صدر العدد الحادي والخمسون من مجلة الجوبة الثقافية، حاملاً معه عديدًا من المواد الإبداعية والمقالات والدراسات وقراءات الكتب. وفي باب مواجهات فكان أولها عن الباحث السعودي محمد القشعمي ذلك الطفل الذي نشأ مقموعًا لا صوت له ولا رأي.. وصدفة حملته لكتابة أكثر من ثلاثين مؤلفًا.. الذي خصص رئيس التحرير إبراهيم الحميد افتتاحيته عنه قائلاً: إن تجربة الكاتب محمد القشعمي الثرية في التدوين، وتتبع الكُتّاب، وبدايات الصحافة، علامة فارقة في مسيرة الأدب والثقافة في المملكة، فقد استطاع القشعمي بدأبٍ شديد واهتمام ومثابرة، ونتيجة لشبكة علاقاته الشخصية، واستثماره لمكانته في عدد من المواقع التي تَنَقّلَ بينها، أن يؤرخ للصحافة والأدب والأدباء والمثقفين بطريقةٍ مبهرة، جعلت من عمله هذا مشروعًا ثقافيًا، لم تقم به حتى الجامعات وأقسام الأدب فيها، حيث استطاع أن يضم إلى مكتبتنا العربية عشرات المؤلفات التي أثرت هذا الجانب، حتى عُرِف بلقب مؤرخ الأدباء والمثقفين، ومن ذلك شهادة الدكتور ناصر الحجيلان الذي عدَّه خيرَ سفير ثقافيِّ يحمل في قلبه هم الثقافة والفكر أينما ذهب. وجاءت المواجهة الثانية مع الشاعر هاشم الجحدلي الذي يقول بأنه كان مسكونا بالشعر إلى حد أنه كان يرى فيه خلاصًا للروح ومنقذًا للعالم، وكان يرى العالم من خلال القصيدة..!