تحركت أسعار الذهب بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية، اليوم الخميس، حيث كانت تحوم أقل بكثير من أعلى المستويات القياسية الأخيرة حيث ظل المستثمرون متحيزين إلى حد كبير تجاه الدولار قبل المزيد من الإشارات على بنك الاحتياطي الفيدرالي والتضخم. وارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2% إلى 2313.51 دولارًا للأوقية، في حين انخفضت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في يونيو بنسبة 0.1% إلى 2320.60 دولارًا للأوقية. لكن الضغط الأكبر على الذهب ظل احتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول، خاصة بعد أن حذر العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي من مثل هذا السيناريو. وتراجعت أسعار الذهب مع وجود المزيد من المتحدثين من بنك الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات مؤشر أسعار المستهلك المتاحة ولم يلق المعدن الأصفر سوى القليل من الاهتمام حيث حذرت سلسلة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن التضخم الثابت سوف يردع أي خطط لخفض أسعار الفائدة على المدى القريب. وبينما لا تزال الأسواق تأمل في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، ينصب التركيز الآن على تصريحات المزيد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، المقرر انعقادها يومي الخميس والجمعة. علاوة على ذلك، من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الرئيسية لشهر أبريل الأسبوع المقبل، ومن المرجح أن تقدم إشارات نهائية على مسار أسعار الفائدة. ولا يبشر ارتفاع أسعار الفائدة على المدى الطويل بالخير بالنسبة للذهب، نظرا لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في المعدن الأصفر. وارتفعت المعادن النفيسة الأخرى يوم الخميس، ولكن لا يزال يتم تداولها أقل بكثير من القمم الأخيرة. وارتفعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.7%، بينما ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.5%. ومن بين المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس يوم الخميس، لكنها ظلت ثابتة دون أعلى مستوياتها في عامين الأخيرة حيث أثارت بيانات الواردات الصينية الضعيفة بعض الشكوك حول الطلب. وارتفعت العقود الآجلة للنحاس لأجل ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.3% إلى 9940.00 دولارًا للطن، في حين ارتفعت العقود الآجلة للنحاس لأجل شهر واحد بنسبة 0.4% إلى 4.5592 دولارًا للرطل. وأظهرت بيانات حكومية يوم الخميس أنه في حين ارتفع إجمالي واردات الصين بشكل أكبر من المتوقع في أبريل، فقد تراجعت واردات البلاد من النحاس حيث أدت الزيادات الأخيرة في الأسعار إلى إضعاف الطلب. وأثارت القراءة بعض الشكوك بشأن الطلب القوي في أكبر مستورد للنحاس في العالم. ومع ذلك، فإن التوقعات بتشدد الأسواق أبقت أسعار النحاس في ارتفاع ممتاز خلال الشهرين الماضيين.