الحفاظ على النجاح والتطور النوعي سمة بارزة في أعمال الحج، ونجاح موسم حج 1445، ما هو إلا امتداد لمسيرة نجاح متواصلة ظل الحفاظ عليها وتعزيزها هاجس القيادة الرشيدة. وفي حج هذا العام، كان العنوان الأبرز هو توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي منذ قدومهم وحتى مغادرتهم من أجل حج آمن وميسر. ساهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز العمل الميداني والحفاظ على جودة الخدمات عبر تسخير جميع الطاقات البشرية والآلية وما توصلت إليه التقنية الحديثة من برامج الذكاء الاصطناعي. النجاح اللافت لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، ومن ضمنها الذكاء الاصطناعي، في الحج انعكاس للتصنيف المتقدم للمملكة؛ كونها ضمن أوائل دول العالم في تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء بحسب مؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2024. هذا المستوى المتقدم في توظيف هذه التقنيات يأتي في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين ودعم الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، للاستفادة من استخدام التقنيات الفعّالة للحفاظ على النجاحات في خدمة ضيوف الرحمن والتحسين المستمر لتجربة الحجاج وضمان سلامتهم وسهولة أداء المناسك. الوجه الآخر لنجاح موسم حج هذا العام هو القدرة على إدارة هذه الحشود المليونية بكل يسر وسهولة من دون تدافع أو تزاحم. كما ساهمت حملة «لا حج بلا تصريح» في تقليص أعداد الحجاج غير النظاميين، وهو أمر يعد من عوامل نجاح هذا الموسم.