فقدان 21 ألف طفل في غزة عمليات «النهب والتهريب» تعرقل إيصال المساعدات أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده لصفقة جزئية لتحرير الأسرى يستأنف الحرب بعدها لاستكمال أهدافها، وكشف خطته لما بعد الحرب بأنه يريد "إنشاء إدارة مدنية بالتعاون مع فلسطينيين محليين" لإدارة غزة. في المقابل، أعلنت حركة حماس عن تنفيذ عدة عمليات كبدت خلالها الاحتلال المزيد من الخسائر. وقصفت مقاتلات الاحتلال عدة مناطق في القطاع أدت لسقوط عشرات الشهداء، وأقر جيش الاحتلال بأنه استهدف مقرا عاما لوكالة الأونروا زاعما أن حركتي حماس والجهاد تستخدمانه، واعتبرت حماس أن تلك الادعاءات "كذب مفضوح". إدارة بايدن تواصل تقديم الدعم لإسرائيل قالت القناة 12 الإسرائيلية ،إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعثت برسالة إلى إسرائيل مفادها أن لا تغير في سياستها بتقديم الدعم الكامل لها. وبحسب الرسالة ذاتها فإن إدارة بايدن أكدت في الرسالة نيتها إجراء حوار بناء مع وزير الدفاع الإسرائيلي في واشنطن. وقد بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لقاءات ومباحثات في واشنطن، عرض فيها وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية خطة اليوم التالي للحرب في قطاع غزة. محو عائلات بكاملها قالت ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة في فلسطين، مارسي غيموند، إنه جرى "محو عائلات بكاملها في بعض الغارات الجوية على غزة، وأن كل شخص قابلته في القطاع كان لديه قصص رهيبة". وأضافت غيموند، في منشور لها على منصة "إكس"، أنها "ترى الدمار في كل مكان في غزة، والناس الذين يعيشون في مبان مدمرة ومن يحاولون الحصول على الطعام والماء، ثم ترى مساحات شاسعة من الخيام". ولفتت المسؤولة الأممية، إلى أنه "في الحرب على غزة، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف امرأة، منهن 6 آلاف أم، تركن خلفهن أكثر من 19 ألف طفل يتيم". وختمت قائلة: "آن الأوان لهذه الحرب أن تنتهي". وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قال في وقت سابق، إن أكثر من 17 ألف طفل "يتمهم الاحتلال في القطاع منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي". وأضاف المكتب الإعلامي، أن "نحو 3 في المئة من إجمالي هؤلاء الأطفال فقدوا كلا والديهم". فقدان نحو 21 ألف طفل أفادت منظمة أنقذوا الطفولة البريطانية بأن تقديراتها تشير إلى فقدان نحو 21 ألف طفل في غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع. وقبل أيام قال المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار اللذين يمارسهما الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة لن يجلبا السلام للأطفال أو المنطقة، وأكد أن التأثير الذي تحدثه الحرب على الصغار يؤكد الاعتقاد السائد بأن الحرب في غزة "هي حرب على الأطفال". آليات إسرائيلية تقتحم شرق طولكرم اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية تقتحم بلدة بلعا شرقي طولكرم بالضفة الغربية. وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء. حملة اعتقالات واسعة في رام الله شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، حملة اعتقالات واسعة خلال اقتحامها بلدتي سلواد شرق رام الله وكفر نعمة غربا، طالت 59 مواطنا على الأقل. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلواد شرقًا، واعتقلت 29 مواطنا، بعد التنكيل بهم، خلال مداهمة وتفتيش منازل ذويهم، وكانت قد احتجزت عشرات الشبان وحققت معهم ميدانيا قبل إخلاء سبيلهم. وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال، اقتحمت كفر نعمة غربًا، واعتقلت أكثر من 30 مواطنًا، في حملة اعتقالات غير مسبوقة، كما كانت قد احتجزت عشرات الشبان وحققت معهم ميدانيا قبل إخلاء سبيلهم. الجوع بلغ مستوى كارثياً قال فيليب لازاريني المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الاثنين إن عمليات "النهب والتهريب متفشية" في قطاع غزة "تعرقل" إيصال المساعدات الإنسانية. وأكد خلال اجتماع في جنيف للمجلس الاستشاري المكلف الاشراف على إدارة الوكالة أن "انهيار النظام العام يؤدي إلى عمليات نهب وتهريب متفشية تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السكان بشكل ملح جدا". وأضاف "على مدى الأشهر التسعة الماضية، شهدنا إخفاقاً غير مسبوق للإنسانية في منطقة اتسمت بعقود من العنف". وأشار رئيس الوكالة الأممية الرئيسة العاملة في هذا القطاع الضيق إلى أن "الفلسطينيين والاسرائيليين تكبدوا خسائر فادحة وعانوا بشدة (...) لقد دُمرت غزة. إنها جحيم بالنسبة لأكثر من مليوني ساكن في غزة. إنه كابوس لا يمكنهم الاستيقاظ منه". وفي ظل صعوبات لإدخال المساعدات إلى القطاع، إذ أن معبر كرم أبو سالم هو الوحيد المفتوح حاليا بين إسرائيل وغزة، "بلغ الجوع مستوى كارثيا" في القطاع، بحسب الأونروا. واوضحت أن "الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، بينما ينتظر الطعام ومياه الشرب في الشاحنات" على الحدود مع إسرائيل أو مصر، في انتظار إعادة فتح معبر رفح المغلق منذ مطلع مايو. وتتّهم إسرائيل الوكالة الأممية بأنّها توظّف متورّطين بشكل مباشر في الهجوم الذي شنّته حماس على أراضيها، الأمر الذي تنفيه الوكالة بشدة. وأدت الاتهامات الإسرائيلية إلى تعليق بعض الدول المانحة الرئيسة تمويلها للأونروا وبينها الولاياتالمتحدة، لكن عاد بعضها واستأنف مساعداته. وفي سياق آخر، تحدث لازاريني أيضاً عن "المأساة" التي تحدث في الضفة الغربية. وأوضح المسؤول الأممي أن "أكثر من 500 فلسطيني قتلوا هناك منذ أكتوبر، فالهجمات اليومية التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون والتوغلات العسكرية وتدمير المنازل والمنشآت الحيوية، تندرج ضمن نظام محكم من الفصل والقمع". واعتبر لازاريني أن اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في أماكن أخرى من المنطقة "يشهدون أكبر كارثة منذ النكبة". اندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم مدنيّون. واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنّهم لقوا حتفهم. وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37626 شخصا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس.