بعد الدعم الحكومي السخي للأندية، وبعد استحواذ صندوق الاستثمارات على الأربعة أندية الجماهيرية وحضور الكثير من اللاعبين النجوم للأندية، توقع البعض أن تقل الفوارق بين الهلال وتلك الأندية كونه مهيمناً على البطولات وفي كل موسم لا يخرج دون تحقيق أي بطولة. بدأ الدوري وبقي الهلال متميزاً كعادته بل إن الفوارق الفنية بينه وبين أندية الصندوق إزدادت، وعجزت عن الفوز عليه أو الاقتراب من مستوياته وأرقامه القياسية التي أبهرت كل متابع لكرة القدم السعودية. قبل بداية الموسم كان البعض يسخر من تعاقدات الهلال، وعندما بدأ الدوري عرفوا أن إدارة الهلال ومدربه لديهم نظرة ثاقبة في اختيار اللاعبين الأجانب بعيداً عن الشهرة العالمية لهؤلاء اللاعبين كما هو الحال في الأندية الأخرى. أثبت الهلال أنه ثابت في المنافسة على البطولات مهما تطورت الأندية الأخرى، ومهما أصبح لديها من النجوم العالمية. استطاع الزعيم اكتساح كل الأرقام ووصل لبطولته رقم (68) وحسم أقوى دوري في تاريخ الكرة السعودية قبل نهايته بثلاث جولات، واقترب من إنهاء مبارياته في الدوري دون أي هزيمة، ووصل لعدد نقاط تاريخي، ونسبة تسجيل أهداف مرتفعة جداً تشير إلى تفوق هذا النادي ومدى العمل الفني المميز للمدرب جيسوس الذي حصل على جائزة أفضل مدرب في الشهر لعدة مرات، وبجانب قراءته الجيدة للمباريات كان له دور في ظهور اللاعبين بمستويات فنية ولياقية كانت واضحة خصوصاً في المباريات التنافسية التي تحتاج لمجهود أكبر، وضغط المباريات الذي تعرض له الهلال ولعبه مباراة كل ثلاثة أيام في أهم مراحل الموسم، مؤشر لجودة اللاعبين الموجودين وجودة العمل الفني والإعداد البدني الذي يقدمه الجهاز الفني في النادي. حقق الهلال أولى بطولاته في هذا الموسم وهي بطولة السوبر ثم عاد للتركيز على الدوري وحققه بفارق نقطي كبير، وبدأ العمل لتحقيق البطولة الثالثة وهي كأس الملك ليهيمن على كل البطولات المحلية التي يستحقها نظير العمل الفني والإداري الذي قدمه في هذا الموسم. علي العلياني بطولة جديدة للزعيم علي العلياني - المدينة المنورة