حققت المملكة نموًا في إنفاق الزوار القادمين من الخارج خلال الربع الأول من عام 2024م بنسبة 22.9 % مقارنة بالربع الأول من عام 2023م، حيث تجاوز إجمالي إنفاقهم مبلغ 45 مليار ريال، فيما حققت فائضًا في بند السفر يقدر بمبلغ 24 مليار ريال وبنسبة نمو للفائض تتجاوز 46 % مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2023م . ويقدر إنفاق المسافرين من المملكة إلى الخارج بنحو 21 مليار ريال خلال الفترة نفسها، وذلك حسب بيانات البنك المركزي السعودي الأولية الخاصة ببند السفر في ميزان المدفوعات. ويأتي الارتفاع في إنفاق الزوار القادمين إلى المملكة من الخارج، ضمن سلسلة النجاحات المتواصلة التي يحققها القطاع السياحي في المملكة، حيث حققت المملكة المرتبة الأولى في قائمة الأممالمتحدة للسياحة في معدل نمو عدد السيّاح الدوليين، وفي معدل نمو الإيرادات السياحية بين أفضل الوجهات السياحية الكبرى عالميًا في العام 2023م مقارنةً بالعام 2019م. كما تؤكد البيانات الصادرة على فاعلية الجهود المبذولة من المنظومة السياحية للوصول بالقطاع إلى الريادة العالمية من خلال تطبيق أفضل الممارسات في التنمية السياحية والارتقاء بالخدمات والمنتجات السياحية، إضافة إلى التعاون المستمر مع الجهات الحكومية كافة لدعم تنمية القطاع السياحي في المملكة. وقال وليد السبيعي المتخصص في قطاعي السفر والسياحة، أن هذه الأرقام السياحية المميزة الى المملكة والتي بدأت تتصاعد في عام 2022 بعد التعافي العالمي من أزمة كورنا تعكس اهتمام الدولة بنمو هذا القطاع والحرص على تحقيق أثره الفعلي في الاقتصاد الوطني، كما يعكس في الوقت نفسه، هذا الإنجاز حجم الجهود المبذولة من قبل وزارة السياحة وبقية أطراف منظومة السياحة السعودية لتعزيز القطاع السياحي، وإسهامه في نمو الاقتصاد الوطني، ويأتي ذلك في إطار إستراتيجية تنمية السياحة الوطنية. ونوه السبيعي بتغير توجه السياحة في بلادنا بشكل جذري لسببين أولهما التنظيمات واللوائح الجديدة التي أقرت على مدار خمسة أعوام ، وتحديداً من بدء التأشيرة السياحة وتسهيل الحصول عليها جنسيات أكثر من 60 دولة، وبالتالي نحن لا نتوجه حالياً للسواح من الداخل الذي كان التركيز عليه في الماضي بشكل كبير، وحالياً لدينا توجهات مختلفة وهي مواكبة للتوجهات العالمية التي تقوم عليها عشرات الدول للنهوض بساحيتها تحقيق نمو اقتصادي فعالي وشامل لجميع القطاعات الحيوية والمساندة للشأن السياحي. وكان وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، قد أعلن في أحد المؤتمرات بالرياض أن هناك 27 مليون سائح أجنبي دخلوا السعودية في 2023، مؤكداً أن استراتيجة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الجديدة لرؤية المملكة 2030 تستهدف الوصول إلى 150 مليون سائح (80 مليوناً من الداخل و70 مليوناً من الخارج). وأضاف الخطيب في كلمته بأعمال النسخة الثانية من "منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص" التي ينظمها صندوق الاستثمارات العامة أن صندوق التنمية السياحية وفر تمويلاً ب35 مليار ريال منذ تأسيسه، مشيراً إلى أن القطاع الخاص وقع عقوداً لإنشاء 75 ألف غرفة فندقية. وتابع: لدينا اليوم 280 ألف غرفة فندقية، ونستهدف الوصول إلى 550 ألف غرفة فندقية مستهدفه للعام 2030. وكان الخطيب أكد الشهر الماضي أن المملكة تتوسع في تنفيذ المشروعات الكبرى يهدف لتطوير القطاع الساحي، وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى التنافس على 1.7 مليار سائح في العالم يبحثون عن أشياء جميعها موجودة في المملكة.وقد أكّد الوزير خلال مشاركته حينها خلال جلسة حوارية بعنوان "قيادة التحول في صناعة العقار" ضمن فعاليات منتدى مستقبل العقار هذا العام ، أنّ المملكة تطمح من خلال المشروعات الكبرى للوصول إلى 150 مليون زائر في حلول عام 2030، حيث يهدف القطاع السياحي إلى المساهمة في تحقيق 750 مليار ريال في الاقتصاد الوطني. وليد السبيعي