إرنست هابيل" في فيينا. وبحثاً عن تكرار انجاز عام 2008 حين بلغت نصف النهائي قبل انتهاء المشوار على يد المضيفة الحالية ألمانيا 2-3 بهدف قاتل سجله فيليب لام في الدقيقة الأخيرة، تصطدم تركيا في ربع النهائي السبت بهولندا التي تخطت بدورها رومانيا بفوز كبير 3-0. وستحظى تركيا كالعادة بدعم جماهيري هائل بما انه يعيش في ألمانيا قرابة ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي. وتطرق الإيطالي البالغ 50 عاماً إلى ذلك بالقول "يتابعنا عدد كبير من الناس، هذا الشغف والحب عميقان جداً"، مضيفاً "أنا سعيد جداً لمنح الشعب التركي هنا في ألمانيا، في الوطن وفي جميع أنحاء العالم هذا الفخر، نشعر بهذا الدعم باستمرار، لكن لا يمكنك تحقيق هذه الأحلام إلا إذا عملت بجد كبير". وستكون مواجهة السبت على الملعب الأولمبي في برلين الأولى بين تركياوهولندا في النهائيات، إن كان في كأس أوروبا أو كأس العالم، لكنهما تواجها مرات عدة في التصفيات وآخرها تلك المؤهلة لمونديال قطر 2022 حين فازت الأولى ذهاباً على أرضها 4-2 والثانية إياباً 6-1.