لا شك أن الفوز يترتب عليه بهجة وأفراح، والخسارة تتبعها أحزان وتكدر خواطر، وهنا أقول يبدو إن الكاتب قد يكون كاتباً رياضياً أو معلقاً، فإن كان كذلك فمن واجبه أن يتمثل بالمثل الرياضي الروح الرياضية، وإذا تحدث عن شخص رياضي خاصة إذا كان هذا الرياضي نجماً لامعاً بين منتسبي الرياضة ليس بالسعودية بل عالمياً فمن واجبه ككاتب أن يكون منصفاً فيما سيقوله عن هذا النجم، وكان هذا الموضوع يتحدث عن بكاء هذا النجم الرياضي العالمي تحسراً على هزيمة فريقه النصر مقابل فوز الهلال بكأس خادم الحرمين الشريفين، وملاحظتي على مضمون المقال أن الكاتب أجحف بنقد ما حدث من اللاعب رونالدو حينما بكى سوء حظ فريقه، فكال له من العبارات القاسية ما لا يقبله النصراويون خاصة كعبارة (انهمرت الدموع بغزارة – من السهل أن تنهمر دموع «الدون» بهذه الغزارة)، إلى جانب عبارات أخرى مماثلة؛ ومن هنا يتضح أن الكاتب إما معلق رياضي أو أنه مشجع له، ومثل هذا من واجبه أن يكون منصفاً فيما يكتب، فأن تعرض لسلبيات اللاعب فمن واجبه التحدث عن إيجابياته لا أن يكيل له من الأوصاف ما لا يرضيه فقط، فأين صفاته المحمودة علماً أن لهذا النجم أثراً رياضياً جيداً أدخله على ناديه العالمي، بل ربما كان السبب في جلب نجوم الرياضة العالمية إلى أنديتنا مما منحها القوة والصلابة، وبكاء هذا النجم حتى وإن كان لندب حظه في ختام تلك الدورة الرياضية المنتهية فإن خسارة ناديه لا شك أنها آلمته أكثر، ولا عيب أنه يندب حظه كلاعب عالمي يعد من أمهر لاعبي كرة القدم العالمية لذا أرى أنه من واجب الكاتب الرياضي أن يكون وسطاً فيما يكتب، فلا يظهر فيما يكتب تعاطفه مع نادٍ دون آخر. وكما يقال الرياضة للجميع، والرياضة لها روح يتصف بها الرياضيون وكل من ينتسب إليها، ولا يخفى أن لهذا النجم مكانة مرموقة في الوسط الرياضي العالمي حتى لقد قالت إحدى الصحف يمكن اعتبار رونالدو بمثابة عصر كامل للرياضة، فهذا النجم الكبير بدأ لعب كرة القدم منذ عام 2002، ومازال يواصل بنفس الطموح والإصرار والرغبة، وكما حدث أمس في ألمانيا حينما شهد تدريب المنتخب البرتغالي الأول في ألمانيا حالة من الفوضى العارمة بسبب الحضور الجماهيري المكثف، لمشاهدة الأسطورة كريستيان رونالدو، وحاولت بعض الجماهير اقتحام ملعب التدريبات من أجل التقاط الصور التذكارية مع قائد البرتغال، بعد هذا هل من المقبول أن نتحدث عن دموع هذا النجم بسخرية، أجزم أن هذا غير مستحب أو أنه ينافي خلق الرياضة.