في هذه الزاوية سنطوف حول قامات سعودية لم نجد لهم كتباً في المكتبات، ولم توثق تجربتهم. بقي إنتاجهم طي الصحف والمجلات رغم أنهم ساهموا في بدايات الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية من شعر ونثر ورواية نستذكرهم هنا في كلمات بسيطة لا توفيهم حقهم، نلقي الضوء عليهم، ومن هنا نضع أسماء من تجود الذاكرة باستدعائه علّ يكون هناك من يلم شتات أعمالهم ويجمعها تثميناً لما قاموا به من جهد على امتداد عقود.. عبدالكريم العودة ولد في مدينة بريدة عام 1953 حصل على بكالوريوس اللغة العربية من جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1974م رشحت الجامعة ليكون معيداً لكنه اعتذر والتحق بوزارة الإعلام وكلف بالعمل بالملحقية التعليمية بهيوستن حيث أشرف على تحرير مجلة المبتعث يعتبر العودة، من الشعراء الذين رسخوا مفهوم الحداثة، ينتمي لجيل ظهر في السبعينات والثمانينات الميلادية حينما تولى الدكتور يحي بن جنيد ساعاتي أمانة مكتبة الملك فهد الوطنية 1989م، واستعان به ضمن كوكبة مثقفين سعوديين لتأسيس المكتبة الوطنية فكان العودة أحدهم إلى جانب محمد القشعمي وعبدالعزيز الصقعبي وأمين سيدو وغيرهم، تولى إدارة التزويد والنشر في مكتبة الملك فهد الوطنية حتى مل الوظيفة وتقاعد مبكراً في عام 2000م تولى الإشراف على ملاحق ثقافية في مجلة اليمامة وصحيفة الرياض، العودة الذي يبلغ من 71 عاماً عاماً زهد في كل شيء بالحضور والانصراف والأضواء والشهرة يمضي جل وقته في منزله لم يكترث بحفظ شعره ومقالاته وجمعه بديوان أو كتاب مطبوع فكانت قصائده ومقالاته التي كتبها في ذمة التاريخ والنسيان. وصفه الشاعر والصحفي هاشم الجحدلي بقوله "إن صوت عبدالكريم العودة من أكثر الأصوات الشعرية السعودية تكاملاً إلى حد أنك تعتقد أنه بلا بدايات كما أنه نثر عبر زاويته "سماء ثامنة" كان مسبوكاً ومقطراً وأنيقاً في معالجة أشد المواضيع حساسية". حسين الحربي حسين الحربي