يخوض لاعب الوسط السويسري غرانيت تشاكا الذي كان عنصراً أساسياً في صفوف باير ليفركوزن عندما توج بطلاً لألمانيا من دون خسارة طوال الموسم الفائت، مباراة منتخب بلاده ضد ألمانيا اليوم (الأحد) في فرانكفورت ضمن كأس أوروبا 2024، برؤية أكثر وضوحًا عن اللعبة منذ أن بدأ دراسة أصول التدريب لدخول هذا المعترك بعد اعتزاله. وقال قائد "ناتي": "لدي شعور بأن هذه الحصة التي خضعت لها للحصول على رخصة التدريب سمحت لي برؤية اللعبة بشكل مختلف والتقدم على منافسي بخطوة"، وذلك بعد فوز فريقه على المجر 3-1 في 16 الحالي في مباراة اختير فيها أفضل لاعب. وأضاف: "بالعودة إلى الوراء، قلت لنفسي إنه كان يتعين علي بدء دراسة التدريب في وقت مبكر جدًا، لقد أدى ذلك إلى تحسين مستواي". وبينما كانت سويسرا تستكمل استعداداتها، ضحى تشاكا بإجازته للذهاب إلى برمنغهام والحصول على شهادة تدريب من فئة "أ" للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا). وبينما كان ليفركوزن يتمتع بسلسلة من النجاحات حيث أنهى الدوري الألماني دون هزيمة الموسم الماضي، أمضى لاعب خط الوسط البالغ من العمر 31 عامًا جزءًا من وقت فراغه في مراقبة فريق أونيون نيتيتال في دوري الدرجة الخامسة الألمانية حيث يلعب فيه صهره ليونارد ليكاج. بمجرد أن أكمل ساعاته الإلزامية للحصول على شهادته، كان تشاكا يوجد بانتظام في الملعب كمدرب مساعد لفريق الهواة، عندما سمح جدول أعماله بذلك. يبدو هذا النهج طبيعيًا بالنسبة لصانع الألعاب السويسري، الذي لا يتردد في إبداء الآراء عندما يتعلق الأمر بمناقشة الخطط التكتيكية لمنتخب بلاده لا سيما منذ أن تولى المدرب مراد ياكين المسؤولية عام 2021، وهو المدرب الذي لا يتردد تشاكا في مبادلاته مختلف وجهات النظر. كان ذلك واضحاً بعد الصفعة التي تلقتها سويسرا أمام البرتغال 1-6 في ثمن نهائي مونديال قطر 2022. كان ياكين اعتمد أسلوب لعب لم يختبره "ناتي" من قبل. لم يكن الأسلوب الجديد يُعجب تشاكا وقد أعلن عن ذلك بوضوح. تكرر الأمر ذاته خلال التصفيات المخيبة للآمال لكأس أوروبا 2024 والتعادل 2-2 مع كوسوفو، حيث تنحدر عائلته. خرج تشاكا بعد تلك المباراة منتقدًا مدربه بشكل غير مباشر عندما قال: "في التدريب، لم يكن هناك إيقاع، والتركيز قليل جدًا". وفي ألمانيا، كان تشاكا هادئاً على غير عادته بعد أن رأى التشكيلة المدعوة إلى مواجهة المجر في مباراة فريقه الافتتاحية، وقال مبتسماً: "يجب أن أكون حذرًا لما أقول، أليس كذلك؟". لكن رؤية تشاكا التكتيكية لا تسمح له فقط بالدخول في وجهات نظر مختلفة مع مدربه. خاض تشاكا أفضل موسم له في مسيرته على الأرجح مع ليفركوزن وتأثيره على لاعبي منتخب بلاده قوي جداً حتى في ظل عدم تألقه في بعض الأحيان لكنه يبقى بيضة القبان فيه. سيحتاج المنتخب السويسري إلى الخصال القيادية للاعب أرسنال السابق أكثر من أي وقت مضى في مواجهة ألمانيا الأحد لضمان التأهل إلى ثمن النهائي.