تحظى العلاقات السعودية اليابانية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- بأولوية كبيرة، وتطورت على مستوى الشراكة الاستراتيجية في المجالات الاقتصادية، والتجارية والاستثمارية، وزادت قوة العلاقة أثناء زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الأخيرة لليابان. كما شارك سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان -حفظه الله-، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح في (منتدى الاستثمار السعودي الياباني) بحضور عدد من الوزراء، والمسؤولين من الجانبين، ومجموعة من رجال الأعمال من القطاع الخاص السعودي والياباني، والمنعقد بالعاصمة اليابانيةطوكيو خلال الفترة من 21-22 مايو 2024م. وشهد المنتدى العديد من الفرص الاستثمارية، والاقتصادية بهدف توسيع التعاون بين البلدين، كما تم خلال المنتدى عقد جلسات، ولقاءات ثنائية بين ممثلي القطاع الخاص، وكبرى الشركات السعودية واليابانية، وبحث فرص الاستثمار، وتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة، ووقّعت السعودية، واليابان أكثر من 30 مذكرة تفاهم في مجالات الاستثمار، الطاقة والتصنيع، والأنشطة الاقتصادية. كما التقى معالي وزير الصناعة الياباني خلال المنتدى بمسؤولين سعوديين، وقال خلال المنتدى، إن السعودية أكبر مورد للنفط الخام لليابان، ومن أهم الشركاء فيما يتعلق بأمن الطاقة، فالمملكة واليابان قوة دولية ضاربة، ومن خلال التقارب، والتعاون في الاقتصاد والاستثمار، وسيكون لهم حضور في حل الأزمات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. فكان حضور فاعل من فريق العمل، وجميع من الوزراء والمسؤولين، ورجال الأعمال السعودي والياباني، حيث تعد اليابان الشريك التجاري للمملكة بعد الصين، وركز المنتدى على حجم التبادل التجاري، والاقتصادي بين المملكة واليابان، وخصوصاً في مجال الاستثمار بين البلدين، واتفاقية الشراكة الاستراتيجية، والتي كانت حاضرة في اللقاءات الرسمية. والمملكة، واليابان بلدان مؤثران في المنطقة والعالم، مما يعني أن تقارب البلدين سوف يُشكِّل خطوات جيدة في حل العديد من الأزمات الاقتصادية، والاستثمارية العالقة في العالم، وأصبحت العلاقات الاستثمارية أكثر قوة، وتركز على الجانب الاقتصادي بين البلدين، وذات منفعة متبادلة، وقال فريق العمل نحن نعمل سويا، ونتعاون لبناء مستقبل استثماري جيد. كما تم دعوة رجال الأعمال، وكبراء الشركات الاستثمارية باليابان لزيارة المملكة، والاستثمار فيها، كما لعب (منتدى الاستثمار السعودي الياباني) أدواراً مهمة في تفعيل مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، حيث يضم المنتدى عددًا من اللجان الاقتصادية، والاستثمارية في النفط، والطاقة والتجارة والصناعة والزراعة. وتناول المنتدى مناقشات مهمة في جانب الصناعات الكيميائية، والطاقة والأسمدة، والأمن الغذائي وكان المنتدى رائع، ومفيد لكل البلدين، ونسعد بالمشاركة في الزيارات القادمة، وأتقدم بالشكر لفريق العمل والحضور، والذي كان لهم الدور البارز، والمهم في تفاعل المنتدى بين البلدين، وتحقيق التوافق بين أعضاء المنتدى في الجانب السعودي والياباني.