أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم "أن الاقتصاد السعودي يتنامى بشكل ملحوظ وهذا التنامي مستمر ونحن نعكف على التنويع". وأفاد "أن المشاريع المرتبطة برؤية 2030 ستنفذ كما هو مخطط لها، والأولويات قد تتغير في صالح المشروع والعوائد، ومعظم التغيرات لها علاقة بمستهدفات تم تحقيقها ليتم وضع مستهدفات جديدة. معلناً انضمام المملكة للتحالف العالمي للذكاء الاصطناعي والذي أطلقه المنتدى الاقتصادي العالمي". وقال الإبراهيم خلال الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي العالمي، والذي انطلق في مدينة الرياض برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد: "إنّ الوضع الاقتصادي في المملكة صحي جداً، والنمو في الأنشطة غير النفطية واعد جداً"، موضحاً أن هناك مصادر جديدة تُساهم في نمو القطاع غير النفطي ويتم استهداف مصادر أخرى على المدى القريب والمتوسط. وذكر أنه في عام 2023 لأول مرة حققت الأنشطة غير النفطية نحو 50 % من الناتج المحلي الحقيقي ما يدل على جدية التحول وفاعلية الأداء، مُشيراً إلى أن هذا فقط مجرد بداية لأن الفرص التي تُخلق اليوم جراء تنفيذ رؤية 2030 ومشاركة الشركاء من حول العالم في قصة تحول المملكة فقط في بدايتها. وأضاف أن التوقعات الرسمية بحسب بيان الميزانية تُشير إلى نمو الناتج المحلي للمملكة بنسبة 4.4 % ونمو الأنشطة غير النفطية بين 4 و5 %، مبيناً أنه يتم تحديث هذه التوقعات بشكل مستمر، والأهم هو نمو الأنشطة غير النفطية ومصادر نموها. وفي هذا الإطار، قال الإبراهيم: إن المملكة تنضم إلى المنتدى الاقتصادي العالمي لإطلاق "التحالف الشامل للذكاء الاصطناعي من أجل النمو والتنمية". وأبان: "سوف ندفع قدماً بجهودنا لتعزيز الحكومة العالمية وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي ولتكون هذه التكنولوجيا جامعة لتعزيز النمو الاقتصاد العالمي". وأكد أن اقتصاد السعودية يتنامى بشكل متسارع وفقًا ل"رؤية 2030"، مبيّنًا: "نحن نعكف على التنويع، ونريد أن يكون اقتصادنا مدفوعاً بالإنتاج وليس فقط بالموارد"، مشدّدًا على أن المملكة من أكثر الدول تطويعاً لتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما سلط الضوء على النمو السريع والقوي للأنشطة غير النفطية في المملكة منذ إطلاق "رؤية 2030". وأضاف: إن الاقتصاد العالمي مايزال عالقًا في مرحلة نمو متدنية من خلال توزيع غير متساوٍ، وهذا ليس الوضع الذي نريد المواصلة من خلاله، ونريد أن نرى نمواً اقتصادياً عالمياً، وهذا أحد أسباب اجتماعنا هنا". وأبان أن للتكنولوجيا أهمية في كونها شاملة ويمكنها أن تعزز النمو في الدول الأقل دخلاً. وتابع: "دون تعاون لن نتمكن من تحقيق مستويات نمو كبيرة بالنسبة للاقتصادات العالمية" موضحًا أن كل منطقة تحتاج إلى دعم بعضها بعضاً. وأكمل أن كل منطقة تحتاج أن تستورد على الأقل 25 %، مما تستهلكه من مناطق أخرى، و"التشرذم لن يكون الحل المثالي"، بل يجب أن يوجد حلول وتعاون. وأشار إلى أن النزاع الأخير في الشرق الأوسط يؤثر على التقدم الاقتصادي، حيث إنه "إذا تمكنا من الوصول إلى السلام الدائم فإن هذا سيزيل الكثير من العوائق التي تقف أمام التقدم الدولي والعالمي".