اختتمت مباريات الموسم الكروي السعودي بالوصول إلى نهاية مباريات كرة القدم من أجل الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين، وكانت آخر مباراة أقيمت وبها أدرك فريق الهلال الحصول على تلك الكأس الغالية، والتي طال انتظار الفريقين والمشجعين والمشاهدين لها منذ أشهر عديدة، وقد قدم الفريقان مباراة جيدة وعنيدة، توج على إثرها الهلال بطلاً لكأس خادم الحرمين الشريفين لهذا العام، وعلى حساب النصر، ولكن الفوز انتهى بعملية ركلات الترجيح لتعادل الفريقين بهدف واحد لكل منهما. ومن المهم بل ومن نتائج تلك المباراة تأكد أن فريق النصر كان وسيكون هو الخصم العنيد لفريق الهلال في الموسم القادم، والذي اتضح لي وربما لغيري أن النصر وبقيادة النجم الملهم رونالدو البرتغالي قد أخذ درسا جيدا خلال مبارياته مع مختلف الفرق، وخاصة الهلال بدليل التطورات والمواقف التي أدركها الفريق والتي من نتائجها تعادله مع الهلال مرتين داخل الملعب بغض النظر عن ركلة الترجيح الأخيرة (وهذه بلا مجهود) حسب مفهومي ويلعب فيها الحظ وحركات منفذ الضربة وتصرفات الحارس والذي شدني وأعجبني نزاهة الحكم ومساعديه فكان حكما صارما ودون هوادة أو محاباة، وقد تخلل تلك المباراة طرد من استحق الطرد من الفريقين وتلويح بالكرت الأصفر لعدد من اللاعبين لاقترافهم أخطاء، وعلى رأس المطرودين اللاعب البليهي وهو من كان السبب بطرد رونالدو في المباراة الأولى التي تمت بين الفريقين، ويتهم البليهي بأن حركته التي تسببت بمنح رونالدو كرتا أحمر مقصودة أو أنه مخطط لها، ولذا أرى أنه وقع فيما أوقع غيره به، ومما يلفت الانتباه بكاء رونالدو بعد هزيمة فريقه، ما يعني أو يدل على أن هزيمة فريقه ليست بالسهلة، ولكن هذا سيكون أقوى دافع له لمضاعفة جهوده من أجل تقدم وتطور فريقه في المباريات القادمة.