تنشر "سعوديبيديا" الآلاف من المقالات، إلى جانب مجموعة واسعة من الوسائط المتعددة، وهي تُعنى بتوثيق الشأن المحلي لدولتنا مكتوبًا ومرئيًّا ومسموعًا، فيما يرتكز محتواها على مراجع حكومية مثل: دارة الملك عبدالعزيز، وكالة الأنباء السعودية، الكتب، البحوث والدراسات المحكّمة، المواقع الإلكترونية الرسمية للجهات الحكومية، النشرات والتقارير الرسمية المنشورة.. أكبر الإشكاليات والتحديات التي تواجه أي دولة في العالم، يكمن في "التضليل المعلوماتي المُستدام" لتاريخها ومواقفها وكل ما يرتبط بها من مشاريع ومواقف، ويمتد ذلك إلى شخوصها الرسميين والفاعلين في مختلف المجالات، وهو ما يُهدد فعليًا أمنها القومي المعلوماتي ليس أمام الخارج، بل حتى أمام أبنائها والأجيال المستقبلية، فموسوعة ويكبيديا على سبيل المثال، لا يمكن بأي حال الاعتماد عليها، نظرًا لضبابية بعض مصادرها، أو تدليس من يقومون بصناعة الموضوعات فيها، لأسباب ظاهرة وباطنة. في السابق، كانت هناك حرب مستعرة من أطراف هنا وهناك على تشويه المملكة العربية السعودية معلوماتيًا، وهذا بحذ ذاته كان بمثابة إشكال كبير، خاصة من قبل الإعلام العالمي، لكن هذه المسألة انتهت فعليًا، بعد تأسيس موسوعة "سعوبيديا" www.saudipedia.com والتي أثبتت منذ تدشينها الرسمي في الشهر الثاني من عام (2024)، قدرتها على صياغة المنظومة المعلوماتية المسنودة إلى المصادر الرسمية، وهو ما يجعل منها مصدرًا موثوقًا للداخل والخارج، سواًء لوسائل الإعلام أو الباحثين أو الدارسين، أو لكل من يريد معرفة المملكة من نافذتها الصحيحة. "سعوبيديا" هي موسوعة رقمية شاملة تهدف إلى توفير معلومات موثوقة عن المملكة، وهي ضمن مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030- وتهدف لتصبح مرجعًا معرفيًا عن بلادنا؛ يسهم في تعزيز ونشر المعلومة الموثوقة بنمط موسوعي، عبر منصة أنشئت وفق أفضل الممارسات لتصبح المرجع الأول للمعلومة السعودية، بعدة لغات تبدأ بالعربية، وتستهدف التوسع لاحقًا بلغات أخرى كالإنجليزية، والروسية، والألمانية، والصينية، والفرنسية. عند الكتابة هنا، فمن المهم استحضار تصريح وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري حيال الموضوع الراهن، وهو برأيي يضع النقاط على الحروف، ليُخرجها من السياق المُجرد إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، خاصة بعدما أشار إلى أن "موسوعة سعوديبيديا تنافس لتكون مصدر الرواية السعودية الأول للعالم، عن قيادة المملكة وشعبها وتاريخها و جغرافيتها وثقافتها". تقدم "سعوديبيديا" محتوى موسوعيًا يعكس واقع المملكة من جميع الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والجغرافية والتاريخية، بما يجعلها مصدرًا أصيلًا للمعرفة الموسوعية، تستمد منه المنصات الإعلامية والمعرفية الإقليمية والعربية والعالمية محتواها عن الشأن السعودي، إلا أن ما يميزها –وهو الأهم- أنها تنشر محتواها النصي مدعمًا بالوسائط المتعددة، كما تُحدّثه بشكل دوري، بل إن حسابها على منصة إكس @SaudipediaAR يُقدم حزمة معرفية مختزلة عن بعض جوانب حياتنا التاريخية والمتطورة، وهذا دور حيوي في ظل النهضة التنموية السعودية الكبيرة والطموحة التي تشهدها بلادنا، لذا لا يمكن الاستهانة على الإطلاق بما تقدمه "سعوبيديا"، لأنها تبني فلسفة "استعراض المنظومة المعلوماتية الوطنية"، كأحد أذرع أمننا القومي المعرفي. تنشر سعوديبيديا الآلاف من المقالات، إلى جانب مجموعة واسعة من الوسائط المتعددة، وهي تُعنى بتوثيق الشأن المحلي لدولتنا مكتوبًا ومرئيًّا ومسموعًا، فيما يرتكز محتواها على مراجع حكومية مثل: دارة الملك عبدالعزيز، وكالة الأنباء السعودية، الكتب، البحوث والدراسات المحكّمة، المواقع الإلكترونية الرسمية للجهات الحكومية، النشرات والتقارير الرسمية المنشورة. أما موضوعات محتوى سعوديبيديا، فاختيرت وفق الأولوية وخوارزميات البحث ووفرة المصادر، ووفق دورة عمل محكمة تشرف عليها لجنة علمية، وتعبّر معظمها عن جهات حكومية لها مواقع إلكترونية مستقلة، أو أن ترتبط برؤية السعودية 2030 أو أحد القطاعات التي تدعمها الرؤية، أو أن ترتبط بالشأن الوطني، أو أن تعبّر عن شخصيات لها منصب حالي أو سابق، وقدّمت أعمالًا وطنية أو شهيرة، أو حازت جوائز معروفة، أو أنها رائدة في مجالها.. دمتم بخير.