عبدالعزيز بن سلمان: المملكة تريد مد العالم بكافة أنواع الطاقة الخطيب: أبناء المملكة هم من يخدمون ضيوفنا قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ بريندي "إنه بفضل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، تمكنا من عقد الاجتماع الخاص بالرياض تحت رعايته رغم الأحداث العالمية"، كم أفاد بريندي أن الوضع الاقتصادي للمملكة العربية السعودية مستقر ويشهد نموا كبيرا. وزاد بريندي خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالرياض تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية "تتمتع المملكة بمكانة فريدة للعمل عن قرب مع كل من الأسواق المتقدمة والنامية لتعزيز التعاون بين الدول والمساعدة على تحقيق أهدافهم طويلة المدى في مجالات التجارة والطاقة". وأكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان "نحن ملتزمون على إنتاج الهيدروجين الأخضر سواء كان مبنيا على الهيدروكربونات أو على الطاقة المتجددة"، وأن التحول نحو الطاقة الخضراء يجب أن يخضع لضوابط عملية وواقعية. وأفاد أن المملكة تريد أن تمد العالم بكافة أنواع الطاقة، مبيناً أن التحديات على صعيد الطاقة كبيرة، موضحا أن عملية التحول نحو الطاقة الخضراء تواجه تحديات متعددة منها عدم وضوح السياسات وغياب الحوافز ومستلزمات الإنتاج والتطوير، مطالباً بوضع ضوابط وحوافز للتحول إلى الطاقة النظيفة، وبين أن المملكة كانت تواجه تحدياً آخر وهو احتجاز الكربون وتخزينه، وحالياً لديها مرفق يتعامل مع 5.1 مليون طن من الكربون، مشيراً إلى أنها منفتحة للتعاون والشراكة مع جميع دول العالم في مجال توفير الطاقة الخضراء. وأفاد وزير المالية محمد الجدعان "أسهمت رؤية 2030 في رسم الخطط الاقتصادية للمملكة"، مؤكدا "أن رؤية 2030 مفيدة ليس فقط للحكومة، وإنما للاقتصاد بأكمله ولمجتمع المستثمرين الإقليمي والدولي ليروا أن لديك فعلًا خطة وأنك تعمل بجد على تنفيذها، وأشار الجدعان "إن المسار واعد لتمكين المؤسسات متعددة الأطراف ووضع خطط للبلدان التي تحتاج المساعدة"، كما زاد أن المملكة وضعت خططاً لخفض النزاعات في المنطقة. وبيّن أنه يجب التركيز على تنمية رأس المال البشري وذلك على المدى الطويل، بالإضافة إلى الابتكار والتنقية، حيث يعتبر هذان العاملان محركين رئيسين للنمو ذي الجودة العالية، وأشار إلى أن استدامة الديون للدول تعتبر عاملا مهما، موضحاً أن الدول لا يمكنها التركيز على النمو وهي تحت وطأة الديون. وبين أن نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في السعودية والبالغ 4.4 % خلال عام 2023، يعتبر صحياً مقارنةً بالنواتج العالمية، وأضاف أن المملكة كان بإمكانها تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي يصل إلى 25 % في حال إنتاجها ل12 مليون برميل يومياً من النفط، ولكن هذا النمو لو حدث يعتبر نمواً ذا كمية وليس ذا جودة. ولفت إلى أن 87 % من أهداف رؤية 2030 تسير على الطريق الصحيح، مبيّناً أنه لا يزال هناك عدد من التحديات، ولذلك سيتم العمل على تعديل بعض المشاريع وتسريع عدد منها وخفض حجم مشاريع أخرى. من جانبه أكد وزير السياحة أحمد الخطيب "أبوابنا مفتوحة للسياحة في المملكة والخليج العربي وهدفنا أن نجعل هذا القطاع أكثر قوة للصمود"، وبين الخطيب "أن أبناء المملكة هم من يخدمون ضيوفنا"، مشيرا: ضاعفنا أرقام السياحة خلال ال5 سنوات الماضية بنمو بلغ 66 مليار دولار في العام الماضي"، واستطعنا النمو بنحو 34 مليار دولار في العام الماضي، ونستهدف تحقيق 80 مليار دولار العام القادم "مفيدا أن نمو عدد السياح في المملكة خلال الربع الأول من 2024" بلغ 10 %. وبين وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان: الوضع في غزة "كارثة" بكل ما تعنيه الكلمة وفشل في النظام السياسي الحالي، وقال الأزمة الفلسطينية دخلت شهرها السابع ولا زلنا نناقش موضوع "هل تدخل الشاحنات الإنسانية إلى غزة وهذا أمر غير مقبول، وعلينا أن ننتقل من الكلام إلى الأفعال وهذا ما سأناقشه مع وزير الخارجية الأميركي بلينكن. وقالت سفيرة المملكة في أميركا الأميرة ريما بنت بندر: يوماً ما ستنتهي النزاعات والمعاناة من خلال الثقافة وتفهم بعضنا البعض، وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير: لدى المملكة استراتيجية تركز على عدة جوانب تمكنها من خلق اقتصاد مفتوح وتشجيع المستثمرين. من جانبهم قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الولاياتالمتحدة هي "البلد الوحيد" القادر على إيقاف الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، والذي اعتبر أنه سيكون "أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني" في حال حدوثه، وأضاف عباس أمام منتدى الاقتصاد العالمي المنعقد في الرياض "نناشد الولاياتالمتحدة الأميركية بالطلب من إسرائيل أن تتوقف عن عملية رفح لأن أميركا هي الدولة الوحيدة القادرة أن تمنع إسرائيل عن ارتكاب هذه الجريمة"، في المدينة التي تضيق بالمدنيين النازحين بعد فرارهم من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى، وخلال 200 يوم تجاوز عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 110 آلاف ما بين قتيل وجريح ودمرت 75 % من بنيتها التحتية. وقال رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم: "رؤية 2030 مبادرة رائدة وناجحة ركزت فيها المملكة على التنمية والتحول الرقمي والطاقة المتجددة"، وأشار بيل غيتس "نفتخر بشراكتنا مع المملكة في تطوير لقاحات جديدة والوقاية من الأزمات وحماية العالم من جائحات مستقبلية"، وبين الرئيس التنفيذي لشركة JHSF تياغو ألونسو دي أوليفيرا: أعتقد بأن المملكة ستكون المنطقة الأكثر جذبا للسياحة في العقد القادم، كما أفادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض نجاح رؤية 2030 في المملكة مثال واضح على قدرة الدول على التحول، وأن الاعتماد على مصدر واحد للإمدادات كارثي للنمو. من جهته أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم أن المملكة استطاعت إيجاد مجموعة من الفرص التنموية، كما تحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية. وقال الإبراهيم منذ إطلاق رؤية المملكة في عام 2016، واصلت المملكة بتوجيهات وقيادة سمو ولي العهد -حفظه الله-، وانطلاقًا من مسؤوليتها الدولية معالجة أكبر التحديات الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية العالمية، وإننا نجتمع في وقت يقف فيه العالم على متغيرات كثيرة، حيث تواجه اقتصاداتنا ومجتمعاتنا وصناعاتنا تحديات غير مسبوقة وفرصاً هائلة. وأوضح أن الاجتماع الخاص الذي يأتي في الوقت المناسب أو الأكثر أهمية يتناول ثلاثة موضوعات رئيسة تُشكِّل جزءًا لا يتجزأ من التقدم على المدى الطويل: التعاون الدولي، والنمو، والطاقة من أجل التنمية، وكل منها يتطلب اهتمامنا الكامل. وبين أن النمو أصبح ضرورة مُلحَّة، ويجب علينا أن نتشارك في إنشاء اقتصاد عالمي يعمل لصالح الجميع، حيث تتاح لكل دولة الفرصة للازدهار، بغض النظر عن ثروتها أو مكانتها، ما يتطلب علينا الاستثمار في رأس المال البشري، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بمليارات الدولارات عالميًا خلال العِقد المقبل، وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط أن الطاقة تشكل عاملًا مهمًّا لاقتصاداتنا، ويجب إنتاجها واستهلاكها بطريقة مسؤولة؛ حيث لا يمكننا أن نسمح بعالم يستطيع فيه البعض الوصول إلى الطاقة بينما لا يتمكَّن الآخرون من ذلك، وعلينا الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وضمان الوصول العادل للطاقة. وأفاد أن المنعطف الحاسم للتنمية البشرية يدعو إلى تقارب الثقافات والأفكار، ونحن جميعًا في قارب واحد، وعلينا أن نتعاون لنصل نحو السلام والازدهار، والاستفادة من هذا الاجتماع لإطلاق العنان لإمكاناتنا الجماعية والالتزام بمسؤولياتنا المشتركة، وتنشيط التعاون الدولي وإطلاق محركات جديدة للنمو تكون كفيلة بتمكين الأجيال القادمة. من جانبها قالت رئيسة الشؤون العامة السويسرية والاستدامة في المنتدى الاقتصادي العالمي ميشيل ميشلر: "إن تواجد الجمهور السعودي من حضور ومتحدثين في جلسات المنتدى المفتوح سيسهم في استعراض وجهات نظر متنوعة، وإثراء الحوار العالمي، وتمكين الحلول الجماعية من أجل مستقبل أكثر شمولاً واستدامة للجميع". وبعد النجاح الذي حققه المنتدى في الاجتماع السنوي مطلع العام الجاري في دافوس بسويسرا، تأتي استضافة الرياض للمنتدى المفتوح كخطوة مهمة، حيث ستكون هذه المرة الأولى التي يُقدم فيها المنتدى جلسات النقاش المفتوحة للجمهور السعودي. ويُعد المنتدى المفتوح منذ عام 2003 منصة حوارية هامة جمعت الخبراء الدوليين والقادة وأصحاب الفكر والرأي من مختلف أنحاء العالم، بهدف مناقشة العديد من القضايا المهمة على الساحة الدولية. ويهدف المنتدى المفتوح الذي تستضيفه الرياض إلى تعزيز الحوار بين قادة الفكر حول عدة موضوعات، من بينها التحديات البيئية، ودور الفنون في المجتمع، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية، والمدن الرقمية، والصحة العقلية وكما سيوفر المنتدى فرصة ملائمة للطلاب ورواد الأعمال والمهنيين الشباب لمناقشة واستكشاف هذه القضايا الهامة. إلى ذلك أقامت وزارة الإعلام النسخة السادسة من "واحة الإعلام" في منطقة "ڤيا رياض"، خلال الفترة من 28 إلى 29 أبريل الجاري، بالتزامن مع استضافة الرياض لأعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي. وتعد "واحة الإعلام" إحدى المبادرات الجديدة التي أطلقتها وزارة الإعلام بهدف إتاحة الفرصة لوسائل الإعلام لتقديم التغطيات المحلية والدولية من خلال توظيف التقنية الحديثة في دعم تحقيق مزيد من الإبداع والابتكار والتميز في مواكبة المناسبات الكبرى والأحداث الوطنية التي تشهدها المملكة. وتقام "واحة الإعلام" على مساحة 1500 ألف متر مربع، وتضم عددًا من المشروعات الوطنية الكبرى ضمن معرض الرؤية بمشاركة كل من: وزارة الرياضة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ومركز الإقامة المميزة، وشركة الدرعية، وشركة روشن، والشريك الرقمي شركة زين السعودية، والشريك الإعلامي, الهيئة العامة لتنظيم الإعلام. وتحتوي الواحة على 4 مناطق وهي: منطقة الحفاوة السعودية، ووادي الواحة، ومعرض الرؤية، ومنطقة التصوير الفوري. وتسعى وزارة الإعلام من خلال الواحة إلى إتاحة الفرصة للزائرين من المسؤولين والإعلاميين للاطلاع على المشروعات الوطنية التي تجمعها الواحة والاستفادة من التقنيات الحديثة والنماذج التفاعلية التي يتم من خلالها استعراض تلك المشروعات لتقديم المعلومات المناسبة عنها والاطلاع عليها عن قرب، والتواصل مباشرة مع المختصين للإجابة على الاستفسارات، والإسهام في التعريف بها بشكلٍ دقيق. الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي