تُشارك وزارة الثقافة والهيئات الثقافية في فعالية مستقبل عظيم (Great Futures) التي تحتضنها مدينة الرياض على مدار يومي 14 و15 مايو الجاري في مركز الملك عبدالله المالي "كافد"، والتي تُعد إحدى مبادرات مجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي البريطاني الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، ودولة رئيس وزراء المملكة المتحدة السيد ريشي سوناك. ويُمثّل مجموعةٌ من الرؤساء التنفيذيين للهيئات الثقافية المنظومةَ الثقافية في الجلسات الحوارية التي تستضيفها الفعالية، والتي ستتناول القطاعات الثقافية من منظورٍ مشترك بين المملكتين، وهم كلٌّ من الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي، والرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان، والرئيس التنفيذي لهيئة الفنون البصرية دينا أمين، والرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى باول باسيفيكو، والرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء بوراك شاكماك، والرئيس التنفيذي المكلف لهيئة المتاحف الأستاذ إبراهيم السنوسي. كما تشارك المنظومة الثقافية بباقة من الفعاليات والأنشطة الثقافية خلال فترة إقامة الفعالية، ومن أبرزها مشاركة مبادرة "عام الإبل 2024" من خلال معرضٍ مميز في مقر الفعالية، يعكس التراث الثقافي السعودي، ويستعرض مستلزمات ومقتنيات الإبل مثل الشداد، والتعريف بها، واستخداماتها، إضافةً إلى شاشةٍ تعرض مجموعةً من الأفلام التي تحكي عن الإبل ومشاعرها، وتوزيع مطبوعات تعريفية عن الإبل تُقدِّم في محتواها أسماء الإبل، وأصواتها، وتعريفاً عاماً عن الإبل وقيمتها في الثقافة السعودية، وارتباطها بالمجتمع منذ آلاف السنين، وكذلك تقديم منتجات "نوق" من حليب الإبل، فضلاً عن تقديم القهوة السعودية في المعرض، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي حول الأهمية الثقافية للإبل، وتعزيز التواصل مع العالم، وتنمية التبادل الثقافي الدولي باعتباره أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030. وتُشارك هيئة الموسيقى بعرضٍ موسيقي في حفل افتتاح المؤتمر يتمثل في عرضٍ منفرد عبر مجموعة من الآلات التراثية الموسيقية والإيقاعية السعودية، إضافةً إلى عرضٍ مشتركٍ مع فرقة إسكتلندية التي تقدم عرضاً بواسطة المزامير الإسكتلندية، والطبول، بمشاركة أربعة موسيقيين، وفي الحفل الختامي تُشارك الهيئة عن طريق مشاركة فنانة جاز سعودية تؤدي أغنية جاز مشهورة مع الفنانة البريطانية يولاندا براون في عرضٍ تعاونيٍ. في حين يحضر المعهد الملكي للفنون التقليدية في الفعالية عبر عملٍ فنيٍ بعنوان باب نجد الذي يُمثّل إنتاج الفنون المجتمعية، ويوضع بجانبه بشكلٍ فني بابٌ يُمثّل الجانب البريطاني كرمزيةٍ حول فتح أبواب التواصل بين المملكتين، إضافة إلى عمل البَنَاه المتمثل في التطريز والطباعة الحريرية على القماش بنقوش القط العسيري، وورشة عمل الخشب، وعروض حية للحرفيين. وتستضيف الرياض فعالية مستقبل عظيم (Great Future) لتؤكد على مكانتها بوصفها وجهةً عالمية للأحداث والمحافل الدولية ثقافياً، واقتصادياً، وسياحياً، ورياضياً، حيث تجمع الفعالية المسؤولين من الجانبين السعودي والبريطاني، وتقدّم جدول أعمال شامل يُغطي مجموعة متنوعة من المجالات بما فيها الأعمال، والابتكار، والثقافة والرياضة، وعروض الطبيعة الديناميكية والمتعددة الأوجه لهذا التعاون، وتتضمن الفعالية عقد 40 جلسةً وورشة عمل يتحدث خلالها 149 مسؤولاً وخبيراً إلى جانب مجموعة من الفعاليات الإضافية التي ستستمر على مدى 12 شهراً المقبلة، والتي تشهد مشاركة الشركات الأكثر إبداعاً وابتكاراً في المملكة المتحدة؛ لتعزيز الشراكة في المجالات الواعدة والناشئة، وكل ذلك بهدف تسهيل التبادل الثقافي، والدبلوماسية الثقافية بين المملكتين، وتعزيز العلاقات الثنائية، وتنمية التجارة والاستثمار، وتقوية التكامل والتعاون الاقتصادي بين الجانبين في مختلف القطاعات. 1