يعد توثيق البطولات التي تحصل عليها الأندية من الأساسيات المهمة في وقتنا الحاضر لما يلاقيه ذلك من اختلافات أدّت إلى تأخير إعلان التوثيق النهائي لتلك الأندية وبطولاتها. ونعلم جميعاً أن الحقب الماضية لم تكن كما هي الآن عطفاً على وجود التقنيات الحديثة كالتصوير الدقيق وأنظمة الأرشفة في وقتنا الحالي. ومن هذا المنطلق كم أتمنى أن يكون هناك إضافة على الكؤوس والدروع التي تسلم في ختام البطولات ولجميع الألعاب للدرجات السنية، وتتضمن صور اللاعبين المحققين للبطولة للأندية، وكذلك المنتخبات للاتحادات المحلية، والذين شاركوا مع أنديتهم أو منتخبات بلادهم في تحقيق هذه الكأس سواء بطولات الكؤوس قارياً والدوري والسوبر للأندية كصورة جماعية أو فردية على شكل دوائر على أحد جنبات الدروع أو على قاعدة تلك الكؤوس المحققه للبطولات المعتمدة، لما في ذلك تسجيل وتوثيق للتاريخ الشخصي لكل رئيس نادي تتحقق في عهده وكل لاعب شارك وأسهم في تحقيق ذلك الإنجاز ليكون ذلك ذكرى جميلة لهم ويراها زوار متاحف الأندية والمنتخبات، وكإجراء جديد يحفظ تاريخ اللاعبين والرؤساء وكذلك اللاعبين الحاصلين على الإنجازات الشخصية مثل صورة على الكأس للاعب الحاصل على لقب الهداف، والحاصل على أفضل حارس، والحارس الأكثر حصولاً على مرات السوبر "كلين شيت" -إن وجد-، والحاصل على أكثر مرات "هاتريك"، ومن يحصل على أفضل لاعب واعد، واللاعب الأفضل بالدوري. صورة جماعية للاعبي النادي الحاصل على كأس جائزة اللعب النظيف، وكم أتمنى أيضاً أن يمنح اللاعبون الذي لم يحصلوا على أية إنذارات طيلة مشاركتهم بالدوري أو البطولات الأخرى، ويكون هذا الإجراء شاملاً لكل دورياتنا المحلية لما في ذلك تحفيزاً وإثارة للنسخ القادمة من الدوري. وفي تطبيق هذه الفكرة ونجاحها لدى أنديتنا المحلية لكل الألعاب والدرجات والدوريات، وكذلك المنتخبات، أن تنقل خارجياً لتكون أندية بلادي ومنتخباتها صاحبة السبق في ذلك. خاصة ونحن الآن على أبواب ختام دورينا المميز دوري روشن (RSL) والمتابع عالمياً بفضل القفزات والتعاقدات والبذل السخي من حكومتنا الرشيدة على قطاع الرياضة خاصة والقطاعات الأخرى ضمن رؤية 2030. وأقرب دليل على ذلك هو احتفال محرك البحث الشهير "غوغل" بإنجاز الهلال وذلك بإظهار ألعاب نارية عند البحث داخله عن كلمة الهلال. فهل يكون بطل نسخة 2023 /2024 (الهلال) أول نادِ يضع صور الرئيس واللاعبين على كأس بطولته الثامنة والستين للدوري الأقوى عربياً؟ أتمنى ذلك. *رياضي دولي سابق وكاتب صحفي ومبادر مجتمعي. سعد الشليل* - الرياض