* خرج رئيس الاتحاد (أنمار الحايلي) في حوار فضائي (غير مبرر) متجاهلًا (فضيلة الصمت) وأن (السكوت من ذهب) ليوجه بوصلة النقد تجاه إدارته وليحوِّل سهام الغضب صوبه بطريقة غريبة وعجيبة بعد أن كان الاتحاديون يصبون جام غضبهم على المدرب التشيلي (سييرا) وعلى بعض المحترفين الأجانب حرصًا منهم على الاستقرار الإداري ولكن..!! * غالبية الاتحاديين كانوا قلقين على الفريق الاتحادي (فنيًا) وكانت جل مطالبهم إصلاح الخلل الفني.. ولكن بعد ما سمعوه من رئيس النادي فإن قلقهم بات أكبر على الاتحاد (إداريًا).. لأنه كشف لهم بأي عقلية يدار هذا الكيان الكبير..!! * لقد كان الحوار هو (توهيقة الموسم)..!! والكثير يرون بأن هناك من (وهق) الرئيس الاتحادي في هذا الخروج و(وهقه) أكثر بالمعلومات المغلوطة التي أوردها.. إن صح ذلك فتلك مصيبة.. أما إن كان كل ما قيل بناء على قناعة شخصية منه فالمصيبة أعظم.. لأنه لو كان الذي خرج في الحوار التلفزيوني هو أعدى أعداء الإدارة الاتحادية لما استطاع أن يشوه صورتها ويهز ثقة الاتحاديين فيها كما فعل رئيسها الذي أراد أن يكحلها فأعماها..!! * لقد هاجم (أنمار) الإدارة السابقة ورئيسها (لؤي ناظر) وقال إنها كبلت النادي بالديون والتعاقدات وأنه انسحب منها بسبب ذلك.. ليأتي الرد وصك البراءة والكفاءة ل(لؤي ناظر) بعدها بساعات فقط من معالي المستشار (تركي آل الشيخ) رئيس هيئة الرياضة السابق الذي أشاد بعمل (لؤي) واحترافيته على الملأ في تغريدة عبر حسابه الشخصي في تويتر حين طلب منه أن يعمل معه في نادي الميريا الإسباني قائلًا له: (أنت مكسب في أي مكان تكون فيه). * لم يكتف (أنمار) بمهاجمة الإدارة السابقة بل قام كذلك بمهاجمة إعلام الاتحاد متهمًا ثلاثة إعلاميين (لم يسمهم) بأنهم طلبوا منه مساعدات مادية وحين لم يفعل قلبوا له ظهر المجن وانتقدوه وهاجموه.. ليفتح جبهة أخرى عليه حيث تدخل هذه المرة للرد اتحاد الإعلام الرياضي الذي أصدر بيانًا يعبِّر فيه عن ثقته بالإعلام الرياضي ورفضه للاتهامات معلنًا عن فتح تحقيق في الموضوع لكشف الحقيقة ومحاسبة المخطئ أيًا كان. * ليس هذا فحسب.. بل إن رئيس الاتحاد الذي يطالب جمهور الفريق بدعم اللاعبين والصبر عليهم قام بمهاجمة محترفيه الأجانب وذكر أنه غير مقتنع سوى باثنين منهم فقط في تصريح كوارثي لا يمكن (ترقيعه). * حتى (فزاعة الديون) التي حاول (أنمار) أن يخيف الاتحاديين بها باتت لعبة قديمة لا تنطلي على أحد.. فالجميع يعرف أن هيئة الرياضة هي من تكفلت بعقود اللاعبين في الموسم الماضي سواء في الاتحاد أو في غيره من الأندية. * يا رئيس الاتحاد.. لقد مل الاتحاديون من الصراعات والانقسامات التي عطلت مسيرة ناديهم طويلًا.. وقد فرحوا عند توليك الرئاسة باعتبارك تواجدت في المشهد مع جميع الإدارات السابقة دون استثناء مما جعلهم يرون فيك رئيسًا توافقيًا.. ولهذا فخيبة أملهم كانت كبيرة عندما بدأت عهدك بمهاجمة الإدارة السابقة وإعلام النادي ومعاندة المدرج في موضوع (سييرا) و(خيمنيز) والعزف على أسطوانة الديون المشروخة وبأنك ستجلس (على) قلوب البعض لأربع سنوات..!! * ختامًا: الاتحاديون لا يريدون من يجلس (على) قلوبهم بل (فيها).. ولك في الرؤساء السابقين خير دليل.. فمن أتى منهم لرفع اسم الاتحاد فقد تربع في قلوب الاتحاديين أبد الدهر.. ومن جاء ليجلس على قلوبهم فقد لفظته تلك القلوب ووقف ضده مدرج العشق إلى الأبد.. ولك القرار والاختيار.