دعا ماريو سينتينو، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، إلى التعامل بحذر مع خفض أسعار الفائدة إلى المستوى الذي يجعلها لا محفزة للنمو ولا مقيدة له، مقترحا تأجيل الخفض التالي لأسعار الفائدة الأوروبية بعد خفضها خلال الاجتماع الماضي. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن سينتينو القول على هامش مؤتمر في مدينة دوبروفينك الكرواتية إن البيانات ستكشف عن التراجع السريع للتضخم وكيفية تعامل الاقتصاد مع تخفيف السياسة النقدية. ورفض سينتينو الحديث عن موعد الخفض الجديد للفائدة الأوروبية، بعد أن تم خفضها الأسبوع الماضي عن أعلى مستوى لها وكان 4%. وأضاف سينتينو أن "الفائدة المحايدة في أوروبا تقل عن المستوى الحالي لأسعار الفائدة، لذلك يجب أن يستند المسار الذي ستمضي فيه إلى ما نعرفه اليوم بوضوح، ومتى سيحدث هذا، الأمر يعتمد على البيانات" الاقتصادية التي ستصدر خلال الفترة المقبلة. وفي الأسبوع الماضي أعلن البنك المركزي الأوروبي تخفيض أسعار الفائدة في منطقة اليورو حيث سيتم تخفيض سعر الفائدة على ودائع البنوك التجارية لدى البنك المركزي بمقدار 25ر0 نقطة مئوية ليصل إلى 75ر3%، بينما سينخفض سعر الفائدة على الأموال الجديدة التي تحصل عليها مؤسسات الائتمان من البنك المركزي الأوروبي من 50ر4% إلى 25ر4%. جاء قرار مجلس محافظي البنك اليوم لينهي دورة رفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو التي بدأت في تموز/يوليو 2022. ودافعت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد عن القرار الأخير للبنك بخفض أسعار الفائدة، وخففت من التوقعات بشأن إجراء المزيد من التخفيضات. وقالت لاجارد، في مقابلة مشتركة مع عدة صحف اقتصادية أوروبية إن البنك لا يزال يفترض أن هدف التضخم البالغ 2 % على المدى المتوسط يمكن تحقيقه العام المقبل. وعلى خلفية الارتفاع الأخير في معدل التضخم في منطقة اليورو، أوضحت لاجارد أن "المعركة" لم يتم الانتصار فيها بعد. واعترفت لاجارد أن هناك "بعض الأرقام الحالية التي كان من الممكن أن تكون أفضل" إلا أنها دافعت عن خفض أسعار الفائدة واعتبرته الإجراء المناسب.