بدأت ملامح الكرسي الساخن في الاتحاد، والذي أطلق عليه الرئيس الراحل عبدالفتاح ناظر هذا اللقب إشارة إلى كل رئيس اتحادي يجلس على كرسي الرئاسة فهو يجلس على الكرسي الساخن بكل أحداثه وتفاصيله، حيث بات الرئيس الحالي أنمار الحائلي الأقرب للاستمرار فيه. كل التوقعات كانت تشير إلى أن أنمار الحائلي لن يغادر كرسي الرئاسة حتى مع ظهور المرشح وليد الشهري منافساً للحائلي على الكرسي الساخن، وذلك لأسباب عدة أهمها؛ أن أصوات الحائلي ونائبه أحمد كعكي الأكثر بين أصوات الجمعية العمومية في المؤسسة غير الربحية، بخلاف أن الحائلي بات مطلباً جماهيرياً في الاتحاد ولن يسمح له بالرحيل مهما كانت الأسباب. ولعل المتابع الرياضي لاحظ كيف كانت ردة فعل المدرج الاتحادي مع ظهور أسماء منافسة للحائلي، حيث كانت الأفضلية تميل له خاصة مع لقب دوري روشن للمحترفين الذي زاد من رصيد المحبة الجماهيرية في الاتحاد لأنمار الحائلي، وكان الكل يطالب أي مرشح بالانسحاب تفادياً للدخول في منافسة مع الحائلي على كرسي الرئاسة. أنمار بالنسبة للمدرج الاتحادي خط أحمر، ولم يكن ليصل هذه المرحلة من الحب الجماهيري لولا العمل الذي قدمه طيلة السنوات الأربع والتي كان فيها صادقاً وفياً مع المدرج الاتحادي، والتزم بكل الوعود التي وعد بها من قبل، بدءاً بتخفيض حجم الديون مروراً بالمنافسة على الألقاب والبطولات وإعادة الفريق للمشاركة آسيوياً وعالمياً. أنمار الحائلي كان صابراً أمام كل العقبات والظروف الصعبة التي مر بها الفريق ولم يرفع الراية البيضاء تحديداً هذا الموسم، خصوصاً مع ظروف إيقاف الفريق فترة تسجيل ثم إيقاف أهم لاعبيه مثل: عبدالرزاق حمدالله ومهند شنقيطي، وقضايا أخرى دخل فيها النادي كقضية شراحيلي، ومع هذا ظل صامداً صامتاً لإيمانه أن العمل وحده هو من سيحقق له مبتغاه بعيداً عن ضجيج وأحداث الموسم الماضي. ما أجمل أن يتعلم الشخص من أخطائه ويبادر لتصحيحها بلا مكابرة أو عناد ويكون مستمعاً جيداً للمدرج العاشق حتى، وإن كانت ردة فعل الحائلي غاضبة بداية الموسم! ولكن إحقاقاً للحق نجح في نهاية الموسم أن يجعل الجماهير الاتحادية تنادي باسمه في الجولات الأخيرة. مبارك للاتحاد لقب الدوري الاستثنائي ومبارك للجماهير الاتحادية بالعاشق الوفي أنمار الحائلي الذي كان حريصاً على تحقيق آمالهم وطموحاتهم، وكان صادقاً معهم وحقق لهم كل أمانيهم. نقطة آخر السطر: * الصفقات الاتحادية إذا استمرت في جودتها وقوتها حسب ما هو متداول ستنعكس بالإيجاب على مشاركة الفريق الاتحادي القادمة في كأس العالم للأندية ولا غرابة إن رأينا الاتحاد منافساً على اللقب بل ويحققه حتى وإن كان خصمه في قوة المان سيتي وغيره من أندية أميركا الجنوبية. o رغم إصابة القائد الاتحادي أحمد حجازي بالرباط الصليبي إلا أن أمانيه بالشفاء العاجل والعودة السريعة هي أحد أحلامه الفترة المقبلة للحاق بمشاركة فريقه في كأس العالم للأندية وسيكون أمام تحدٍ كبير للشفاء من تلك الإصابة قبل ستة أشهر وبالتالي الخيار المحلي هو الأقرب في خط الدفاع على أمل لحاق حجازي بالفريق في المشاركة العالمية القادمة.