بدأ الثنائي لؤي ناظر وإبراهيم المهيدب في تجهيز ملفهما الانتخابي للفوز بكرسي الرئاسة الساخن في أندية الاتحاد والنصر، ولا أعلم إن كان الكرسي مازال ساخناً مع التحول الذي تشهده أنديتنا في ظل استحواذ الجهة الربحية على 75 % من حصة أندية الشركات في المرحلة الجديدة والمختلفة كلياً. شخصياً لم أعد أرى الكرسي ساخناً، بل قد أطلق عليه لقب كرسي الوجاهة إن اعتقد هؤلاء الرؤساء أن دورهم يتوقف عند الاكتفاء بما ستقدمه الجهة الربحية صاحبة النصيب الأكبر من حصة الاستحواذ بعد أن بدأت ملامح تجربة السنة الأولى تتضح بشكل كبير. لا شك في أن الدعم المقدم من صندوق الاستثمارات العامة للأندية التي يستحوذ عليها واحد، وقوائم المركز المالي التي ستصدر قريباً مع نهاية الموسم ستحدد ذلك من خلال تساوي الدعم المقدم من الصندوق، ولكن الأهم ما قاله رئيس برنامج الاستقطاب سعد اللذيذ في المؤتمر الأخير والذي رسم من خلاله خارطة الطريق لاي إدارة قادمة. والكلام هنا للأساتذة لؤي ناظر وإبراهيم المهيدب إن لم تكن لديكما القدرة والملاءة المالية أو على الأقل خلفكم أعضاء داعمون من نوعية الأمير الوليد بن طلال في الهلال والأمير خالد بن فهد في النصر فالأفضل لكما ألا تترشحا واتركا الكرسي الساخن لمن تتوفر فيه هذان الشرطان، فجمهور الاتحاد والنصر فيهما ما يكفيهما. وأخص بالذكر الأستاذ لؤي ناظر، فما تعرض له الاتحاد هذا الموسم كفيل بأنه يجعله مقبلاً على تحدٍ كبير وليس بالسهل، بخلاف أن مطالب الجماهير الاتحادية ستجعله تحت الضغط خاصة أن الميزانية المحددة من الجهة الربحية ثابت لن تزيد ريالاً ولن تنقص ولن تخرج عن الإطار المخصص للصرف في ظل اتجاه الحكومة الذي يهدف إلى رفع جودة الأداء الإداري والصرف نحو مرحلة جديدة كلياً. المطالبات الجماهيرية في الاتحاد مثلاً لن تخرج عن تغيير لاعبين مازالت عقودهم سارية مثل أحمد حجازي وعبد الرزاق حمدالله ولويس فيليبي وجوتا، بل وصلت المطالب إلى إبعاد كريم بنزيما إذا لزم الأمر ثم الأهم من كل ذلك إقالة المدرب غاياردو والتعاقد مع اسم تدريبي لا يقل جودة عن نونو سانتو فهو الأفضل الآن في نظر الجمهور بعد تحقيقه الدوري بعد طول غياب وبخمسة عشر لاعباً. مهمة ليست سهلة للؤي ناظر خاصة أن أول الردود التي ستصله من الجهة المستحوذة على النادي: لا بأس، ولكن ادفع قيمة المطالب أو لا تخرج عن إطار الميزانية المخصصة، وبالتالي يحتاج لؤي إلى أن يدفع أو من خلفه من الداعمين أو الاعتذار، فقد يحفظ له كل الحب والتقدير له من مدرج الاتحاد. نقطة آخر السطر: بعد فضيحة مباراة الاتفاق والخماسية القاسية التي تلقتها شباك الاتحاد لم نسمع صوتاً من داخل البيت الاتحادي يخفف هموم المدرج الاتحادي ويمتص غضبهم، بل عاشوا نهاية أسبوع حزينة ويبحثون عمن يطفئ جمرة الغضب التي بداخلهم وكان الله في عونهم.