بالحفاوة والترحاب ومن قلب مكةالمكرمة وبالعرضة السعودية الرسمية للملكة العربية السعودية والمسجلة لدى "اليونيسكو" ضمن لائحة التراث العالمي في عام 2015، والتي يرتدي مؤدوها زياً خاصاً، يستخدم فيها الطبول والسيوف وتظهر فيها الهيبة والوقار ويحمل فيها علم المملكة وبتناغم بين إيقاع الطبول والأداء الصوتي وتختتم العرضة بنداء "تحت بيرق سيدي سمعا وطاعة"، بدأ استقبال رؤساء مكاتب خدمة حجاج 16 دولة من مختلف دول العالم. وبالسلام الملكي السعودي وتلاوة آيات من القرآن الكريم، بدأت مراسم الاحتفال الذي نظمته شركة حجاج دول جنوب شرق آسيا ممثلة بمشارق الماسية، حيث شاهد الحضور فيديو ترحيبياً بجميع الدول المشاركة وهي (ماليزيا، سيراليون، لبنان، تايلند، غينيا بيساو، الصين، غينيا كوناكري، ميانمار، ليبريا، روندا، جامبيا، بنجلاديش، السودان،) بعنوان "عناق الوجهات"، تجلت فيه فخر شرف خدمة ضيوف الرحمن من مختلف بقاع الأرض الأمر الذي شددت عليه حكومة المملكة لكافة مقدمي خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتعزيز التعاون والتكامل للوصل للهدف الأسمى هو الحج المبرور لكافة ضيوف الرحمن، كما شهد الحفل ترحيباً خاصاً بجمهورية السودان الشقيقة، دولة ضيف الشرف لهذا العام. وشاهد الحضور عرضاً مرئياً يوثق استقبال أول فوج من حجاج دولة السودان، مما أضاف لمسة إنسانية، أعقب ذلك عرضاً مؤثراً بعنوان "قصة في سبيل الوصول"، يتضمن سرداً لقصص ومشاعر مجموعة من الحجاج السودانيين والتحديات والمخاطر التي واجهوها في رحلتهم من السودان حتى وصولهم إلى مكة. ورحب علي بن حسين بندقجي، خلال الحفل بجميع الحضور وهنأهم على سلامة الوصول إلى مكةالمكرمة، متمنياً لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً، كما بعث من خلال كلمته بثلاث رسائل: الأولى بعنوان "شراكة للنجاح المستدام"، شدد فيها على أهمية الاستمرارية في التعاون لأنها مفتاح التطوير من خلال تسخير مسارات تنموية تقنية هدفها تجويد خدمة ضيوف الرحمن والارتقاء بها، مؤكداً فيها أن هذا هو إيمان العاملين في خدمة ضيوف الرحمن الراسخ، بأن الحاج هو ضيف الله وأن جودة ما يقدم للحجاج غير قابلة للتفاوض أو النقاش، أما الرسالة الأخيرة فكانت شكر وتقدير لجهود المملكة ممثلة في وزارة الحج والعمرة ومشاريعها العملاقة وبرامجها الرائدة ومن أبرزها "بطاقة نسك". وتضمن الحفل عرضاً مرئياً بعنوان رؤية وطن، وتقديم لوحات فولكلورية من "الينبعاوي" وهو غناء ساحلي لأهالي منطقة المدينةالمنورة ارتبط بأغاني البحر البحارة مع إيقاع حركي متناغم مع موسيقى آلة السمسمية الوترية، لتختلط تلك الأجواء الساحرة بعبق دلال القهوة البيضاء "قهوة اللوز"، وهي موروث تقليدي يحضر في بعض المناسبات للاحتفال بالسنة الهجرية، كما قدمت الفنانة آلاء يحيى، لوحات الرسم بالرمل تحكي قصة قدوم ضيوف الرحمن من مختلف دول العالم إلى المملكة لأداء مناسك الحج، والتي أدهشت الحضور، كما تم تكريم رؤساء ومكاتب خدمة الحجاج من الدول المشاركة، وتقدير عدد من مسؤولي مشارق من الرعيل الأول الذين ساهموا في إنشائها وتطورها ورفعتها، وفي الختام تم تقديم الهدايا التذكارية والتقاط الصور التذكارية في أجواء تغمرها المحبة والود، وموروث لعبة المزمار الشعبية المرتبطة بمنطقة غرب المملكة والتي يمتزج فيها الرقص بالعصا مع موسيقى آلة المزمار، شارك فيها ضيوف الحفل من مختلف دول العالم الراقصين بالعصا لينتقلوا بعدها لتناول طعام العشاء المائدة التي حملت صنوفاً من مذاقات المطبخ السعودي والعالمي. العرضة السعودية في استقبال ضيوف الرحمن