بعد تصدر الهلال للدوري وتدني مستويات ونتائج بعض الأندية ظهر إعلاميون يهاجمون لجنة الاستقطابات ويطالبون بلاعبين أجانب مثل أجانب الهلال، على الرغم من معرفتهم بأن الخلل في إدارات أنديتهم والدعم كان بالتساوي لجميع أندية الصندوق التي تعاقدت مع لاعبين عالميين. قبل بداية الموسم كان نفس هؤلاء الأشخاص يعتقدون بأن الهلال لن ينافس على البطولات نظراً للفارق بين أجانب الهلال وأجانب الأندية الأخرى من حيث الشهرة والقيمة الفنية. وبعد بداية الموسم شاهدنا الهلال يحقق الانتصارات المتتالية ويسجل الأرقام القياسية ويهزم جميع الأندية بالنتائج الكبيرة بما فيها أندية الصندوق. ولو عدنا لأسباب تفوق أجانب الهلال على الأجانب الموجودين في الأندية الأخرى لوجدنا الكثير من الأسباب، ومن أهمها وجود منظومة إدارية وفنية متكاملة في النادي بقيادة الرئيس الخبير فهد بن نافل، وكذلك فهد المفرج الذي اكتسب خبرة طويلة من خلال معاصرته لأكثر من إدارة مما ساهم في حسن اختيار اللاعبين الأجانب في سن مناسب، وأكثر ما يميز هذه الإدارة وكذلك الجهاز الفني بقيادة جيسوس هو الحرص على توفير البيئة المناسبة التي جعلت اللاعبين يتأقلمون بسرعة ويظهرون قيمتهم الفنية لأنهم يلعبون لنادٍ كبير ومنظم. والانضباط أكثر ما يميز إدارة الهلال ومدربه بتطبيق الأنظمة على جميع اللاعبين دون استثناء، لتأكيد أن مصلحة النادي أهم من مجاملة أي لاعب حتى لو كان ذا إمكانات عالية، فالبقاء لمن ينضبط ويؤدي ما يطلبه المدرب من أدوار داخل الملعب. ومن أهم أسباب تفوق جميع اللاعبين في الهلال هو الجمهور الوفي الذي يساند الفريق ويطالب اللاعبون بعدم التهاون أثناء المباريات ولا يقتنع بأي مبررات للإخفاق، ولا يرضى إلا بتحقيق البطولات مهما كانت الظروف. هذا النادي العملاق بمنظومته الإدارية والفنية يعتبر واجهة مشرفة للكرة السعودية، ويدعم التوجه الذي يهدف إلى تطوير الرياضة السعودية. الكثير من المنتمين للأندية الأخرى طالبوا إدارات أنديتهم بالاقتداء بالهلال، ولكن حتى الآن لم نجد أندية تقتدي بالهلال وتطبق الاحتراف الحقيقي الذي يساهم في تطور الكرة السعودية.